بقلم ناهي الساعدي – ايران و ما ادراك ما ايران هذه الدولة التى أنشئت و اسست بمشاركة جميع ابناء الشعوب في ايران ، الفارسية منها و الغير فارسية، أصبحت هذا
اليوم و تحديدا بعد سقوط النظام السابق في العراق و نظام طالبان في افغانستان اصبحت الرابح الاكبر في المنطقة و لا يخفى على أحد بأن هذه الدولة أصبحت مصدر خطر للجميع و الدليل هو وجود ملف أسود حافل بألتدخلات و دعم الفتنة و خلق أزمات هنا و هناك.
و منذ التأسيس و لحد هذه اللحظة قام هذا النظام و بغطاء المدافع عن المظلومين و المستضعفين بأشعال نار الفتنة بين الشيعة و جعل ابناء هذه الطائفة تتقاتل فيما بينها في بيروت و البقاع و صور و اقليم التفاح حيث كان الناتج من وراء هذا القتال سقوط أعداد كبيرة من الضحايا و كل هذا آتى بفضل فتاويهم المسمومة.
كما قامت حكومة ولاية الفقيه ايضا بخلق فتنة بين اول حركة شيعية (حركة أمل)و التى كانت تجمع شتات الشيعة في لبنان ثم اتجهت هذه الغدة السرطانية لتقتحم جسد الشعب الافغاني بخلق فتنة جديدة في افغانستان حيث تركت الشيعة تخوض معارك فيما بينها و النتيجة ايضا سقوط الاف من الضحايا بين صفوف ابناء و كوادر حزب الوحدة الاسلامي ،
ولم ينتهي النظام بهذا القدر بل و ضمن ارسال حجاج لاداء مناسك الحج الى المملكة العربية السعودية قام بارسال مجموعة من الحرس الثوري و التابعين لفيلق القدس الارهابي مدججين بألات حادة و قاتلة للانتقام من المملكة عندما حدثت اعمال شغب في أحدى مناسك الحج و لكن بفضل الله و لحسن الحظ انكشف هذا المخطط من قبل أحد افراد هذه المجموعة و هو عربي عراقي شيعي قام بتسليم نفسه الى رجال الامن المتواجده تحت مدرج الطائرة و اخبارهم و اعطاء كل المعلومات و ما تحمله نواياى ركاب الطائرة،
ثم قامت و ما زالت تقوم بخلق الفتنة في العراق و بين ابناء البلد الواحد و السيطرة على القرارات السياسية و الاقتصادية و حتى الاجتماعية بواسطة شراء الذمم و استغلال الفقر الموجود و الوضع المتدني لهذا البلد.
و اليوم و كما نتابع من خلال زيارة الرئيس الايراني أحمدى نجاد الى لبنان و الاستقبال الحار و المكثف و الغير مألوف للرؤساء نرى هذا الحشد من الجماهير و خاصة الضاحية الجنوبية و الطريق المؤدي الى المطار و الاعلام الايرانية و صور القادة الايرانين و الاناشيد و شعار ( يا مرحبا بنجاد يا حامل الامجاد) فأن دل هذا الشعار فهو يدل على الكم الهائل من الاموال المصروفة لهذا الاستقبال بحيث يراد من هذا ارسال رسالة واضحة و مفاجئات جديدة للمجتمع الدولي و تحديدا الغرب ليقولوا بأننا قادرين على قلب الموازنة و يوجد لدينا من يدعمنا او يخلق لنا توتر عند الضرورة ( حزب الله )كما لنا التأثير المباشر على وزارة الثقافة و الاعلام و الدليل تأجيل بث فلم سينماي من اخراج المخرجة الايرانية مخملباف المعارضة لسياسة أحمدى نجاد و حكومتة الغير شرعية لدى نصف المجتمع الايراني اذن عليكم أن تعترفوا بناء كقوة لها ثقلها و لها تأثيرها على كل قرار يؤخذ بشأن المنطقة .