كتب ¯ رائد يوسف
علمت “السياسة” أن النائب محمد هايف وجه كتابا إلى رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي يبدي فيه تحفظه على قرار الرئيس شطب بعض الفقرات التي قالها في الجلسة الأخيرة للمجلس التي عقدت الأربعاء الماضي وحذفها من المضبطة, فضلا عن عدم بثها عبر التلفزيون لا سيما تلك المتعلقة بايران و التي أثارت حفيظة بعض النواب في الجلسة ذاتها.
وأكدت مصادر برلمانية مطلعة أن الخرافي يملك الحق في شطب كلام النواب الذي لا يتوافق مع اللائحة الداخلية للمجلس, وأنه لا جدال في هذه المسألة.
في السياق ذاته دعا هايف جهاز أمن الدولة إلى سرعة التدخل و اجراء التحقيق فيما أثاره خلال الجلسة الماضية بشأن طباعة العلم الايراني على المناديل الورقية في وزارة النفط للتعرف على بواعث الاقدام على مثل هذه الخطوة و الاطراف التي تقف وراءها والجهات التي سخرت لهم الامكانات للقيام بهذا “الأمر الخطير ” ¯ على حد وصفه.
وأكد هايف في مؤتمر صحافي عقده في مجلس الأمة أمس أن صورة مكبرة لما طبع على مناديل وزارة النفط أثبتت أن الرسوم ليست شعار شركة ناقلات نفط الكويت كما يعتقد البعض, بل تشمل علم ايران وصورة لأحد ملوك فارس القديمة الذي اجتاح دجلة والفرات, معتبرا أن القصد من هذا الرمز توصيل رسالة بأنه سيتم احتلال الكويت بعد أن احتلت فارس القديمة العراق بصورة مفجعة في التاريخ.
ولفت الى ان علم ايران وضع بداخله رسم مصغر لعلم الكويت وكأن الأول هو الأصل, وبدت هناك خطوط صفراء تشير الى أحد الاحزاب المرتبطة بايران, مشيرا إلى أنه بعد مراجعة هذا الأمر الخطير بدقة تبينت له كل التفاصيل والرموز التي تحتاج الى فك شيفرتها وعدم السكوت عليها بوصفها قضية خطيرة جدا و من قضايا أمن الدولة, مطالبا بعدم الاكتفاء بالتحقيق الداخلي الذي تجريه وزارة النفط.
وأوضح هايف أنه لم يتبن هذه القضية إلا بعد حدوث سلسلة من الأمور التي حملت في طياتها نوعا من التدخل في الشأن الداخلي للكويت بدءا من ضبط شبكة التجسس الايرانية التي تعد السابعة ضمن شبكات التجسس التي يكشف عنها في البلاد وانتهاء بوضع العلم الايراني على علب المناديل في احدى وزارات الدولة.
شاهد أيضاً
القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران
ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …