واشنطن تستعين بـ آلاف متعاقد أمني في العراق

المرجعية الشيعية تنتقد تأخر تشكيل الحكومة

Iraqi_sitaution_362_x_308
واشنطن, بغداد – كونا, د ب أ: أعلنت وزارة الخارجية الاميركية, أمس, أنها ستعين 7 آلاف متعاقد أمني جديد في العراق حال موافقة الكونغرس على ميزانية العام 2011.
وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون العراق مايكل كوربين, خلال مؤتمر صانعي السياسات العربية-الأميركية بواشنطن, إن المتعاقدين الجدد سيساعدون حكومة العراق “في تحسين أداء الشركة والخدمات المدنية”.
وأضاف أن الخارجية الاميركية ستعين 7 آلاف متعاقد أمني جديد بعد أن يوافق الكونغرس على ميزانية العام 2011, وهي الميزانية التي طلبت فيها وزارة الخارجية تخصيص مبلغ 2,6 مليار دولار لعملياتها في العراق.
وأكد كوربين أن لوزارة الخارجية دوراً هاماً في تدريب قوات الشرطة العراقية, مشيرا الى إنشاء الوزارة لمكاتب ديبلوماسية في مناطق عدة خارج بغداد.
وقلل من أهمية التقارير التي تشير الى وجود دور كبير لدول الجوار في تشكيل الحكومة, قائلا إن “الحكومة الجديدة يجب أن تكون شاملة لكل القوى العراقية فهذا ما يريده الشعب العراقي”.
من جهة أخرى, أعلنت مصادر أمنية عراقية, أن أحد رجال الشرطة قتل وجرح آخر في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للشرطة في منطقة باب الطوب في الموصل شمال بغداد, فيما قتل مدني وجرح ستة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في منطقة حي الانتصار, ولكن الدورية نجت من الحادث.
وأضافت المصادر أن قوات من الجيش العراقي اعتقلت 14 مطلوبا في عملية أمنية بإحدى المناطق جنوب الموصل عثرت خلالها على كميات من الأسلحة والمتفجرات.
إلى ذلك, ذكرت مصادر في الشرطة أن قياديا في قوات الصحوات قتل جراء انفجار عبوة لاصقة زرعت في سيارته في إحدى المناطق شمال الفلوجة غرب بغداد, موضحة أن قائد صحوة منطقة الشيخ عامر جنوب منطقة الكرمة قتل وأصيبت امرأة كانت معه داخل سيارته.
على صعيد آخر, انتقدت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني تأخر تشكيل الحكومة الجديدة وحملت الكتل الفائزة بالانتخابات مسؤولية هذا التأخير.
وقال وكيل السيستاني أحمد الصافي, خلال خطبة صلاة الجمعة أمام آلاف من المصلين في صحن الامام الحسين بكربلاء, إن موضوع تشكيل الحكومة العراقية “مسألة طال انتظارها ولازلنا ننتظرها, وان السياسيين العراقيين الذين تم انتخابهم هم المعنيون الآن بالدرجة الأساس في تشكيل الحكومة ولا نستثني أحدا منهم”.
وأضاف أن “عملية تشكيل الحكومة الجديدة مطلب مهم جداً وليس مطلبا كماليا ونحن نحتاج من الكتل السياسية خطوة حقيقية ولا يمكن أن تبقى المسألة معطلة وكل يوم يطل علينا بعض الأشخاص ويقول بعد يوم أو يومين أو ثلاثة ستتشكل الحكومة حتى أن تصديق هؤلاء أصبح شيئا صعبا”.
وأشار إلى أن “الإنسان يجب ان يكون واضحا ويذكر المشاكل وتشخيصها مع فكرة أن مسألة تشكيل الحكومة لا يمكن أن تبقى مفتوحة والوقت لا يمكن أن يبقى مفتوحاً والأيام تمر وهذا ليس مطلبا شخصياً بل مطلب العراقيين”.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …