ريما زهار من بيروت: ماذا بعد زيارة الرئيس الايراني الى لبنان كيف سيكون المشهد الداخلي فيه، هل شكّلت الزيارة عرضًا لقوة إيران
في مواجهة المجتمع الدولي وتعاظمًا لنفوذها في المنطقة؟ هل كانت زيارة دولة لإخرى ام لشريحة من اللبنانيين؟
النائب باسم الشاب ( تيار المستقبل) يعتبر ان زيارة الرئيس الايراني لم تنته بعد حتى يتم تقييمها بالكامل، لان الايام المقبلة ستكون اهم من سابقاتها، واعتقد ان نجاد سيقوم بجهد لإصلاح الوضع الداخلي في لبنان، يمكن ان يظهر هذا الشىء في الايام المقبلة، ويجب الا نحكم على الزيارة قبل نهايتها.
اما هل شكلت الزيارة عرضًا للقوة الايرانية في المنطقة؟ يجيب:” طبعًا، لكن ايران هي قوة اقليمية بغض النظر من هي القوة الحاكمة فيها، وليس فقط انها جمهورية اسلامية بل قوة اقليمية، وكان عرضًا قويًا لإيران، واعتقد ان كل الناس يعرفون ان لإيران تأثيرها على لبنان، من خلال الاستقبال ورد الفعل الذي اثاره في اسرائيل والولايات المتحدة.
هل كانت الزيارة من دولة لأخرى او لفئة من اللبنانيين؟ يجيب:” من دون شك كانت من دولة لإخرى لكن التعاطف مع الزيارة كانت لشريحة من المجتمع اللبناني اكثر من اخرى، والايرانيون يعلمون ذلك، ولكنهم وضعوا مجهودًا ان يتعاطوا مع الشرائح اللبنانية الاخرى، طبيعي ان نرى مجهودًا للشرائح التي تؤيد الجمهورية الاسلامية الايرانية، لكننا شاهدنا مجهودًا ايرانيًا لجهة الفرقاء الآخرين، وكلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري كان ضمن هذا السياق.
هل هي الزيارة تشكل تعاظمًا للنفوذ الايراني ؟ يجيب:” النفوذ الايراني اصلاً موجود، وهذه الزيارة ابرزته، وما شاهدناه هو نتيجة وليس سببًا.
اما ماذا بعد هذه الزيارة وكيف ستنعكس على المشهد الداخلي في لبنان؟ يجيب:” الامر يتوقف على كيفية انتهاء الزيارة، ومن الممكن ان يقوم الرئيس الايراني بمجهود لتقريب وجهات النظر داخليًا، لكن دعينا لا نحكم على هذا الامر قبل انتهاء الزيارة.
نقولا
بدوره يقول النائب نبيل نقولا ( كتلة التغيير والاصلاح التابعة للجنرال ميشال عون) انه لا يمكن اعتبار مجىء الرئيس الايراني الى لبنان بمثابة هدنة، بل زيارة رئيس دولة الى لبنان، والملفات كانت اصلاً مقررة للاسبوع المقبل، وليست الزيارة بمثابة هدنة والامور ماشية بالاتجاه المخصص لها، ولا يمكن اعتبار ان هناك حربًا للحديث عن هدنة، هناك امور خلافية من المفروض ان تنحل تدريجيًا.
وردًا على سؤال هل كانت الزيارة عرضًا لقوة ايران في مواجهة المجتمع الدولي؟ يجيب:” لا دخل للزيارة بذلك، زيارة الرئيس الايراني للبنان ليست لعرض العضلات كما يعتبر البعض، هي بناء لدعوة قام بها رئيس جمهورية لبنان لرئيس جمهورية ايران ولنضعها ضمن هذا الاطار.
ويتابع لم تكن الزيارة لشريحة من اللبنانيين كما اشيع، كانت من دولة لاخرى، لان خطاب احمدي نجاد لم يكن لشريحة بل لكل اللبنانيين، وانطلق من هذه النقطة، ولست هنا حتى اضع النوايا في الحسبان.
اما هل هذه الزيارة تشكل تعاظمًا للنفوذ الايراني في المنطقة؟ يجيب:” لقد زار سوريا قبلاً وتركيا هل تعاظم نفوذه خلال كل تلك الزيارات السابقة، لماذا نحن اللبنانيون نضع انفسنا وكأننا نغير سياسة المنطقة، قام بزيارة للبنان واليوم ايران ليست بحاجة لا للبنان او غيره كي تفرض موقعها ان كان عسكريًا او سياسيًا او اقتصاديًا، ولن يقدم لها لبنان الشىء الكبير كما يتحدث البعض عن ان حدود ايران مع اسرائيل اصبح لبنان، اعتقد ان هذا الكلام سخيف لان حدود الدول اليوم تقررها المصالح.
ا
ما ماذا بعد زيارة نجاد وكيف سيكون المشهد الداخلي في لبنان؟ يجيب:” لا دخل للزيارة بالمشهد الداخلي، فهو سيبقى كما هو وعلينا كلبنانيين كلما تحرك احدهم في العالم الا نقول يجب ان تتحرك السياسة الداخلية في لبنان، يجب ان تكون لدينا سياسة واضحة ونعرف اين تكمن مصلحتنا ونتعامل مع الدول من خلالها، واي عمل يجب ان نقوم به تحده هذه المصلحة وبعدها ننظر الى الامور الاخرى. ويجب الا نرتبط باي محور لا فرنسي ولا اميركي من خلال تحديد سياستنا لان هذه المحاور ورطتنا في مشاكل عدة.