علاوي يستعد لقيادة المعارضة: إيران تخلق التوترات في المنطقة

30 نائباً من كتلته يعتزمون تأييد المالكي…والأسد يشدد على ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة    
Alavi_in_Damascus_380_x_300
بغداد – دمشق – يو بي اي – رويترز – ا ف ب: كشف رئيس كتلة “العراقية” إياد علاوي, أمس, عن استعداده للتخلي عن محادثات تقاسم السلطة ليقود المعارضة العراقية, وسط أنباء عن أن 30 نائباً من كتلته الفائزة في الانتخابات بـ91 مقعداً, يعتزمون دعم تولي رئيس “ائتلاف دولة القانون” نوري المالكي رئاسة الحكومة لولاية ثانية.
وقال علاوي (65 عاماً), الذي تسلم رئاسة الحكومة العراقية الموقتة في العام 2004, في مقابلة مع صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرتها أمس, “أدركت بأن المعارضة هي الخيار الحقيقي بالنسبة لنا, ونحن في الأيام الأخيرة من اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة”, مضيفاً “نحن لسنا على استعداد لنكون شاهد زور على التاريخ من خلال التوقيع على شيء نرى أنه لا يمكن أن يعمل”, في اشارة إلى خطة جرى طرحها وتقترح إنشاء مكتب له يتمتع بسلطات تنفيذية مساوية لسلطات رئيس الوزراء.
واعتبر أن “حقوقنا وإرادة الشعب العراقي تم تجاهلها, كما تم تجاهل حقيقة أن تكتل “العراقية” حصل على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الأخيرة, وليست هناك مناقشات بشأن تقاسم السلطة أو نقل السلطة”.
وأكد علاوي النفوذ الايراني “أكبر عامل في العراق”, مضيفاً “نحن نعتقد أن هذا النفوذ يضر البلاد وشعبي العراق وايران في المستقبل, ناهيك عن خلق التوترات في منطقة الشرق الأوسط”.
وكان علاوي اتهم إيران, منذ أسبوعين, ب¯”السعي إلى منعه من أن يصبح رئيساً للحكومة, والتدخل بصورة مباشرة في عملية تشكيل الحكومة في العراق”.
وأشارت “الغارديان” إلى أن جهود الولايات المتحدة الديبلوماسية بدأت تتأرجح بقوة وراء نائب الرئيس القيادي في “المجلس الأعلى الإسلامي العراقي” عادل عبد المهدي بعدما كانت تتركز على دعم المالكي.
وأبلغ عبد المهدي الصحيفة “أن قوى اقليمية منخرطة بقوة في محاولات تشكيل حكومة جديدة تعكس مصالحها الخاصة, ونأمل أن يتحول العراق بعيداً عن هذا التوجه”, مضيفاً “إن الشأن الداخلي العراقي أصبح اقليمياً بشكل من الأشكال منذ حرب الخليج الأولى, ويذهب جميع القادة العراقيين إلى البلدان المجاورة لتقديم أنفسهم, ولكن سيكون من الخطأ إملاء الأمور علينا”.
ويأتي تلويح علاوي بالانسحاب من محادثات تقاسم السلطة والانتقال إلى ضفة المعارضة, وسط معلومات عن أن 30 نائباً من كتلته يعتزمون مساندة حكومة يقودها المالكي.
وقال النائب أحمد العريبي الذي ينتمي الى مجموعة سنية ضمن كتلة “العراقية”, في تصريح إلى وكالة “رويترز”, أمس, ان المجموعة تؤيد من يفوز بنسبة 50 في المئة زائداً واحداً, مشيراً إلى أن المالكي هو الوحيد الذي حصل على هذه النسبة وبالتالي يصبح من حقه تشكيل حكومة.
وأضاف ان أكبر ثلاثة مناصب في البلاد وهي رئيس البرلمان ورئيس الدولة ورئيس الوزراء سيتم تحديدها في جلسة البرلمان يوم الاثنين المقبل.
في سياق متصل, دان الرئيس السوري بشار الاسد, أمس, “بشدة” التفجيرات التي استهدفت بغداد, أول من امس, وكنيسة سيدة النجاة, الاحد الماضي, مؤكداً ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق تعيد له الامن والاستقرار.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الاسد أكد خلال استقباله نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي “وقوف سورية الى جانب الشعب العراقي في مواجهة الارهاب”, مشدداً على “ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بتأييد الشعب العراقي ليكون باستطاعتها اعادة الامن والاستقرار للعراق”.
كما جدد “دعم سورية لكل ما يتوافق عليه العراقيون”.
من جهته, أعرب عبد المهدي عن “تقدير بلاده لوقوف سورية الدائم الى جانب العراق وحرصها على أمنه واستقراره”.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …