طهران – ا ف ب, د ب أ, كونا: أطلق الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد, أمس, تحدياً أمام الولايات المتحدة وحلفائها بفرض مزيد من
العقوبات على ايران, مؤكداً أن عقوبات مماثلة لن يكون لها اي اثر على طهران.
وفي خطاب في الريف الايراني نقلته محطة التلفزيون الحكومية, قال أحمدي نجاد “خلال سفري (نهاية سبتمبر الماضي الى الولايات المتحدة), شددوا على ان العقوبات كانت فاعلة, أجبت بأن هذا ليس صحيحاً”.
واضاف ساخرا “بعدها, اكدوا انه بحال لم تؤت العقوبات بالنتائج المرجوة فإنهم سيفرضون المزيد من العقوبات بحلول عامين. جوابي لهم: لا تنتظروا عامين بل افعلوا ذلك الان وسنرى ما انتم قادرون عليه”, معتبراً أن “العقوبات لم يكن لها أي أثر” على ايران وبرنامجها النووي.
وجدد نجاد تحذيره الولايات المتحدة من شن أي هجمات عسكرية على بلاده, قائلاً “في بادئ الامر شنت الولايات المتحدة حربا نفسية في شكل عقوبات مالية بغية إضعاف بلادنا وبلغت بها الفجاجة إلى حد تهديدنا بأن خيار الهجوم العسكري لا يزال مدرجاً على الاجندة”.
وأضاف “من يتجرأ على تعريض إيران للخطر ومن يتجرأ على القيام بأي شيء ضدنا ينبغي عليه أن يرفع ذراعه والشعب الايراني سوف يقطعه في الحال”, مشيراً إلى أن الولايات المتحدة شنت حرباً شاملة في الشرق الاوسط تحت ذريعة هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001.
ولفت إلى أنه “في حين لقي زهاء 3 آلاف شخص حتفهم في هجمات سبتمبر, فإن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا في غزو أفغانستان وأكثر من 350 ألف شخص قتلوا في العراق من بينهم مدنيون وأطفال”, معتبراً أن الحرب ضد الارهاب الدولي كانت ستهدأ الآن, لو أن الولايات المتحدة خصصت جزءاً من ميزانيتها الحربية الضخمة لمشروعات التنمية في أفغانستان بدلا من ملاحقة الارهابيين.
من جهته, حذر المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبراست, أمس, اليابان من الانسحاب من مشروع تطوير حقل نفطي في آزاديجان جنوب إيران, مشيراً إلى أن المشروع سيذهب إلى دول أخرى.
وإذ رحب باتفاقية استئناف الرحات الجوبة المباشرة بين إيران وطهران للمرة الأولى منذ 30 عاماً, جدد المتحدث الايراني موقف بلاده المؤيد للمفاوضات مع الدول الكبرى بشأن البرنامج النووي, نافياً إجراء طهران أي محادثات سرية مع واشنطن.
شاهد أيضاً
القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران
ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …