مصادر: الحرس الثوري يقف وراء اغتيال العالم النووي الإيراني بطهران

دبي – نجاح محمد علي

بعد تقرير نشره موقع مقرب منه عن “انفجار ثالث” لم يقع

ذكرت مصادر إيرانية أن عدم انفجار قنبلة ثالثة تزامناً مع انفجار قنبلتين، أودت واحدة منهما بحياة عالم نووي إيراني في طهران؛ يظهرKhamenie_Sepa_ledership
صلة الحرس الثوري بالقضية ووقوفه وراء تلك الاغتيالات. وكان موقع “جوان أون لاين” المقرب من الحرس الثوري نشر خبر انفجار ثالث حدث في إحدى ضواحي طهران, ورد فيه: صباح اليوم الإثنين 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، واستمراراً لمساعي النفاق من أجل زعزعة أمن البلاد، انفجرت صباحاً كذلك سيارة “بيجو موديل 206” في حي “محلاتي” أمام إحدى الصيدليات. وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذا التفجير هو العملية الثالثة التي جرت اليوم, وللأسف أودى هذا الانفجار بحياة اثنين من مواطنينا، وألحق هذا الانفجار خسائر مادية، ومكان التفجير كان في حي “محلاتي” بطهران أمام إحد الصيدليات. وسنوافيكم بالمزيد من الأخبار التفصيلة حول هذا الموضوع لاحقاً.

وفيما بعد سارعت جميع المواقع ووكالات الأنباء المقربة من الحرس الثوري والحكومة إلى نقل هذا النبأ عن موقع “جوان أون لاين” مثل مواقع “تابناك” و”ألف” و”أفق نيوز”.

وتظهر تفاصيل الخبر أن “جوان أون لاين” كان يعلم بمكان الانفجار ونوع السيارة وعدد الأشخاص المستهدفين وغيرها من المعلومات التفصيلية الدقيقة، لكن لم تمر سوى ساعات حتى أنكرت شرطة طهران وقوع انفجار ثالث في المكان الذي أشار إليه الموقع في تقريره. وبعد إنكار الشرطة للعملية الثالثة شطب الموقع الخبر من أرشيفه.

وأشارت المصادر إلى وجود كاميرات مراقبة خاصة بشرطة المرور في أغلب شوارع طهران، خصوصاً في الشارعين اللذين تمت فيهما العمليتان (اغتيال عالم وجرح آخر)، منوهة إلى قدرة تلك الكاميرات على تسجيل الأحداث لمدة زمنية تصل إلى مئات الساعات، وبالتالي من غير البديهي أن تكون الواقعة حدثت ولم تقم هذه الكاميرات بتسجيل أي شيء.

كما رأت المصادر أن تعامل الشرطة لم يكن مهنياً، حيث تظهر بعض الصور تجمع الناس حول السيارة من دون تواجد للشرطة، وفي مثل تلك الحالات يمنع الناس من الاقتراب من موقع الانفجار، كما كان لافتاً حضور الصحافيين قبل القوى الأمن إلى مكان الحدث.

وأشارت المصادر كذلك إلى قرب المسافة والوقت الزمني بين التفجيرين, قائلة إن المسافة لم تتجاوز الخمس كليومترات، في حين لم تتعد المدة الزمنية الساعة الواحدة، وبالتالي وحسب تلك المصادر فمن “الصعب على جماعة إرهابية في إيران أن تقوم بعمليتين بهذة الدقة في مدة زمينة قصيرة ومكانين قريبين جداً”.

وبناء على المعطيات السابقة، لمحت تلك المصادر إلى أن أصابع الاتهام تتجه إلى الحرس الثوري والحكومة المدعومة من قبله, وتظهر صلة هذه الجهات في عمليات الاغتيال التي استهدفت أساتذة الجامعات في إيران, موضحة أن “المعلومات والتفاصيل الدقيقة التي قدمها تقرير موقع (جوان أون لاين) والإعلان السريع في وسائل الإعلام المقربة من الحكومة والحرس الثوري عن أخبار التفجيرات وتفاصيلها والتنسيق بين وسائل الإعلام ومنفذي العملية، لا يدع مجالاً للشك في أن الحرس الثوري هو من أدار هذه العملية، وعمل على التنسيق الدقيق بين منفذي العملية وناشري أخبار العملية”.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …