ضريح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المجاور لجامع الشيخ زايد الكبير.
ورافق سمو الشيخ محمد بن زايد والملكة في الزيارة الأمير أندرو دوق يورك وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والوفد المصاحب للملكة.
ولدى وصولها إلى الضريح، توجهت بدعواتها الخالصة إلى روح الفقيد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مستذكرة صفاته ونهجه الحكيم وشخصيته الفذة، التي كان جوهرها روح التسامح والمحبة ومد جسور الصداقة والتعاون مع كافة دول العالم، مستحضرة قوة عزمه وتصميمه على بناء دولة عصرية ركيزتها بناء الإنسان المتسلح بالعلم والمعرفة.
بعدها اصطحب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الملكة إليزابيث إلى باحة جامع الشيخ زايد الكبير، حيث اطلعت على مكونات الباحة الخارجية وما حوتها من أعمدة تحمل أسقف وقباب عديدة والممتدة على جانبي صحن الجامع المكسو بالرخام الأبيض والمزخرف بنقوش زهرية ملونة وفسيفساء.
ورافق الملكة وسمو الشيخ محمد بن زايد في الجولة سمو الشيخ عبدالله بن زايد، والدكتور حمدان بن مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والدكتور علي بن تميم رئيس مجلس إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي العهد .
وقامت بتحية حشد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية المختلفة الذين تواجدوا في الجامع لتغطية هذا الحدث الكبير. بعدها توجهت الملكة إلى داخل الجامع حيث استمعت إلى شرح حول تصميم وبناء الجامع الذي يعد تحفة فنية رائعة، ونموذجاً للإبداع المعماري والهندسي، يجعله من أهم الوجهات الحضارية ذات الطابع الديني في العالم.
وأبدت الملكة إعجابها بما شاهدته من معالم الهندسة المعمارية، والتي تميزت بالخطوط العربية وجمال التوريق والتصميم الإسلامي.
ووسط تلاوات وتراتيل من الذكر الحكيم شهدت الملكة إليزابيت وسمو الأمير فيليب في بهو المسجد جانباً من حلقة قراءة القرآن لطلاب وطالبات مدارس قراءة وتحفيظ القرآن، والذي يعكس الدور التربوي والتعليمي والتثقيفي للجامع.
وتحمل الملكة إليزابيث لقب الرئيس الأعلى للكنيسة الأنجليكانية (كنيسة انكلترا)، وبهذا تعتبر الملكة أول زعيم لديانة أخرى يقوم بزيارة رسمية إلى جامع الشيخ زايد الكبير.
المصدر:
- أبوظبي – وام