أوسلو – محمد زيد مستو
أوسلو قد تتشدد في إصدار تأشيرات الدخول
انتقد وزير العدل النرويجي كنوت ستوربيرغت بشدة قيام الحكومة الإيرانية إرسال أئمة إلى النرويج للتحريض على القيام بأعمال عنف
ضد الغرب، حسب قوله.
وحذر كنوت من اتخاذ حكومته إجراءات متشددة في منح الأئمة القادمين من إيران تأشيرات دخول للنرويج في حال صحة التقارير الصحفية التي اتهمت المراكز الإسلامية الممولة من الحكومة الإيرانية بالتحريض على العنف والكراهية ضد الغرب.
وقال كنوت في تصريح للتلفزيون النرويجي الرسمي إن التحريض على العنف تجاه الغرب من الحكومة الإيرانية التي ترسل الأئمة القادمين من إيران يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون النرويجي، معتبراً أن هذا التحريض سياسي.
وتأتي تصريحات وزير العدل بعد تقرير صحفي بثه التلفزيون النرويجي الجمعة الماضي، وتضمن اتهاماً لطهران بإرسال أئمة للتحريض على الكراهية والعنف ضد الغرب.
وذكر التقرير، الذي رفضت السفارة الإيرانية الإدلاء بأي تصريح حوله حسب قول معد التقرير، أن منظمة “أهل البيت” المقربة من الحكومة الإيرانية تدعم اثنين من المراكز الإسلامية في أوسلو، وتحرض مسلمين في النرويج على القيام بأعمال عنف في البلاد، ناسباً الاتهامات إلى مصادر رفض الكشف عنها لأسباب أمنية، حسب وصفه.
طهران ترفض الاتهامات
من جهتها، رفضت السفارة الإيرانية في أوسلو الاتهامات التي بثها التلفزيون النرويجي.
وذكرت السفارة في بيان تلقت “العربية.نت” نسخة منه أن التقرير الذي تلقى التشجيع من اللوبيات الصهيونية يهدف إلى التأثير السلبي على العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإيرانية والمملكة النرويجية، معتبراً أنه يهدف إلى تشويه طبيعة الأنشطة التي تقوم بها السفارة والجمهورية الإيرانية ككل.
واعتبر البيان أن التقرير الذي بثه التلفزيون النرويجي NRK يهدف إلى تحويل أنظار الرأي العام النرويجي عن الفضيحة التي أثيرت أخيراً عن أنشطة تجسسية غير قانونية للسفارة الأمريكية في أوسلو.