الدول الغربية وضعت المقيمين منهم على أراضيها تحت الحراسة والقاهرة تمنت حماية المتواجدين في لبنان
لندن – كتب حميد غريافي:
حذر جهازان امنيان اميركي ومصري بعض الشخصيات اللبنانية السياسية من وزراء ونواب سابقين وقضاة وقادة امنيين واعلاميين وردت
اسماؤهم في مذكرات التوقيف النيابية التي اصدرها القضاء السوري, اخيرا وتسلم لبنان نسخا عنها اول من امس السبت, من امكانية تعرضهم لموجة اغتيالات اذا ادرك من وراء هذه المذكرات انه غير قادر على تسلمهم قانونيا لا من لبنان ولا من خارجه, وان القضاء اللبناني يدحض هذه المذكرات جملة وتفصيلا لانها غير قانونية وان الشرطة الدولية (الانتربول) بالتالي غير معنية بما يصدر عن محاكم سورية معروفة بوقوعها تحت هيمنة نظام شمولي قمعي يزج منذ عشرات السنين في سجونه بعشرات آلاف المعتقلين ظلما وعدوانا وهي تحاول مع الجمعيات والمؤسسات الانسانية في العالم الافراج عن بعضهم دون جدوى”.
وكشفت مصادر امنية اميركية في واشنطن, امس, لوفد من قادة الاغتراب اللبناني النقاب عن ان دولا اوروبية والولايات المتحدة وضعت بعض هذه الشخصيات السياسية والاعلامية الثلاث والثلاثين الواردة اسماء اصحابها في المذكرات السورية والمقيمة حاليا على اراضيها تحت حمايات حكومية خوفا على حياتها ناقلة هذه المصادر رأيها للقادة الاغترابيين بأن هذه الشخصيات اللبنانية, وبعضها تعرض فعلا لمحاولات الاغتيال امثال الوزير السابق والنائب الحالي مروان حماده وعدد من الصحافيين اللبنانيين والعرب امثال رئيس تحرير “السياسة” الكويتية احمد الجارالله عميد الصحافة الكويتية وحميد غريافي وفارس خشان وسواهم, كان يمكن ان تتحول الى اهداف للاستخبارات السورية والنظام الامني اللبناني السابق الذي كان ينفذ لها اوامرها كما حدث للشهداء سمير قصير وجبران تويني وبيار الجميل ومي شدياق والياس المر وسواهم من تم اغتيالهم تباعا لو ان الامور مازالت على حالها قبل العام ,2005 وبالتالي لما كانت هناك ضرورة لاصدار مذكرات توقيف بحق هذه الشخصيات وانما السيارات المفخخة والاغتيالات المباشرة كانت لتفي بالغرض”.
وأكدت المصادر الامنية الاميركية انها حذرت عبر سفاراتها في بيروت وعواصم اوروبية بعض هذه الشخصيات الثلاث والثلاثين المطلوبة من القضاء السوري من “انها قد تكون باتت مستهدفة بالاغتيال ودعتها الى ضبط تنقلاتها وظهورها العلني كما قامت الادارة الاميركية بتوجيه تحذيرات قوية الى النظامين السوري في دمشق والايراني في طهران بأنهما يتحملان المساس بأي من هذه الشخصيات اللبنانية التي اعتبرها اللبنانيون عامة تمثل ضمير “ثورة الارز” وصوتها المستمر, كما وصف قادة “14 اذار” مذكرات التوقيف السورية التي شملت لائحة الثلاثة والثلاثين لبنانيا ب¯ “لائحة الشرف” التي لا تقل وطنية وجرأة وشجاعة عن لائحة الشرف التي تضم شهداء لبنان من رفيق الحريري الى اخر شهيد سقط دفاعا عن بلده”.
وفي بيروت, أكد مصدر رفيع المستوى في “14 اذار” ان مسؤولين مصريين “تمنوا على جهات لبنانية حزبية وشبه رسمية منح حماية امنية للاشخاص الواردة اسماؤهم في مذكرات توقيف القضاء السوري خشية ان تعمد جهات امنية سورية او لبنانية مرتبطة بها الى تصفيتهم او اختطافهم ونقلهم الى دمشق كما كان يحدث في عهد سيطرة جميل السيد وامثاله على مقدرات لبنان بطلب من النظام السوري واستخباراته حيث كان هذا المسؤول الاول والاخير عن امن الناس واولئك الذين اغتيلوا على مراحل في ظروف مشابهة وهم جميعا معارضون لسورية ونظامها الامني في لبنان”.
واعرب المسؤولون المصريون عن خشيتهم من ان “يتم انفجار الاوضاع في لبنان المتوقع من الجميع وعلى رأسهم الولايات المتحدة في اي لحظة اثر اغتيال واحد او اكثر من هذه الشخصيات اللبنانية المطلوبة الى القضاء السوري, بحيث تندلع الفوضى في البلاد وتدخل في دوامة رهيبة من العنف لا يعرف احد كيف تنتهي”.
وقال اعضاء الوفد اللبناني في واشنطن ان وزارة الخارجية الاميركية “استنفرت منذ اسبوعين على المستوى الاعلى لمتابعة تطورات الاوضاع المتأزمة في لبنان القابلة للاشتعال استباقا لصدور القرار الظني الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري, بدليل اصدارها الجمعة الماضي تحذيرا جديدا الى رعاياها بوجوب “تجنب السفر الى لبنان لاسباب امنية” مع احتمال بروز اعمال عنف بشكل فوري او فجائي مثلما حدث في 24 اغسطس الماضي في برج ابي حيدر”.
وقال اعضاء الوفد ان ما يلفت النظر في التحذير الاميركي هذا هو قوله “ان السلطات اللبنانية غير قادرة على حماية مواطنيها وزائري بلادها”, وهو “اعتراف خطير بأن لبنان لم يعد دولة وبأنه ساحة مستباحة للسوريين و”حزب الله” يفعلون فيها ما شاؤوا دون أي مقاومة او مساءلة”.
لندن – كتب حميد غريافي:
حذر جهازان امنيان اميركي ومصري بعض الشخصيات اللبنانية السياسية من وزراء ونواب سابقين وقضاة وقادة امنيين واعلاميين وردت
اسماؤهم في مذكرات التوقيف النيابية التي اصدرها القضاء السوري, اخيرا وتسلم لبنان نسخا عنها اول من امس السبت, من امكانية تعرضهم لموجة اغتيالات اذا ادرك من وراء هذه المذكرات انه غير قادر على تسلمهم قانونيا لا من لبنان ولا من خارجه, وان القضاء اللبناني يدحض هذه المذكرات جملة وتفصيلا لانها غير قانونية وان الشرطة الدولية (الانتربول) بالتالي غير معنية بما يصدر عن محاكم سورية معروفة بوقوعها تحت هيمنة نظام شمولي قمعي يزج منذ عشرات السنين في سجونه بعشرات آلاف المعتقلين ظلما وعدوانا وهي تحاول مع الجمعيات والمؤسسات الانسانية في العالم الافراج عن بعضهم دون جدوى”.
وكشفت مصادر امنية اميركية في واشنطن, امس, لوفد من قادة الاغتراب اللبناني النقاب عن ان دولا اوروبية والولايات المتحدة وضعت بعض هذه الشخصيات السياسية والاعلامية الثلاث والثلاثين الواردة اسماء اصحابها في المذكرات السورية والمقيمة حاليا على اراضيها تحت حمايات حكومية خوفا على حياتها ناقلة هذه المصادر رأيها للقادة الاغترابيين بأن هذه الشخصيات اللبنانية, وبعضها تعرض فعلا لمحاولات الاغتيال امثال الوزير السابق والنائب الحالي مروان حماده وعدد من الصحافيين اللبنانيين والعرب امثال رئيس تحرير “السياسة” الكويتية احمد الجارالله عميد الصحافة الكويتية وحميد غريافي وفارس خشان وسواهم, كان يمكن ان تتحول الى اهداف للاستخبارات السورية والنظام الامني اللبناني السابق الذي كان ينفذ لها اوامرها كما حدث للشهداء سمير قصير وجبران تويني وبيار الجميل ومي شدياق والياس المر وسواهم من تم اغتيالهم تباعا لو ان الامور مازالت على حالها قبل العام ,2005 وبالتالي لما كانت هناك ضرورة لاصدار مذكرات توقيف بحق هذه الشخصيات وانما السيارات المفخخة والاغتيالات المباشرة كانت لتفي بالغرض”.
