الرباط – عادل الزبيري
الدمار طال مؤسسات عمومية ومحلات تجارية وسيارات
على خلفية الأحداث التخريبية الكبيرة التي حدثت الإثنين 8-11-2010، والتي تقول الرباط إن عناصر خارجة على القانون قامت بها في
مدينة العيون بالمغرب؛ حصلت “العربية.نت” على صور تصف حجم الدمار الذي حصل في كبرى محافظات المنطقة الصحراوية جنوب البلاد.
الصور تبين الإصابات الكبيرة التي لحقت بالمؤسسات العمومية التي تقدم خدمات للمواطنين، بالإضافة إلى سيارات الخدمة التي تحولت عقب تفجيرها بقنينات غاز البوتان من الحجمين الكبير والصغير إلى كومة حديد بعد احتراقها كلياً، فيما ألسنة الدخان واصلت خروجها من المحلات التجارية التي تعرضت للنهب بالكامل من قبل عناصر لهم سوابق، وامتلأت يوم “الإثنين الأسود” شوارع العيون الرئيسية بملثمين يقدمون على التخريب، ويرفعون شارات النصر بزرعهم الرعب في كل مكان.
وفي حديث لـ”العربية.نت”، أكد شهود عيان من العيون، أنهم عاشوا يوماً سيظل محفوراً في ذاكرتهم بعد سماعهم دوي تفجير قنينات من الحجم الكبير والصغير من غاز البوتان، وإقدام عناصر ملثمة مسلحة بسيوف تجوب الشوارع طيلة الساعات الأولى من صباح الإثنين، والصور تبين واجهة لإحدى البنايات السكنية بعد أن غيرت أعمدة الدخان الأسود لون واجهة العمارة السكنية
.
هذا وشرعت السلطات المحلية لمدينة العيون في عملية إعادة إصلاح الأعمال التخريبية لذلك اليوم، في الوقت الذي أعلنت النيابة العامة في محكمة الاستئناف، في مدينة العيون، أنه تم عرض 67 من العناصر المعتقلة على خلفية الأعمال التخريبية، في مخيم “كديم إيزيك”، في الضاحية الشرقية للمدينة، وهي الأحداث التي خلفت مقتل 10 عناصر من القوات العمومية المغربية، وحرج 159 آخرين، من الدرك والقوات المساعدة والوقاية المدنية.
السلطات المغربية قررت التحفظ على 7 أشخاص، تم تقديمهم على النيابة العامة، فيما قررت إحالة 6 آخرين على مدير العدل العسكري للاختصاص، بينما أحالت بقية المعتقلين على قاضي التحقيق للتحقيق معهم، بتهم أهمها تكوين عصابة إجرامية من أجل ارتكاب جنايات ضد الأشخاص، والمشاركة في الاحتجاز والاختطاف، والمشاركة في إضرام النار والعصيان، ليقرر قاضي التحقيق عقب استنطاقهم إيداعهم في السجن المحلي للعيون
.