تركيا تسعى لتحجيم النفوذ الإيراني في العراق

ضابط أميركي: دور طهران إلى تراجع    
أنقرة – واشنطن – أ ش أ – ا ف ب: تصب الزيارتان المفاجئتان اللتان قام بهما وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى السعودية1_217533_1_5
والعراق, أول من أمس, في إطار الجهود التي تبذلها تركيا لإبعاد إيران عن التدخل في الشأن العراقي الداخلي, وبشكل خاص تحجيم نفوذها في ما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة.
وذكرت صحيفة “راديكال” التركية الصادرة أمس, أن أوغلو, زار العراق وانتقل منها إلى السعودية, لبحث التطورات الأخيرة بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة, مشيرة إلى أن زيارة أوغلو لكل من أربيل وبغداد جاءت قبل انعقاد اجتماع رؤساء القوائم والكتل السياسية في أربيل.
وأكدت أن تركيا تلعب دوراً مهماً من أجل إبعاد العراق عن النفوذ الإيراني, وهذا ما ترغبه اغلبية الدول العربية وأميركا, مشيرة إلى أن أنقرة تسعى من خلال الجهود الديبلوماسية إلى دفع السنة الممثلين في كتلة “العراقية” بزعامة إياد علاوي إلى قمة السلطة أو على الأقل استلام منصب سيادي.
ولفتت إلى أن هدف زيارة أوغلو للعراق كان محاولة إقناع الأكراد بالتخلي عن منصب رئيس الجمهورية وتسليمه إلى أحد مرشحي “العراقية”, على أن يبقى نوري المالكي في منصبه كرئيس للوزراء لولاية ثانية, وتسليم رئاسة البرلمان إلى الأكراد.
وأشارت إلى أن أنقرة تميل إلى أن يتسلم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي منصب رئيس الجمهورية بدلا عن جلال الطالباني, ولكن المعلومات الواردة من العراق تشير إلى عدم إمكانية التوصل لمثل هذا الاتفاق.
في سياق متصل, أكد ضابط كبير في الجيش الاميركي ان نفوذ ايران الى تراجع في العراق.
وقال نائب قائد العمليات الاميركية في العراق الجنرال روبرت كون “أعتقد ان النفوذ الايراني قد تراجع الى حد ما خلال الشهرين الماضيين في فترة تشكيل الحكومة”, مضيفاً “نحن نرى مختلف أشكال النفوذ الايراني, وفي الحقيقة فإن بعض هذا النفوذ ايجابي وبعضه سلبي, رغم انه من الصعب جداً ان ننسب ذلك الى الحكومة الايرانية”.
واوضح ان الأسلحة التي تأتي الى العراق عبر الحدود ربما تأتي من جهات غير حكومية.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …