لندن – رمضان الساعدي
علي نوري زاده : حاولوا فعلها في واشنطن
روى المعارض الايراني علي نوري زاده مدير مركزالدراسات العربية الإيرانية قصة إحباط عملية اغتياله التي كشفها الامن الاميركي،
ووردت ضمن الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس مؤخرا على الشبكة العنكبوتية، الاثنين 29-11-2010. واوضح نوري زاده أن عميلا ايرانيا في لوس أنجلس الاميركية، قدم نفسه باسم محمد رضا صادقي نيا وحاول الاقتراب مني لفترة سنة او اكثر بطرق مختلفة حيث كان يتصل هاتفيا من مقر اقامته في اميركا كما بعث برسائل عبر فيها عن اعجابه و تقديره بما اقوم به اعلاميا فيما يتعلق بقضايا ايران”.
اللقاء في لوس انجلس الاميركية
وقال أن العميل أبلغه في اتصال هاتفي انه “يريد الانضمام الى مجموعتنا، لكني اجبته باني صحفي وكاتب مستقل ولا انتمي الى اي تيار او تنظيم”.
وقال انه التقى محمد رضا صادقي نيا خلال زيارة الى لوس انجلس الاميركية، وقدم نفسه بانه كردي من اهل السنة، ووتحدث لي “بأن عائلته تكن لي الاحترام لمكانتي الاعلامية وفي المقابل رحبت به وحاولت مساعدته”.
وقال نوري زاده انني فوجئت بعدها عندما علمت بانه سافر الى ايران بعد اللقاء، وحين سألته ما اذا كانت زيارة ايران تشكل هليه خطرا نظرا لنشاطه السياسي، فرد علي انني أستخدم اسما حركيا تحت عنوان “شورش” ولهذا لم يكتشفه النظام”.
دعوة لشراكة تجارية في أفغانستان
وأضاف أنه عرض عليه فيما بعد انشاء شركة اقتصادية لبيع اجهزة الجوال في افغانستان، وعاد بعدها الى ايران، و بدأ يثير تساؤلات شخصية، وهو الأمر الذي جعل زاده يتخذ أسلوب الحذر في التعامل مع محمد رضا.
واوضح نوري زاده انه بعد عودته من احدى زياراته في ايران إادعى ان الامن الايراني اعتقله لفترة لكنه افرج عنه بواسطة احد ذويه المقربين من النظام، وعندما التقى به في مكتبه في لندن، بدأ يتحدث عن مشروع تجاري، و”اقترح ان اشاركه او ان اقدم له ابني او احد اصدقائي المقربين لكي يشاركه مشروعه التجاري.”
وأشار الى أن العميل ” أخذ يلتقط صورأ من كل أنحاء المكتب الامرالذي أثارشكي، لكنه برر ذلك بقوله “انك ناشط معروف، يجب ان يعرف العالم من هو نوري زاده، وكيف يناضل للحرية”.
صور مكتبي على مكتب مسؤول إيراني
ومضى نوري زاده يقول :”بعد أقل من اسبوع اتصل بي احد الاصدقاء، وأبلغني بانه رأى صوري على طاولة احد المسؤولين، فمن هنا بدأت أشعر بانه إما عميل، أو قد اعتقله الامن الايراني و حصل على الصورالتي التقطها مني في لندن”.
و وأضاف أن العميل اتصل به في يناير2009 خلال زيارته للولايات المتحدة للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس اوباما، ودعاني واحد اصدقائي لتناول القهوة في احدى المقاهي في واشنطن، لكني رفضت ذلك وهكذا نجوت من محاولة الاغتيال التي أبلغتني بها الشرطة الاميركية فيما بعد”.
وقال أن “الشرطة البريطانية ايضا ابلغته بان محمد رضا صادقي نيا اعتقل في الولايات المتحدة بتهمة المحاولة لاغتيال بعض الايرانيين في الخارج”، مبينا أن “السلطات الايرانية حاولت بشكل أو اخر استرداد محمد رضا صادقي نيا لأنه عميل مهم لهم حيث يعرف جيدا كيف يستدرج الاشخاص حتى يوقع بهم”.
واضاف الدكتور نوري زاده أنه حاول إخفاء الأمر حتى لا يثير ضجة اعلامية، متجنبا إثارة الخوف لدى عائلته، “لكن هذه المرة جائت المعلومة من موقع ويكيليكس ونشرتها صحف عالمية كبرى مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز لهذا احببت ايضاح الامر”.