– وكالات: دعا الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله, مساء أمس, “المسؤولين والمواطنين اللبنانيين” إلى “مقاطعة” المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري و”عدم التعاون معها”. (راجع ص 21)
وغداة الإشكال الذي وقع, أول من امس, في عيادة نسائية بالضاحية الجنوبية لبيروت والذي هاجمت خلاله مجموعة من النسوة اللواتي ينتمين إلى “حزب الله” بالشتم والدفع والسباب فريق تحقيق دوليا قصد صاحبة العيادة للاطلاع على ملفات وارقام هواتف عدد من
مريضاتها, اتهم نصر الله, في مؤتمر صحافي واشنطن بمحاولة تخريب الجهود السعودية – السورية الرامية إلى تأمين الاستقرار في لبنان, مشيراً إلى تلقيه معلومات عن ضغوط أميركية شديدة على مدعي عام المحكمة دانيال بلمار للإسراع في إصدار القرار الظني.
واعتبر أن الحادثة التي وصفها ب¯”التطور الفضائحي” تعتبر “مفصلاً” في مسار التعاطي مع المحكمة, وقال “أمام هذا التطور الفضائحي في سلوك المحققين ومن يدعمهم ومن يغطيهم, أطالب كل مسؤول ومواطن في لبنان بمقاطعة هؤلاء المحققين, ويكفي ما حصل من استباحة”, مضيفاً ان “كل المعلومات التي تقدم إلى هؤلاء تصل الى الاسرائيليين, فكفى استباحة”.
وأكد أن “استمرار التعاون مع هؤلاء سيساعد على مزيد من الاستباحة للبلد من جهة, ومن يساعدهم إنما يساعد على الاعتداء على المقاومة من جهة أخرى”, داعياً “كل مسؤول أن يتصرف مع طلبات هؤلاء المحققين بما يمليه عليه ضميره وكرامته وشرفه”.
وتحدث نصر الله عن “تهديدات” من قبل لجنة التحقيق الدولية لبعض الأطباء والطبيبات, مشيراً إلى أن فريق التحقيق الذي زار أول من امس, العيادة في الضاحية “طلب من الطبيبة ما يزيد على 7 آلاف ملف سيدة منذ العام 2003 وحتى ,2010 لكن بعد أن جادلته الطبيبة اكتفى بطلب 17 ملفاً”.
وأعلن أن العيادة المذكورة هي أكبر عيادة تتردد عليها نساء “حزب الله”, متسائلاً عن “علاقة تحقيق وحاجته إلى ملف كطب نسائي لزوجاتنا وبناتنا ونسائنا وأخواتنا”.
وقال نصر الله ” لقد وصلنا الى نقطة حساسة وخطيرة جداً تتصل بأعراضنا وكرامتنا وشرفنا وتتطلب منا جميعاً موقفاً مختلفاً”, مضيفاً “أقول للمسؤولين ان يتحملوا مسؤولياتهم, وللناس أن يتصرفوا بمقتضى وطنيتهم وشرفهم, وقد آن الاوان لانتهاء هذه الاستباحة التي وصلت الى نقطة لا يمكن تحملها بعد الآن”.