طهران تعترف بدفع 640 مليون دولار إلى إدارة كرزاي “بشفافية تامة”

استخباراتيون وعسكريون أميركيون يؤكدون فشل الاطاحة بـ “طالبان”     
100 مسؤول حكومي أفغاني تضعهم “طالبان”على قائمة الاغتيالKhamenii_with_the_his_comender
روما – واشنطن – كابول: أكد نائب وزير الخارجية الايراني لشؤون العلاقات الأوروبية علي آهاني امس ان طهران قدمت 640 مليون دولار الى ادارة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بشفافية تامة . في حين أعلن مسؤولون استخباراتيون وعسكريون أميركيون ان العملية العسكرية المكثفة للإطاحة بحركة “طالبان” فشلت حتى الآن في إلحاق أي شيء بالحركة , أكثر من مجرد انتكاسات وفرض ضغط معين على قاعدتها للسعي وراء السلام.
وذكر نائب وزير الخارجية الايراني خلال مشاركته في ندوة ايطالية ايرانية في روما ان حكومته قدمت مساعدات مالية اجمالية الى أفغانستان بمبلغ 340 مليون دولار بالاضافة الى فتح خط ائتماني بمبلغ 300 مليون دولار.
وقال ان “المساعدات المالية الايرانية لأفغانستان اتسمت بالشفافية وذلك في ظل تاكيد الحكومة الافغانية” , مضيفا أن “المساهمات الايرانية تهدف الى تمويل مشروعات اعادة بناء أفغانستان”.
وأوضح آهاني ان “بلاده استضافت ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني على أراضيها بالاضافة الى السماح ل¯ 330 ألف تلميذ وطالب أفغاني بالدراسة بمدارسها مجانا”.
وقام آهاني خلال زيارته الى روما بلقاء رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الايطالي لامبيرتو ديني وأعضاء اللجنة , كما التقى بوكيلة وزارة الخارجية الايطالية ستيفانيا كراكسي .
من جهة اخرى اعلن مسؤولون استخباراتيون وعسكريون أميركيون ان العملية العسكرية المكثفة للإطاحة ب¯”طالبان” فشلت حتى الآن في إلحاق أي شيء بالحركة أكثر من مجرد انتكاسات وفرض ضغط معين على قاعدتها للسعي وراء السلام.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن المسؤولين قولهم , بعد الاطلاع على تقييمات الحرب في أفغانستان, ان الضربات الجوية المتزايدة والعمليات الخاصة أعاقت تحركات “طالبان” ودمرت خلايا محلية لها , لكن المتمردين تأقلموا مع تلقي الصفعات ويبدون واثقين بأنهم قادرون على الصمود في وجه التزايد العسكري الأميركي منذ بداية يوليو المقبل.
وقال مسؤول من وزارة الدفاع الأميركية “يبدو ان حركة التمرد تحافظ على مرونتها” , مضيفا ان عناصر “طالبان” أظهروا قدرة على “التجدد” خلال أيام من تعرض القوات الأميركية لهم.
وقال مسؤولون استخباراتيون انه رغم النجاحات التكتيكية الأميركية, إلا ان ثمة مؤشرات بسيطة جداً بشأن تغير وجهة الحرب, وأشاروا إلى انه غالباً ما يتم استبدال قادة “طالبان” الذين اعتقلوا أو قتلوا خلال أيام.
وأضاف المسؤولون ان قادة “طالبان” اعتمدوا سياسة تعكس تركيزهم على نية الرئيس الأميركي باراك أوباما بدء سحب القوات في منتصف السنة المقبلة ,مؤكدين ان زعماء “طالبان” يتناقلون عبارة “النهاية باتت قريبة”.
وأشار المسؤولون إلى ان الفرعين الرئيسيين لحركة التمرد أي “طالبان” و”شبكة حقاني”, تمكنوا من تحمل العملية العسكرية الأميركية لأنهم قادرون على الوصول إلى الملاذات الآمنة في باكستان , لذا رجحوا ان سيطرة الجيش الباكستاني على هذه الأماكن كانت لتترك تأثيراً أكبر على الحرب من أي خيار آخر .
إلا انهم اعتبروا انه نظراً لعلاقات الحكومة الباكستانية الطويلة مع شبكة “حقاني” و”طالبان” , فإن إقدام إسلام آباد بأي خطوة ضد هذه المجموعات ليس مرجحاً أقله على جدول الإدارة الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأميركيين ان جهود الجيش وال¯”سي آي إي” المشتركة خضت شبكات المتمردين , ودفعت كبار القياديين إلى التنقل بوتيرة أكبر والانشغال بالأمن , لكن تأثيرها على قياديي “طالبان” في المراكز العليا محدود.
وقال مسؤول من وزارة الدفاع انه “بالنسبة للقيادة العليا لم يتغير الكثير.., وما زالوا يضعون إرشاداً ستراتيجياً” للعمليات ضد قوات التحالف في أفغانستان.
فيما قال مسؤول استخباراتي ان “تكتيكات العدو غيرت لتشمل التخويف والاغتيال”, مشيراً إلى ان قرابة 100 ممثل للحكومة الأفغانية في قندهار وحولها يستهدفون بغية اغتيالهم على ايدي “طالبان”.
واعتبر المسؤولون الاستخباراتيون انه صحيح ان “طالبان” طلبت من قادة فيها المشاركة في مناقشات مع حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي, إلا انه يبدو ان موفديها يشاركون بدافع الحشرية مقتنعين بأن موقفهم هو الذي سيعتمد.
من جهة اخرى أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي “ناتوط أنها اعتقلت رجلا يعمل لحساب شبكة “حقاني” المتصلة بحركة “طالبان” والمسؤولة عن نقل مكونات تصنيع القنابل إلى العاصمة الأفغانية كابول.
وذكرت شبكة “إن بي سي” الأميركيةامس أن هذا الإعلان يأتي عقب اعتقال قائد بحركة طالبان” في إقليم “قندهار” الواقع جنوب أفغانستان والمتهم بالتخطيط لتنفيذ هجمات بالقنابل.
على صعيد آخر قررت الحكومة السويدية طرح اقتراحها الخاص بتحديد مصير قوتها العاملة في أفغانستان على البرلمان في الرابع من نوفمبر المقبل.
ونقل راديو “السويد الدولي” عن راينفيلت قوله إن تحديد هدف واضح للقوات الأفغانية يأخذ في اعتباره وضع مواعيد محددة لاضطلاعها بدورها فى حفظ الأمن يعد فكرة جيدة.
وفي سياق متصل كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن وثائق تظهر العديد من الانتهاكات وجرائم الحرب التي ارتكبتها القوات البريطانية العاملة في افغانستان.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني امس أن الوثائق التي أعلنت عنها وزارة الدفاع كشفت عن قيام القوات البريطانية بشن هجمات ضد المدنيين الأفغان وقيامها بالعديد من التجاوزات ضدهم.
أمنيا ذكر مسؤولون أن جنديا أجنبيا قتل امس بسبب انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق بشمال أفغانستان حيث قتلت قوات أفغانية ودولية أيضا خمسة عناصر يشتبه أنهم من المتمردين في هجوم شنته ضدهم .

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …