هاليفاكس (كندا), طهران – وكالات: دعا العضو في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام الولايات المتحدة إلى الاستعداد لشن هجوم عسكري على إيران, للجمها عن تحقيق طموحاتها النووية, و”القضاء على خطر نظامها” عبر توجيه “ضربة قاضية” ل¯”الحرس الثوري”. (راجع ص 24)
وأمام منتدى هاليفاكس للأمن الدولي المنعقد في كندا, أعلن غراهام, مساء اول من امس, ان “الحزب الجمهوري” سيدعم ضربة عسكرية ضد إيران من شأنها تدمير قدرتها على الرد, وتسمح في الوقت نفسه للشعب بالانتفاضة على النظام.
وقال “برأيي ان القوة العسكرية يجب ألا تستخدم فقط لتحييد البرنامج النووي الذي اتسع وأصبح أكثر فعالية, بل أيضاً لإغراق سلاح البحرية, وتدمير سلاح الجو, وتوجيه ضربة قاضية إلى الحرس الثوري”, مضيفاً “بعبارة أخرى: تحييد النظام والقضاء على خطره”.
وإذ أكد أن آخر ما تريده الولايات المتحدة هو حرب أخرى ولكن آخر ما يريده العالم هو إيران مسلحة نووياً, اعتبر السيناتور عن ولاية كارولاينا الجنوبية ان “فكرة احتواء (ايران) لم تعد على الطاولة”, متسائلاً “إذا لم تستخدم القوة العسكرية في حال لم تنفع العقوبات وبعد سنة من الآن أصبح أكيداً أنها لن تنجح, ماذا سيفعل أصدقاؤنا في إسرائيل?”.
وأشار إلى ان العقوبات بدأت تؤتي ثمارها على إيران, لكنه شدد على ضرورة أن يوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.
ورداً على كلام غراهام, حذر وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي من أن الهجوم العسكري على إيران سيكون لديه تأثير سلبي, مؤكداً أن العقوبات الدولية هي الخيار الأفضل, فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك “اننا في مرحلة الديبلوماسية والعقوبات”, إلا أن إيران ما زالت تشكل تهديداً.
وفي طهران, وصف وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي, أمس, تهديدات السيناتور الأميركي ب¯”المزحة”, وقال في مؤتمر صحافي “ان الولايات المتحدة منشغلة حالياً بالفوضى الناجمة عن انتخابات الكونغرس” التي فاز فيها الجمهوريون, و”ليس لديها من خيار آخر غير الطريق السلمي” لمعالجة الملف النووي الإيراني.
وفي هذا الإطار, أعلن متكي أن بلاده أبلغت تركيا موافقتها على استضافة الأخيرة المفاوضات مع الدول الست الكبرى, في محاولة لإشراك دولة تعتبرها إيران حليفة لها, بهدف إحداث توازن في القوى إزاء الدول الغربية.
وردت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون, وسيطة القوى الكبرى في الملف النووي الايراني, مؤكدة أنها تنتظر “اقتراحاً رسمياً من ايران” في هذا الصدد لدراسته مع دول مجموعة الست, مع العلم أنها كانت قد اقترحت لقاء في فيينا بين 15 و 18 نوفمبر الحالي.
شاهد أيضاً
القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران
ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …