ضربه عسكرياً ووقف إمداداته الثقيلة وتحجيم الدور الإيراني
“السياسة” – خاص:
انكبت قيادة “حزب الله” على دراسة التقرير الصحافي عن ترسانته العسكرية وطرق الإمداد التي يعتمدها, الذي نشرته قبل أيام إحدى
الصحف الفرنسية, لمعرفة أبعاده السياسية, بالإضافة إلى نتائجه الميدانية.
وأوضح مصدر مقرب من الحزب أن عدم التعليق على التقرير من قبل القيادة هو شيء طبيعي عندما يتعلق الأمر بأسرار عسكرية. وعادة ما تعقد اجتماعات رفيعة المستوى للهيئتين السياسية والعسكرية داخل الحزب لمناقشة تقارير كهذه, واتخاذ الموقف المناسب منها. وكل ذلك في إطار من السرية التامة.
ونقل المصدر عن مسؤول عسكري بارز في الحزب, قوله “إن تقارير كهذه هي سيف ذو حدين, فمن جهة تخدم الدعاية الإسرائيلية ضدنا, وتصب في إطار تحضير ملف اتهام دولي ستستخدمه إسرائيل لاحقاً لتبرير أي حرب على لبنان (وعلى سورية ربما). ومن جهة أخرى يخدم التقرير سياستنا الردعية والاستباقية لأي عدوان, من خلال تأكيد قدراتنا على إيذاء الكيان الإسرائيلي في قلبه, ما يجعل قادته يحسبون ألف حساب قبل شن أي حرب”.
هذه القراءة المتفائلة ل¯”حزب الله” لا يوافق عليها مصدر ديبلوماسي غربي في بيروت, إذ يؤكد أن التقرير المسرب من أجهزة استخبارات دولية (أوروبية وأميركية) وفي هذا التوقيت بالذات, هو رسالة إلى “حزب الله” وسورية معاً, بوجود لاعبين آخرين على الساحة اللبنانية غيرهما, وأن يد المحور الإيراني-السوري-الحزب الإلهي ليست مطلقة في هذا البلد, مع تزايد التهديدات من قبل هذا المحور, بالانقلاب على الحكومة اللبنانية, والسيطرة على القرار اللبناني بسبب تداعيات المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, واتهام “حزب الله” بالجريمة, ومعه سورية ضمناً.
وأكد المصدر الديبلوماسي الغربي أن هذا السبب, بالإضافة إلى سبب آخر هو القلق الغربي والإسرائيلي من تنامي قدرات “حزب الله” العسكرية إلى درجة معينة, بحيث يتمكن من استهداف المواقع الستراتيجية الإسرائيلية في الحرب المقبلة, يشكلان سبباً كافياً لإشعال حرب.
وأضاف: الوضع الخطير في الشرق الأوسط يجعل كل الاحتمالات مفتوحة, ومنها خيار الحرب. والتقرير الإعلامي الفرنسي عن تسلح “حزب الله” عبر سورية, يحضر الأجواء لضربات إسرائيلية محددة, بضوء أخضر أميركي, لخطوط إمدادات “حزب الله” التي قد تصل إلى عمق الأراضي السورية, باعتبارها أهدافاً للحزب, وليس لسورية, ما مع يستدعيه هذا الخيار من إمكان اندلاع حرب مفتوحة.
واعتبر المصدر, استناداً إلى تقارير استخبارية, أن أكثر التوقعات الإسرائيلية تفاؤلاً لنتائج الحرب تؤكد أنه لا يمكن القضاء نهائياً على “حزب الله”, وعلى الرغم من ذلك تعتقد الحكومة الإسرائيلية أن نتيجة الحرب ستكون لمصلحتها ولو دفعت ثمناً كبيراً, لأنها ستحقق ثلاثة أهداف ستراتيجية:
1- ضرب “حزب الله” عسكرياً بشكل جدي.
2- وقف إمداداته بالسلاح الثقيل, لأن دمشق ستغير حساباتها عندما تقصف أراضيها بقوة.
3- تحجيم الدور الإيراني في لبنان, لأن طهران بسبب العقوبات الدولية عليها, لن تستطيع تكرار ما فعلته بعد حرب ,2006 بضخ مليارات الدولارات على الحزب وأنصاره كتعويضات, وكبدل للسلاح المستهلك أو المدمر.
“السياسة” – خاص:
انكبت قيادة “حزب الله” على دراسة التقرير الصحافي عن ترسانته العسكرية وطرق الإمداد التي يعتمدها, الذي نشرته قبل أيام إحدى
الصحف الفرنسية, لمعرفة أبعاده السياسية, بالإضافة إلى نتائجه الميدانية.
وأوضح مصدر مقرب من الحزب أن عدم التعليق على التقرير من قبل القيادة هو شيء طبيعي عندما يتعلق الأمر بأسرار عسكرية. وعادة ما تعقد اجتماعات رفيعة المستوى للهيئتين السياسية والعسكرية داخل الحزب لمناقشة تقارير كهذه, واتخاذ الموقف المناسب منها. وكل ذلك في إطار من السرية التامة.
ونقل المصدر عن مسؤول عسكري بارز في الحزب, قوله “إن تقارير كهذه هي سيف ذو حدين, فمن جهة تخدم الدعاية الإسرائيلية ضدنا, وتصب في إطار تحضير ملف اتهام دولي ستستخدمه إسرائيل لاحقاً لتبرير أي حرب على لبنان (وعلى سورية ربما). ومن جهة أخرى يخدم التقرير سياستنا الردعية والاستباقية لأي عدوان, من خلال تأكيد قدراتنا على إيذاء الكيان الإسرائيلي في قلبه, ما يجعل قادته يحسبون ألف حساب قبل شن أي حرب”.
هذه القراءة المتفائلة ل¯”حزب الله” لا يوافق عليها مصدر ديبلوماسي غربي في بيروت, إذ يؤكد أن التقرير المسرب من أجهزة استخبارات دولية (أوروبية وأميركية) وفي هذا التوقيت بالذات, هو رسالة إلى “حزب الله” وسورية معاً, بوجود لاعبين آخرين على الساحة اللبنانية غيرهما, وأن يد المحور الإيراني-السوري-الحزب الإلهي ليست مطلقة في هذا البلد, مع تزايد التهديدات من قبل هذا المحور, بالانقلاب على الحكومة اللبنانية, والسيطرة على القرار اللبناني بسبب تداعيات المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, واتهام “حزب الله” بالجريمة, ومعه سورية ضمناً.
وأكد المصدر الديبلوماسي الغربي أن هذا السبب, بالإضافة إلى سبب آخر هو القلق الغربي والإسرائيلي من تنامي قدرات “حزب الله” العسكرية إلى درجة معينة, بحيث يتمكن من استهداف المواقع الستراتيجية الإسرائيلية في الحرب المقبلة, يشكلان سبباً كافياً لإشعال حرب.
وأضاف: الوضع الخطير في الشرق الأوسط يجعل كل الاحتمالات مفتوحة, ومنها خيار الحرب. والتقرير الإعلامي الفرنسي عن تسلح “حزب الله” عبر سورية, يحضر الأجواء لضربات إسرائيلية محددة, بضوء أخضر أميركي, لخطوط إمدادات “حزب الله” التي قد تصل إلى عمق الأراضي السورية, باعتبارها أهدافاً للحزب, وليس لسورية, ما مع يستدعيه هذا الخيار من إمكان اندلاع حرب مفتوحة.
واعتبر المصدر, استناداً إلى تقارير استخبارية, أن أكثر التوقعات الإسرائيلية تفاؤلاً لنتائج الحرب تؤكد أنه لا يمكن القضاء نهائياً على “حزب الله”, وعلى الرغم من ذلك تعتقد الحكومة الإسرائيلية أن نتيجة الحرب ستكون لمصلحتها ولو دفعت ثمناً كبيراً, لأنها ستحقق ثلاثة أهداف ستراتيجية:
1- ضرب “حزب الله” عسكرياً بشكل جدي.
2- وقف إمداداته بالسلاح الثقيل, لأن دمشق ستغير حساباتها عندما تقصف أراضيها بقوة.
3- تحجيم الدور الإيراني في لبنان, لأن طهران بسبب العقوبات الدولية عليها, لن تستطيع تكرار ما فعلته بعد حرب ,2006 بضخ مليارات الدولارات على الحزب وأنصاره كتعويضات, وكبدل للسلاح المستهلك أو المدمر.