مسؤولون أميركيون: طهران تحاول إنشاء بنوك وهمية في دول إسلامية

واشنطن: مينا العريبي وجلين كيلسر
مدير قسم العقوبات بالخارجية الأميركية: أوصلنا رسالة عزلة إلى إيران
قال مدير قسم سياسة العقوبات ومكافحة تمويل الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية توماس دلير، أمس: «أوصلنا رسالة عزلة إلىKhameneii
إيران.. هذا ثمن خياراتها السياسية». وأضاف: «هناك تكلفة متزايدة بينما تواصل إيران تخصيب اليورانيوم.. الضغوط الدولية تتصاعد».

وجاءت تصريحات دلير ضمن جلسة سميت «لغز إيران» خلال المؤتمر السنوي لـ«المجلس الوطني للعلاقات العربية – الأميركية» الذي انطلق في واشنطن أمس. من جانبه، قال المختص بشؤون الشرق الأوسط في «خدمة بحوث الكونغرس» كينيث كاتزمان إن «الولايات المتحدة ستفرض العقوبات إلى حين تغير إيران من نهجها في الملف النووي»، معتبرا أن «السياسة الأميركية لا تستهدف تغيير النظام ولكن

لو حصل ذلك، سيكون الكثيرون هنا سعداء». ولفت كاتزمان إلى أن حركة المعارضة الإيرانية «الحركة الخضراء» لم تمت ولم تنته، بل اختارت أن تختفي عن الشارع في الفترة الحالية لحماية نفسها وما زالت تعمل وراء الكواليس. ولكنه حذر من أن أي ضربة عسكرية ضد إيران ستعني نهاية المعارضة الداخلية وتقويض فرص التغير الداخلي. وأوضح كاتزمان أن هناك حذرا في الدوائر الأميركية الرسمية من تبعات أي ضربة عسكرية ضد إيران، وخاصة في وزارة الدفاع الأميركية. وقال: «وزارة الدفاع حذرة وتتصور أن هناك تبعات لا يمكن معرفتها الآن من أي هجوم على إيران»، مضيفا: «يمكن لأي هجوم أن يتحول إلى حرب كاملة أو حرب إقليمية». من جهة أخرى، قال مسؤولون أميركيون إن إيران تعمل سرا على تأسيس بنوك في دول إسلامية حول العالم من ضمنها العراق وماليزيا باستخدام أسماء وهمية وكيانات ملكية غير واضحة من أجل تفادي العقوبات التي تقيد الأنشطة المصرفية.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية وضعت 16 مصرفا إيرانيا على القائمة السوداء. وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية رفض الكشف عن اسمه: «يحاول الإيرانيون القيام بعمليات في عدد من الأماكن، ويشير ذلك إلى عدم تمكنهم من القيام بالأعمال المصرفية بطريقة طبيعية». وأضاف قائلا: «إنهم يريدون شراء بنوك وتأسيس بنوك في أماكن كثيرة حيث يعتقدون أنهم سيتمكنون من القيام بأعمالهم دون أن تعيقها الولايات المتحدة». وقال المسؤول الأميركي إن إدارة أوباما تعلم بالجهود التي تبذلها إيران في «عدد من دول الجوار والدول التي ليست من الدول المجاورة كثيرا». وقال مسؤول عراقي إن طهران أسست على الأقل بنكين في بغداد من ضمنهما بنك تابع لبنك ملي إيران الذي يعد من أكبر البنوك التجارية في إيران.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …