اصدرت منظمات المجتمع المدني العربي في عربستان – الاهواز – بيانات بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان ، فضحت من خلالها الممارسات الاجرامية التي مارستها الانظمة المتعاقية على دفة الحكم في ايران بحق الشعوب الايرانية والتي استمرت على يد نظام ولاية الفقيه
،حيث رأت هذه المنظمات ان كرامة الانسان وتحقيق حقوقه على الكرة الارضية حلم راود ابناء البشرية على مدى القرون والعقود وقد تجلى ذلك في رسالات الانبياء و افكار المصلحين منذ ايام حموربي مرورا بفلاسفة اليونان حتى يومنا هذا.
وفي هذا المجال اصدرت منظمة حقوق الانسان الاهوازية بيانا قالت فيه ” بالرغم من مرور ما يزيد على ستة عقود منذ اصدار الاعلان العالمي لحقوق الانسان، وبالرغم من بعض الانجازات والنجاحات التي تم تحقيقها في مجال حقوق الانسان، لازالت هناك خروقات خطيرة وانتهاكات صارخة ترتكب يوميا بحق المواطنين في مناطق مختلفة من العالم لاسيما في العالم الثالث ومنطقة الشرق الاوسط ومن بينها ايران. فالفقر والجوع مازالا يفتكان بالالاف بل الملايين من سكان المعمورة. وتنتشر البطالة بشكل واسع في بلدان كثيرة من العالم. اما في مجال التعليم فلا زالت الاوضاع لا ترقى الى المستوى المطلوب بل شهدت تدهورا ملحوظا في وايران وخاصة بين الاقليات القومية. كما ان السياسة الشوفينية التي يتبعها نظام الجمهورية الاسلامية ضد الشعب العربي في الاهواز في مصادرة الاراضي ومشاريع حرف الانهار وتلوث المياه، كلها تهدد بكوارث مدمرة على المجتمع الاهوازي ووجوده.”
وقالت المنظمة في بيانها ان ” مازالت الاقليات القومية والعرقية في ايران من كردية وبلوشية واذرية وعربية وتركمانية وغيرها تعاني تمييزا واضطهادا مزدوجا. فهي تشاطر سائر أفراد المجتمع الأيراني معاناتهم من القمع السياسي والأجتماعي، لكنها تعاني في نفس الوقت من الاظطهاد القومي والثقافي بكل تداعياته وآثاره الخطيرة في كل مناحي الحياة.” وتطرقت المنظمة اوضاع التهجير والسجن و التعذيب التي منها الشعب العربي وتطرقت الى موضوع الاطفال حيث قالت ” يعيش الاطفال العرب في الاهواز وغيرهم من الاطفال في مناطق القوميات الاخرى في ظروف اجتماعية وصحية متردية ويعانون من سوء التغذية والحرمان من حق التعليم بلغتهم الام الذي يعتبر من المبادئ الاساسية لحقوق الانسان.
وفي الختام قالت المنظمة ” ان احترام حقوق الانسان هو مسؤولية كل الحكومات والانظمةز وهو ما تنص عليه المواثيق والمعاهدات الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وان منظمة حقوق الإنسان الأهوازية اذ تحتفل بهذا اليوم التاريخي تدعو جميع الافراد والجماعات والمؤسسات المعنية بحقوق الانسان ان تعمل جاهدة على نشر ثقافة حقوق الانسان في المجتمع وفضح الانتهاكات والممارسات القمعية ورفع المستوى المعرفي للافراد والشعوب في مجال ثقافة حقوق الانسان من اجل اقامة مجتمع مدني تسود فيه الحرية والعدالة والمساواة.
على صعيد اخر اصدر نشطاء المجتمع المدني الاهوازي بهذه المناسبة بيانا تطرقوا فيه الى اهمية هذه المناسبة قالوا فيه انه منذ قيام الدولة الايرانية الحديثة التي قامت على اساس الدولة – الامة ، كانت على الدوام دولة ديكتاتورية و الامة عنصرية ، اقامت نظريتها على التاريخ المزيف متوجة ذلك بانتماء امتها او شعبها الى العنصر الاري ،وهي نظرية عنصرية بامتياز .
واذا كانت حقوق الانسان قد انتهكت وخلال فترة حكمي رضا شاه و من بعده ابنه محمد رضا شاه ، فهي اليوم تنتهك ايضا من قبل نظام ولاية الفقيه الذي هو الاخر شكلا من اشكال الديكتاورية الدينية التي لا تعرف الرحمة ولا يعرف قاموسها شيء اسمه حقوق الانسان .
وقال بيان النشطاء انه ” وخلال ثلاثين عاما الماضية من حكم نظام ولاية الفقية تجلي انتهاك حقوق الانسان بالنسبة لشعبنا العربي في عربستان بصور عدة : منها الاعتقالات الكيفية المحاكمات من وراء الابواب المغلقة ، الاعدامات ، التهجير ، مصادرة الاراضي ، والثروتين النفطية و المائية ، تدمير البيئة ، مصادرة حرية التعبير ، زرع الالغام ونشر الامية والجهل ، التشجيع على تعاطي المخدرات ، الحرمان من الوظائف والهامة ، البطالة والكثير من الجرائم المنافية لحقوق الانسان والتي لا تعد ولا تحصى .
وفي الختام قال بيان النشطاء انه ” لابد من تكثيف الجهود وشحد الهمم و طرح مطالبنا فيما يتعلق بحقوق الانسان عبر المجالات التالية .
1- التعريف بثقافة حقوق الانسان و نشر مفاهيمها بين اوساط جماهير شعبنا العربي الاهوازي والتمسك بمبادئ الميثاق العالمي لحقوق اللانسان وملحقاته والدفاع عنها بالطرق السلمية .
2- العمل بكل ما لدينا من امكانيات لطرح قضيتنا ومظالمنا على نظراءنا من ابناء القوميات الايرانية الذين يعانون نفس المعاناة .
3- التوجه الى اصحاب الضمائر الحية من ابناء القومية الفارسية لضم صوتهم الى اصوات الشعوب الايرانية التي تعاني من الاضطهادين القومي والاجتماعي .
4- العمل بكل ما لدينا من جهد لكشف ممارسات نظام ولاية الفقيه اللانسانية والمتمثله في انتهاكاته المستمرة لحقوق الانسان وطرحها على المستوى الاقليمي و الدولي .
11 12 |2010