السلطات النيجيرية تتهم إيران بالضلوع في تهريب حاويات أسلحة

nijer

العربية- سعود الزاهد – اتهمت السلطات الأمنية النيجيرية الحكومة الإيرانية بالضلوع في تهريب حمولة من الأسلحة الشهر الماضي إلى نيجيريا، مؤكدة أنها توصلت إلى هذا الاستنتاج بعد التحقيق والتفحص في هذا المجال، الخميس 11-11-2010.

بدوره، التزم وزير الخارجية النيجيري البروتوكول الدبلوماسي دون أن يوجه اتهاماً إلى طهران، واكتفي بالقول إن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي وعده بالتعاون الكامل مع بلاده للتحقيق في الموضوع.

هذا وكانت السلطات النيجيرية عثرت في نهاية الشهر الماضي على حمولة مكونة من 13 حاوية في ميناء لاغوس كتب عليها “أدوات مد وبناء الطرق” مصدرها إيران، لكن بعد فحص محتويات الحاويات تبين أنها مملوءة بصواريخ من طراز 107 مليم وبنادق وذخيرة حربية.

ونقلت وكالة رويترز عن السفير الإيراني في جوبا حسين عبداللهي أنه امتنع الشهر الماضي عن التعليق على الموضوع، إلا أنه كان قد أكد أخيراً لدى استدعائه من قبل الخارجية النيجيرية أنه لا يوجد أي إثبات يدل على صلة هذه الحمولة ببلاده.

السفارة الإيرانية دعمت أحد المهربين

ونقلت وكالة أشوشيتدبرس للأنباء عن المفتشين النيجريين أنه من خلال متابعتهم لمصدر إحدى الرسائل التي توجد في حوزتهم تبين أن سفارة إيران في جوبا كانت أيدت أحد الإيرانيين المشتبه فيهم بالضلوع في عملية التهريب ويدعى “عظيمي آقاجاني” للحصول على تأشيرة دخول إلى نيجريا، وأكدوا أن المشتبه فيه يعمل لدى السفارة الإيرانية في نيجريا.

 

وتقول الحكومة النيجرية إن المشتبه فيهما هما “عظيمي آقاجاني” و”سيد أکبر طهماسبي” من أتباع إيران، ودخلا إلى نيجريا على أنهما يعملان في شركة بناء وفي مجال التجارة الدولية أيضاً، وذلك من خلال شركة مسجلة في طهران، فيما تفيد مصادر نيجرية أن الشخصين المشتبه فيهما بتهريب السلاح إلى نيجريا قد يكونا مختبأين في سفارة إيران في جوبا.

 

ونقلت إذاعة الغد الأمريكية الناطقة باللغة الفارسية نقلاً عن مسؤول نيجيري لم تكشف عن هويته قوله: “نحن على ثقة أن الشخصين المشتبه فيهما يختفيان حالياً في السفارة الإيرانية في لاغوس، إلا أنه لا توجد إثباتات لدينا بهذا الخصوص”.

وأضاف المصدر أن شخصاً يدعى “شيخ علي عباس عثمان” بعث بطلب لتزويد “عظيمي آقاجاني” بتأشيرة دخول إلى نيجيريا، حيث يعرف باسمه المستعار “عباس جغا” الذي كان يعمل سابقاً في برنامج إذاعة طهران بلغة الهوسا، التي يتحدث بها قسم كبير من الشعب النيجيري.

وجاء في التقرير أن شركة نقل فرنسية كانت قد حملت الحاويات من ميناء بندر عباس على الخليج وتوقفت الباخرة المحملة في ميناء بومباي الهندي قبل أن تكمل الإبحار نحو نيجيريا.

يذكر أنه تم تفريغ حمولة الحاويات في ميناء لاغوس منذ شهر يوليو/ تموز حتى 26 أكتوبر/ تشرين الأول، وتم الكشف عنها بواسطة الأجهزة الأمنية النيجرية.

ويبلغ مدى الصواريخ التي تم العثور عليها في الحاويات المهربة إلى نيجيريا 8.5 كيلومترات، وأن قوتها التدميرة تغطي دائرة قطرها 24 متراً. وتقوم الجماعات المسلحة في أفغانستان والعراق باستخدام صواريخ مماثلة، وتنتج مثل هذه الصواريخ في كل من الصين وأمريكا وروسيا وإيران.

ويتزامن الكشف عن هذه الأسلحة المهربة مع تصاعد الصراع السياسي في نيجيريا حول تحديد موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية لعام 2011. ويرى المسؤولون النيجريون أن الهدف من وراء إرسال هذه الأسلحة إلى بلادهم هو التأثير على الأمن والاستقرار خلال الأشهر القادمة.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …