بقلم وجدان عبدالرحمن – اذا ما نظرنا الى ما يحدث في جنوب السودان و ما يتعرض له الشعب في تلك المنطقة من ظلم واضطهاد وقمع للحريات و
المعتقدات ليصل الامر في بعض الاحيان الى الابادة الجماعية , من جانب السلطة المركزية , فهذا الشعب لم يكن يطالب سوى بحقوق متساوية كما موجدودة للمواطنين في الشمال,
لكن رفض تلك المطالب و واجهها بالقمع و الاعتقال ,مما اجبر شعب الجنوب الى عدم الرضوخ للامر الواقع حيث انتفض مطالبا الحكومة السودانية و المجتمع الدولي بالمساواة والعدالة و اجراء اليدمقراطية وهي مطالب رحب بها المجتمع الدولي و بعض من الاطراف الساسية السودانية.
كما ادركت احزاب الجنوب بانها لم يكن بمقدورها مجابهة المجتمع الدولي و الحكومة المركزية في حال المطالبة المباشرة بالانفصال عن السلطة المركزية لذلك اتخذوا تدابير تتسم بالذكاء السياسي و منها اعلان المشاركة في السطلة حتى اخذوا مناصب رفيعة بعدها طالبوا بالحكم الذاتي الذي حصلواعليه عام 2005 ونجد هم اليوم يطالبون بالاستقلال حيث انهم خلال فترة الخمس سنوات الماضية من الحكم الذاتي قاموا ببناء سلطة قوية ومؤسسات عسكرية. و في نهاية المطاف وصلوا الى ما يطمحون اليه وهو حق تقرير المصير, فهم الان باتوا قاب قوسين او ادنى من الانفصال و اعلان دولتهم المستقلة ,بالرغم من ان شعب الجنوب لم تكن له دولة من قبل ولكن الاصرار و المطالبة بالحوق واتخاذ الطرق الناجعه هو ما اوصلهم الى هذا الهدف المنشود.
بيت القصيد لما اشرنا اليه في السطور السابقة هو علينا نحن كاهوازيين أن نستفيد من تجارب الاخرين ولا نخوض تجارب مرت بها الاخرون و أن نستقل الظروف الدولية في الحال وفي المستقبل بالرغم من أن شعبنا ضحى بالغالي والنفيس وخسر الكثير و جرب العديد من المشاريع السياسية من خلال تنظيمات و احزاب شكلت خارح وداخل الاهواز,منذ احتلال الاهواز رسميا عام 1925 من قبل السلطة البهلوبة المدعومة انذاك دوليا.
كما يستوجب علينا كاهوازيين بمختلف افكارنا و اتجاهاتنا رص الصفوف و الابتعاد عن الابتزازات و الاتهامات التي من شأنها تخدم عدونا المشترك قبل كل شي و ليس من العيب اذا غيرنا باسلوبنا النضالي مما يتطابق و المطالب الدولية كما علينا استخدام طرق وسائل تجلب لنا ولشعبنا التعاطف الدولي والاقليمي و حتى المحلي منه وطرح قضيتنا كقضية انسانية قبل أن تكون سياسية و فضح سياسات الحكومة الايرانية في المنابر الدولية و الاقليمية و حتى على الصعيد المؤسساتي و بذلك سيكون النصر حليف اصحاب الحق.