عقد مؤتمر شعوب ايران الفدرالية مؤتمره العام السنوي بحضور معظم اعضائه فى اليوم الرابع والخامس من شهر كانون الاول ديسمبر 2010 فى مدينة لندن واصدر بيانا ختاميا اكد فيه على التمسك بالاهداف والعمل على اساس النقاط التالية:
1 – ان ايران عبر تأريخها الطويل كانت مكانا للمهاجرين كما تعرضت للعديد من الغزوات والفتوحات حتی اصبحت الیوم محل عيش لمختلف الشعوب والثقافات المتنوعة. واذا تفحصنا لنوع الحكومات التي تداولت في ايران نرى ان انظمة الحكم القائمة منذ القدم فى هذه الارض كانت مبتنية على اساس النظام الفدرالي التقليدي الذي سمي بالممالك المحروسة .
2- ان طموح المواطنين فى مختلف مناطق ايران وسعيها لارساء الديمقراطية ( الحرية والعدالة ) وتأسيس نظام حكم (عصري) متطور ادى الى انبثاق ( ثورة الدستور ) والتى تم التأكيد فى دستورها على اقامة حكم (الولايات والايالات) و تشكيل ( المجالس المحلية ) ولكن ماحصل بعد الحرب العالمية الاولى وتداعياتها ادت الى هزيمة ثورة الدستور وظهور نظام دكتاتورى فى البلاد، مستخدما المزيد من القمع والتنكيل ضد الشعوب التى كانت تسعى للحصول على حقوقها بشكل منفرد مما سهل للنظام من اخماد حركاتها النضالية ، وبالرغم من ذلك فأن استمرار الشعوب فى مسعاها للتغيير ادى فى نهاية المطاف الى تفجر “ثورة بهمن” التى تم الاعلان عن انتصارها فى الثانى والعشرين من بهمن عام 1979 واستقربذلك نظام ولاية الفقيه الذى اسس هو الآخر نظام حكم متمركز.
3 – ان “مؤتمر شعوب ايران الفدرالية” ونظرا لوجود التجارب والعبر التي أستخلصتها الشعوب المضطهدة في ايران تأسس على المواثيق والعهود العالمية لحقوق الانسان، والديمقراطية ( الحريات القانونية والمساوات بين الرجل والمراء والحريات الفردية والجماعية ) والتأكيد على عزل الدين عن الدولة ( العلمانية ) والفدرالية.
4 – يعتقد “مؤتمر شعوب ايران الفدرالية”، ان قيام النظام الفيدرالى الديمقراطى اللامركزى النابع من الاختيار الطوعى للشعوب فى ايران مماثلا للهند جارة ايران القديمة والمبنى على اساس التنوع البشری ای القومى والجغرافى هو الاسلوب الانجع للمشاركة السياسية والاجتماعية الحقيقية فى اطارايران حرة ومتحدة. ومنذ تأسيس مؤتمر الشعوب الى يومنا هذا فأن مؤيدى النظام المتمركز الحالى والسابق المعادى للحرية والعدالة يحاولون بشتى الاساليب من ان يوعزوا للرأى العام الايرانى بأن مؤتمر الشعوب يسعى الى تفكيك ايران من خلال الفيدرالية ، بيد ان الفيدرالية تقام على اساس الاتحاد الطوعى للشعوب فيما بينها والمحافظة عليه وفى الحقيقة فأن محتكرى السلطة والمعادين للحرية والعدالة هم الذين یحرضون علی تفكك ايران وتجزئتها.
5 – يعتقد مؤتمر شعوب ايران الفيدرالية ان تسمية الامة الايرانية للساكنين فى هذه البقعة من الارض وبالتالى تسميتهم بالايرانيين خارجیا مقبول ولا خلاف علیه بید ان داخلیا یجب التعریف بهم بالشعوب السبعة وهم (البلوش والترك الاذربايجانين والعرب والفرس والكورد واللر والتركمان) و تسمى الشعوب الايرانية وليس الامة الايرانية کما یعتقد محتكرى السلطة فى النظامين الحالى والسابق الذین يسعون لطمس الهوية القومية وانكارالحقوق المتساوية للشعوب فى ايران.
6 – يومن مؤتمر شعوب ايران الفيدرالية بان النزاعات القائمة بين الامم والشعوب فی ایران يمكن حلها بالطرق السلمية ومن منطلق انسانى الذى يعزز روح الصداقة والتعايش السلمى بين الشعوب. وبالنظر الى واقع ايران الجيوسياسي المتنوع والذى يضم اكثر من سبع قوميات اساسية وكل من هذه المكونات تشكل الاكثرية فى مناطقها القومية، كالترك والكرد والفرس والعرب والبلوش والتركمان وكل هذه الشعوب لديها امتداداتها القومية والنسبية خارج حدود ايران السياسة مما يعزز اواصر العلاقات الاخوية والصداقة التى تؤدى الى الازدهار الثقافى والاجتماعى والاقتصادى لبلدان المنطقة فى حين أن ايران تقع فى وسط هذه البلدان عكس مايروج له اعداء الفيدرالية .
7 – ونظرا لتوحيد الرأس المال العالمى ( العولمة ) وقلة اهمية الحدود و ازالة الحواجز الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى يتميز بها عصرنا الحالى يعتقد مؤتمر الشعوب : ان افضل سبيل للخلاص من المشاكل العالقة مابين التيارات السياسية و عدم التكافؤ الحاصل فيما بين الشعوب يكمن فى تطبيق مبادىء حقوق الانسان والديمقراطية : (الحرية والعدالة والعلمانية ) وبالتالى سيؤدى الى تقوية اواصر الصداقة والتقارب مع بلدان الجوار والعالم على اساس الاحترام المتقابل والتعايش السلمى بين الجميع.
8 – يعتقد مؤتمرالشعوب اعتقادا راسخا بمفاد الاعلان العالمى لحقوق الانسان الذى يؤكد على الديمقراطية( الحرية والمساوات بين الرجل والمرأة واحترام الحقوق الفردية والجماعية ). والتأكيد على فصل الدين عن الدولة ( العلمانية ) ومن هذا المنطلق نمد يد الصداقة الى جميع القوى دعاة الحرية والمعارضين للتمييز والساعين لاسقاط جمهورية ولاية الفقيه کما يعتقد المؤتمر ان صمام الامان لوحدة ايران وعدم تفككها والحفاظ عليها يأتى من خلال ارساء الحرية و العدالة (والفردية والجماعية ) وفصل الدين عن الدولة واقامة النظام الفيدرالى النابع عن ارادة ومشاركة الشعوب.
مؤتمر شعوب ايران الفيدرالية