العيساوي: “العراقية” أقرب للتحالف مع “الائتلاف الوطني” و”التحالف الكردستاني”

الحكومة العراقية المقبلة ستعقد صفقة شراء 18 طائرة أميركية من نوع “إف 16” متطورة    

بغداد – وكالات: كشف مسؤول التفاوض في القائمة “العراقية” رافع العيساوي أمس أن القائمة أقرب الى التحالف مع “الائتلاف الوطني”allawi_barzani
و”التحالف الكردستاني” لتشكيل الحكومة المقبلة, مشيرا إلى أن نتائج المفاوضات مع “الائتلاف الوطني” كانت أقرب في التوصل مما كانت النتائج مع “ائتلاف دولة القانون” فيما توقع القيادي في “العراقية” صالح المطلك, حسما قريبا لأزمة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة, في حين أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ بأن الحكومة المقبلة ستعقد صفقة شراء 18 طائرة أميركية من نوع “إف 16 ” متطورة في إطار سعي العراق لبناء القوات الجوية.
وقال العيساوي, في تصريح لقناة “العربية” الأخبارية, “إن القائمة العراقية أبدت مرونة كبيرة جدا للخروج من المأزق مع الوضع في الاعتبار أن تكون الحكومة حكومة شراكة شاملة وأن يكون القرار الستراتيجي قرار شراكة وأن يكون مبدأ التداول السلمي للسلطة شرطا من شروط الحكومة المقبلة”.
وأكد أن هناك رفضا حقيقيا لان يكون التدخل الخارجي هو معيار تشكيل الحكومة. مقرا بوجود تدخل خارجي حقيقي ومشددا على تمسك القائمة ببرنامجها مهما كانت من تصريحات إعلامية.
وشدد على ضرورة تنفيذ برنامج التغيير الذي تنادي به وعلى أن العملية السياسية هي خيارها الستراتيجي, نافيا وجود أي قيادي داخل “القائمة العراقية” على خلاف أو مشاكل مع أعضاء “التحالف الكردستاني”, ومؤكدا أن سياسة “العراقية” جماعية ولا تعتمد على وجود وجهات النظر المختلفة.
وفي سياق متصل توقع القيادي في “العراقية” صالح المطلك حسما قريبا لأزمة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
ونقل راديو “سوا” الأميركي امس عن المطلك قوله إن هناك مباحثات معمقة تجريها القائمة مع “التحالف الوطني” ولاسيما المجلس الأعلى و”حزب الفضيلة” “في هذا الصدد.
وأضاف المطلك أن الحوارات التي تشمل القائمة الكردية, تهدف إلى حسم ملف الرئاسات الثلاث المختلف عليها وتبقي الباب مفتوحا أمام “ائتلاف دولة القانون”.
وكانت “القائمة العراقية” و”الائتلاف الوطني” قد أعلنا عن اتفاقهما على ترشيح عادل عبدالمهدي لرئاسة الوزراء في الحكومة العراقية الجديدة.
من جهة اخرى اعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن الحكومة المقبلة ستعقد صفقة شراء 18 طائرة أميركية من نوع “إف 16 ” متطورة في إطار سعي العراق لبناء القوات الجوية.
وقال الدباغ, في تصريح لتلفزيون”العراقية” الحكومي الليلة قبل الماضية انه ” لا صحة لما نشر نقلا عن قائد القوة الجوية العراقية من أن صفقة الطائرات المقاتلة بين العراق وواشنطن في طريقها إلى التنفيذ”.
وأوضح ان “هذه الصفقة مصنفة ضمن الأسرار العسكرية العراقية وأن المعلومات المتوفرة ان هذه الصفقة وتتضمن 18 طائرة ” اف 16 ” مقاتلة متطورة قد طلبها العراق منذ فترة من الولايات المتحدة ولدينا إشارات ايجابية من الكونغرس ومن الادارة الأميركية من أنها ستلبي طلب العراق”.
وأضاف ” الحكومة العراقية الحالية لم تعقد صفقة هذه الطائرات وستترك امر عقدها للحكومة الجديدة المنتخبة وهي ليس لها علاقة بالاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة, وانما هي جزء من العلاقة الستراتيجية مع الولايات المتحدة”.
وأكد ان “العراق بحاجة الى بناء القوات الجوية ولا يوجد حتى الآن أي برنامج لتجهيز الجيش العراقي بطائرات عدا طائرات التدريب التي وقعها الجيش العراقي مع جهات مختلفة ومع الولايات المتحدة”.
وأوضح ان “صفقة شراء 18 طائرة نوع “اف 16″ هي في بداياتها ولم تتم ولم نتسلم حتى الآن ردا رسميا من الولايات المتحدة عدا ردود شفوية من البنتاغون تشير إلى أن الصفقة يمكن أن تنجز مع العراق”.
وأضاف انه ” تم تأخير الرد الأميركي للحكومة العراقية على الصفقة لان الاميركيين كانوا يعتقدون ان الحكومة العراقية الجديدة سيتم تشكيلها وقد تأخر الرد الى أول شهر سبتمبر الماضي ولكن يبدو ان الرد سيتأخر ايضا حتى تتشكل الحكومة”.
وقال ان “هذا الرد يبنى عليه أن تدخل الحكومة العراقية الجديدة في مفاوضات طويلة مع الادارة الأميركية, لان الصفقة لا تضم الطائرات فقط وانما صفقات اخرى لاجهزة الاسناد والرادارات والمنظومة الأرضية التي توفر الدعم والاسناد لطائرات” اف 16″.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة العراقية “نحن سنحتاج الى هذه الصفقة رغم انها صفقة مكلفة جدا ولابد من مراعاة كل الشروط وموافقة كل الجهات الامنية والبرلمان عليها لانها تدخل العراق في التزامات مالية كبيرة”.
وقال “نحن نريد أن نجهز الجيش العراقي بأسلحة من منافذ متعددة وليس فقط من الولايات المتحدة, والحكومة العراقية تحرص على توفير أفضل تجهيزات لبناء جيش عراقي متطور مهني يحمي سيادة ووحدة العراق”.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …