«جند الله» لـ«الشرق الأوسط»: لن نسلم شيراني لأميركا
في الوقت الذي قالت فيه منظمة «جند الله» المسلحة المناوئة لطهران، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إنها لن تسلمه لأميركا، استمرت
السلطات الإيرانية في التقليل من أهمية أمير حسين شيراني (39 عاما)، الذي قالت المنظمة إنها اختطفته ويحمل معلومات مهمة عن البرنامج النووي الإيراني كونه موظفا يعمل في مجال الطاقة الذرية.
ونفى الناطق باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية حميد خادم قائمي أن يكون شيراني من خبراء الوكالة، قائلا إنه «ليس لديه أي ارتباط معها على الإطلاق». ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن قائمي قوله إن جميع الشائعات التي تحدثت عن الموضوع لا أساس لها من الصحة، مشددا على عدم انتماء هذا الشخص إلى الوكالة.
من جانبه، نفى رئيس دائرة العدل بمحافظة أصفهان، غلام رضا أنصاري، في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا)، أن يكون شيراني أحد الموظفين النوويين الإيرانيين، وقال «يبدو أن اختطاف شيراني له علاقة بخلافات شخصية في ما يخص قضايا مالية مع مجموعة من مهربي المخدرات تنشط في سيستان وبلوشستان، ولا علاقة له بزمرة (جند الله)».
وأضاف أن شيراني كان يعمل قبل عدة سنوات سائق سيارة لدى إحدى الشركات التابعة للطاقة الذرية، وأنه ليس موظفا يعمل في مجال الطاقة الذرية.
وأظهرت صور، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخ منها من تنظيم جند الله عبر البريد الإلكتروني، رجلا بدا في العقد الثالث من العمر يقف بين اثنين من المسلحين الملثمين.. وقال التنظيم إن هذا الرجل هو شيراني المختطف.
ونفى عبد الرؤوف ريغي، المتحدث الرسمي باسم «جند الله»، لـ«الشرق الأوسط»، وجود أي نية أو استعداد لدى تنظيمه لتسليم شيراني إلى الولايات المتحدة الأميركية أو حلفائها، على خلفية الجدل الدائر حول طبيعة البرنامج النووي الإيراني، قائلا عبر الهاتف من داخل إيران إن «المعتقل بحوزتنا.. ولا يوجد لدينا أي تفكير على الإطلاق في تسليمه إلى جهة ثالثة».
وأضاف ريغي أن تنظيم «جند الله» لا يزال ينتظر الرد الرسمي من السلطات الإيرانية على عرضه بشأن إطلاق سراح 200 من عناصر التنظيم المعتقلين حاليا في السجون الإيرانية، مقابل الإفراج عن الموظف الإيراني.
واختطف تنظيم «جند الله» الذي ينشط أساسا في منطقة بلوشستان على الحدود بين إيران وباكستان، شيراني في مدينة أصفهان وسط إيران، قائلا إنه يعمل موظفا كبيرا في محطة مفاعل الطاقة النووية الواقعة جنوب شرق مدينة أصفهان.
وتتهم السلطات الإيرانية التنظيم بالعمالة لأعدائها والارتباط بتنظيم القاعدة، وهو ما ينفيه التنظيم الذي قامت إيران بإعدام زعيمه عبد الملك ريغي وأحد أشقائه بتهمة الإرهاب، منتصف هذا العام.