بريطانيا تضاعف حماية مفاعلاتها النووية.. وإسرائيل دخلت أجواء الخوف
لندن- كتب حميد غريافي:
دخلت اسرائيل خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية على خط المخاوف الأوروبية والأميركية من وقوع هجمات ارهابية تشنها
عناصر من “تنظيم القاعدة” أو “مجموعات تابعة لايران” في أنحاء مختلفة من القارتين الأوروبية والأميركية حذرت منها أجهزة الأمن في الولايات المتحدة وكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا ك¯ “أهداف أكثر احتمالا في العالم لهذه الهجمات” إلا أن معظم دول الاتحاد الأوروبي الست والعشرين غطست لاحقاً في هذه المعمعة وراحت تحصن أمنها ومدنها ومراكزها العسكرية والاقتصادية والتجارية ومحطات قطاراتها ومطاراتها وموانئها وأماكن التجمعات السكانية الكبرى فيها.
وعلى الرغم من ان الانباء المتلاحقة عن هذه الموجة الترويعية ضربت اوروبا من اقصاها الى اقصاها خلال الأيام الستة الماضية وما زالت تتفاعل وتتعاظم, الا ان اسرائيل بقيت بمنأى عن التهديدات داخلياً وخارجياً, حيث ان رسالة بن لادن الالكترونية الموجهة الى خلايا القاعدة في اوروبا “للاستيقاظ” و “الضرب بقوة” لم تشمل “عدوه الصهيوني” كالعادة وبالتالي فان الاسرائيليين ظلوا مطمئنين ثلاثة أو اربعة ايام الى ان “جاءتهم معلومات من طهران” التي تفيد بان نظام محمود احمدي نجاد قد يستغل تهديدات بن لادن العلنية ل¯”ايقاظ” خلاياه الايرانية النائمة” هو الآخر في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وربما داخل الولايات المتحدة نفسها من أجل نشر الفوضى الارهابية التي طالما هدد بها هو ومرشد الثورة علي خامنئي وقادة آخرون في الجيش والحرس الثوري والبرلمان والحكومة.
ونقلت مصادر أمنية بريطانية وفرنسية إلى وسائل اعلامية أوروبية عن مسؤولين كبار تأكيدهم “أن فرقاً أمنية اسرائيلية وصلت منذ الاثنين الماضي إلى العواصم التي تشملها التهديدات الارهابية لزيادة حماية المصالح الديبلوماسية الاسرائيلية والتجارية والاقتصادية ومكاتب السفر والمواقع الدينية والتجمعات اليهودية الاجتماعية وان اسرائيل باتت تشارك الأوروبيين شبكتهم الامنية التي أقاموها الأسبوع الماضي إثر التحذيرات الغربية وان تبادل المعلومات بين الدول المعنية بلغ خلال الأيام القليلة الماضية مستوى من التعاون لم يبلغه في تاريخ الغرب.
وفيما ركزت فضائية “فوكس” الأميركية على باريس وبرلين ك¯ “هدفين رئيسيين لهجوم بن لادن” اوردت فضائية “آي بي سي” الأميركية معلومات عن “ان هناك ايضا خمسة مطارات اوروبية على لائحة الاستهداف” التي وزعتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” ومكتب التحقيقات الفيدرالي “اف بي أي” وهي مطارات إسبانيا وايطاليا وبلجيكا والدانمارك وسويسرا”.
وقال المسؤولون الأوروبيون في بروكسل أمس “ان الفرضيات الأكثر قرباً من المنطق هي تلك التي تربط الارهاب الايراني بهذه الموجة المرعبة في أوروبا والولايات المتحدة, حيث أعربت وزارة الداخلية الاميركية عن اعتقادها ان “هذه الموجة قد لا تكون من الضروري شاملة الأراضي الأميركية الا انها قد تضر بالمواطنين الأميركيين في الدول الاوروبية وكذلك المصالح الأميركية على مختلف مستوياتها في الخارج”.
وذكر المسؤولون ان التحذيرات شملت امكانية قيام الارهابيين بضرب برج ايفل وكنيسة “نوتردام” في باريس وفندق “ادلون” ومحطة قطارات برلين المركزية في العاصمة الالمانية كما وضع افراد العائلة المالكة تحت حمايات اضافية مشددة وتضاعفت الحمايات على قصورهم ومنازلهم والأماكن التي يرتادونها عادة”. فيما ذكرت أوساط شعبة مكافحة الارهاب في شرطة سكوتلانديارد في لندن ل¯”السياسة” ان تعزيزات امنية ضوعفت على المفاعلات النووية السبع البريطانية في ارجاء البلاد خوفاً من استهدافها وحصول كوارث وفواجع مدنية”.
وقالت الأوساط انه “جرى عمليات مداهمة لمشبوهين في معظم المدن البريطانية الرئيسية اضافة الى لندن وتم توفيق أكثر من تسعين مشتبهاً به من اصول آسيوية وشرق – أوسطية, فيما اعطيت تعليمات الى الشرطة لتشديد الحراسات على المدارس ومداخل الجامعات وشركات النفط ومخازنه وكذلك على مجمل مطارات المملكة المتحدة الداخلية والخارجية بعد حصول الأمن البريطاني من باكستان على تأكيدات لوجود شقيقين بريطانيين “باكستانيان من مواليد بريطانيا” متورطين في مؤامرة ارهابية يمكن ان تستهدف مواقع حكومية وفندقية وبعض المطاعم والابراج ودور اللهو ومحطات القطارات في العاصمة لندن خصوصا”.
وكشف المسؤولون الاوروبيون في بروكسل النقاب عن وجود “ترابط غير مرئي بعد” بين التحذيرات من عمليات بن لادن الارهابية في أوروبا “وممارسة الارهاب الايراني عملياته في لبنان والعراق وفلسطين والسودان واليمن والصومال وبعض دول مجلس التعاون الخليجي” وهو ترابط وصفته احدى عضوات البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ ل¯”السياسة” امس بأنه “جديد بين بن لادن ومحمود أحمدي نجاد المستهدفين من المجتمع الدولي”.
لندن- كتب حميد غريافي:
دخلت اسرائيل خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية على خط المخاوف الأوروبية والأميركية من وقوع هجمات ارهابية تشنها
عناصر من “تنظيم القاعدة” أو “مجموعات تابعة لايران” في أنحاء مختلفة من القارتين الأوروبية والأميركية حذرت منها أجهزة الأمن في الولايات المتحدة وكل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا ك¯ “أهداف أكثر احتمالا في العالم لهذه الهجمات” إلا أن معظم دول الاتحاد الأوروبي الست والعشرين غطست لاحقاً في هذه المعمعة وراحت تحصن أمنها ومدنها ومراكزها العسكرية والاقتصادية والتجارية ومحطات قطاراتها ومطاراتها وموانئها وأماكن التجمعات السكانية الكبرى فيها.
وعلى الرغم من ان الانباء المتلاحقة عن هذه الموجة الترويعية ضربت اوروبا من اقصاها الى اقصاها خلال الأيام الستة الماضية وما زالت تتفاعل وتتعاظم, الا ان اسرائيل بقيت بمنأى عن التهديدات داخلياً وخارجياً, حيث ان رسالة بن لادن الالكترونية الموجهة الى خلايا القاعدة في اوروبا “للاستيقاظ” و “الضرب بقوة” لم تشمل “عدوه الصهيوني” كالعادة وبالتالي فان الاسرائيليين ظلوا مطمئنين ثلاثة أو اربعة ايام الى ان “جاءتهم معلومات من طهران” التي تفيد بان نظام محمود احمدي نجاد قد يستغل تهديدات بن لادن العلنية ل¯”ايقاظ” خلاياه الايرانية النائمة” هو الآخر في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وربما داخل الولايات المتحدة نفسها من أجل نشر الفوضى الارهابية التي طالما هدد بها هو ومرشد الثورة علي خامنئي وقادة آخرون في الجيش والحرس الثوري والبرلمان والحكومة.
ونقلت مصادر أمنية بريطانية وفرنسية إلى وسائل اعلامية أوروبية عن مسؤولين كبار تأكيدهم “أن فرقاً أمنية اسرائيلية وصلت منذ الاثنين الماضي إلى العواصم التي تشملها التهديدات الارهابية لزيادة حماية المصالح الديبلوماسية الاسرائيلية والتجارية والاقتصادية ومكاتب السفر والمواقع الدينية والتجمعات اليهودية الاجتماعية وان اسرائيل باتت تشارك الأوروبيين شبكتهم الامنية التي أقاموها الأسبوع الماضي إثر التحذيرات الغربية وان تبادل المعلومات بين الدول المعنية بلغ خلال الأيام القليلة الماضية مستوى من التعاون لم يبلغه في تاريخ الغرب.
وفيما ركزت فضائية “فوكس” الأميركية على باريس وبرلين ك¯ “هدفين رئيسيين لهجوم بن لادن” اوردت فضائية “آي بي سي” الأميركية معلومات عن “ان هناك ايضا خمسة مطارات اوروبية على لائحة الاستهداف” التي وزعتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي أي إيه” ومكتب التحقيقات الفيدرالي “اف بي أي” وهي مطارات إسبانيا وايطاليا وبلجيكا والدانمارك وسويسرا”.
وقال المسؤولون الأوروبيون في بروكسل أمس “ان الفرضيات الأكثر قرباً من المنطق هي تلك التي تربط الارهاب الايراني بهذه الموجة المرعبة في أوروبا والولايات المتحدة, حيث أعربت وزارة الداخلية الاميركية عن اعتقادها ان “هذه الموجة قد لا تكون من الضروري شاملة الأراضي الأميركية الا انها قد تضر بالمواطنين الأميركيين في الدول الاوروبية وكذلك المصالح الأميركية على مختلف مستوياتها في الخارج”.
وذكر المسؤولون ان التحذيرات شملت امكانية قيام الارهابيين بضرب برج ايفل وكنيسة “نوتردام” في باريس وفندق “ادلون” ومحطة قطارات برلين المركزية في العاصمة الالمانية كما وضع افراد العائلة المالكة تحت حمايات اضافية مشددة وتضاعفت الحمايات على قصورهم ومنازلهم والأماكن التي يرتادونها عادة”. فيما ذكرت أوساط شعبة مكافحة الارهاب في شرطة سكوتلانديارد في لندن ل¯”السياسة” ان تعزيزات امنية ضوعفت على المفاعلات النووية السبع البريطانية في ارجاء البلاد خوفاً من استهدافها وحصول كوارث وفواجع مدنية”.
وقالت الأوساط انه “جرى عمليات مداهمة لمشبوهين في معظم المدن البريطانية الرئيسية اضافة الى لندن وتم توفيق أكثر من تسعين مشتبهاً به من اصول آسيوية وشرق – أوسطية, فيما اعطيت تعليمات الى الشرطة لتشديد الحراسات على المدارس ومداخل الجامعات وشركات النفط ومخازنه وكذلك على مجمل مطارات المملكة المتحدة الداخلية والخارجية بعد حصول الأمن البريطاني من باكستان على تأكيدات لوجود شقيقين بريطانيين “باكستانيان من مواليد بريطانيا” متورطين في مؤامرة ارهابية يمكن ان تستهدف مواقع حكومية وفندقية وبعض المطاعم والابراج ودور اللهو ومحطات القطارات في العاصمة لندن خصوصا”.
وكشف المسؤولون الاوروبيون في بروكسل النقاب عن وجود “ترابط غير مرئي بعد” بين التحذيرات من عمليات بن لادن الارهابية في أوروبا “وممارسة الارهاب الايراني عملياته في لبنان والعراق وفلسطين والسودان واليمن والصومال وبعض دول مجلس التعاون الخليجي” وهو ترابط وصفته احدى عضوات البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ ل¯”السياسة” امس بأنه “جديد بين بن لادن ومحمود أحمدي نجاد المستهدفين من المجتمع الدولي”.