وأكدت المصادر الامنية الاميركية انها حذرت عبر سفاراتها في بيروت وعواصم اوروبية بعض هذه الشخصيات الثلاث والثلاثين المطلوبة من القضاء السوري من “انها قد تكون باتت مستهدفة بالاغتيال ودعتها الى ضبط تنقلاتها وظهورها العلني كما قامت الادارة الاميركية بتوجيه تحذيرات قوية الى النظامين السوري في دمشق والايراني في طهران بأنهما يتحملان المساس بأي من هذه الشخصيات اللبنانية التي اعتبرها اللبنانيون عامة تمثل ضمير “ثورة الارز” وصوتها المستمر, كما وصف قادة “14 اذار” مذكرات التوقيف السورية التي شملت لائحة الثلاثة والثلاثين لبنانيا ب¯ “لائحة الشرف” التي لا تقل وطنية وجرأة وشجاعة عن لائحة الشرف التي تضم شهداء لبنان من رفيق الحريري الى اخر شهيد سقط دفاعا عن بلده”.
وفي بيروت, أكد مصدر رفيع المستوى في “14 اذار” ان مسؤولين مصريين “تمنوا على جهات لبنانية حزبية وشبه رسمية منح حماية امنية للاشخاص الواردة اسماؤهم في مذكرات توقيف القضاء السوري خشية ان تعمد جهات امنية سورية او لبنانية مرتبطة بها الى تصفيتهم او اختطافهم ونقلهم الى دمشق كما كان يحدث في عهد سيطرة جميل السيد وامثاله على مقدرات لبنان بطلب من النظام السوري واستخباراته حيث كان هذا المسؤول الاول والاخير عن امن الناس واولئك الذين اغتيلوا على مراحل في ظروف مشابهة وهم جميعا معارضون لسورية ونظامها الامني في لبنان”.
واعرب المسؤولون المصريون عن خشيتهم من ان “يتم انفجار الاوضاع في لبنان المتوقع من الجميع وعلى رأسهم الولايات المتحدة في اي لحظة اثر اغتيال واحد او اكثر من هذه الشخصيات اللبنانية المطلوبة الى القضاء السوري, بحيث تندلع الفوضى في البلاد وتدخل في دوامة رهيبة من العنف لا يعرف احد كيف تنتهي”.
وقال اعضاء الوفد اللبناني في واشنطن ان وزارة الخارجية الاميركية “استنفرت منذ اسبوعين على المستوى الاعلى لمتابعة تطورات الاوضاع المتأزمة في لبنان القابلة للاشتعال استباقا لصدور القرار الظني الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري, بدليل اصدارها الجمعة الماضي تحذيرا جديدا الى رعاياها بوجوب “تجنب السفر الى لبنان لاسباب امنية” مع احتمال بروز اعمال عنف بشكل فوري او فجائي مثلما حدث في 24 اغسطس الماضي في برج ابي حيدر”.
وقال اعضاء الوفد ان ما يلفت النظر في التحذير الاميركي هذا هو قوله “ان السلطات اللبنانية غير قادرة على حماية مواطنيها وزائري بلادها”, وهو “اعتراف خطير بأن لبنان لم يعد دولة وبأنه ساحة مستباحة للسوريين و”حزب الله” يفعلون فيها ما شاؤوا دون أي مقاومة او مساءلة”.