ذكر تقرير صادر عن “معهد هدسون نيويورك” الأميركي أن حزب الله وإيران لديهما مصلحة مشتركة في تصعيد التوتر في الشرق
الأوسط، وانّ حزب الله اللبنانيّ ربما يخطط للقيام بانقلاب لصرف الانتباه عن دوره في اغتيال رفيق الحريري.
واشنطن: أكد تقرير نشره اليوم “معهد هدسون نيويورك” الأميركي أن حزب الله وايران لديهما الآن مصلحة مشتركة في تصعيد التوتر في الشرق الأوسط.
وجاء في التقرير أيضاً أن حزب الله، بمساعدة إيران، ربما يخطط الآن للقيام بانقلاب في لبنان للتغطية وصرف الانتباه عن دوره في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري.
ومضى التقرير يشير إلى أن خطة الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، المتعلقة بزيارة لبنان خلال الأسابيع المقبلة ينبغي أن يُنظَر إليها في سياق مؤامرة حزب الله للسيطرة على البلاد.
ثم أوضح التقرير أن بعض اللبنانيين ذهبوا لحد شجب الزيارة واعتبارها “زيارة استفزازية”، مشيرين إلى أنها ستتسبب أيضاً في زيادة التوترات بين لبنان وإسرائيل بسبب اعتزام أحمدي نجاد القيام بجولة على الحدود بين البلدين.
وفي الوقت الذي توشك فيه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على نشر النتائج الخاصة بالتحقيق الذي أجرته بشأن حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري، نقل تقرير المعهد الأميركي عن مصادر موثوق بها قولها إن التقرير الذي سيصدر عن المحكمة من المتوقع أن يُحمِّل حزب الله مسؤولية عملية الاغتيال.
وإزاء تلك الاحتمالية التي من شأنها أن تكشف عن الوجه الحقيقي لحزب الله، أكد التقرير أن الحزب يشعر الآن بحالة من الهلع، ويبحث في الوقت ذاته عن سبل تساعده على الخروج من هذا المأزق.
وأشار في الوقت ذاته أيضاً إلى أن لهجة وتصرفات حزب الله في الأسابيع الأخيرة تبين أنه ليس بحالة جيدة.
ويتضح من التصريحات التي صدرت خلال الأيام القليلة الماضية عن قادة من الحزب أن التنظيم توجد لديه بالفعل خطط شريرة.
وطبقاً لتقارير واردة من لبنان، أشار المعهد الأميركي إلى أنه قد تم نشر عناصر مسلحة تابعة لحزب الله في العديد من المواقع “الحساسة” بجميع أنحاء البلاد، استعداداً لإسقاط الحكومة والاستيلاء على البلد بأكمله.
وورد في التقرير أيضاً أن الرسالة التي يريد أن ينقلها حزب الله للعالم هي:” إذا نشرتم الحقيقة – وهي أننا قمنا بقتل الحريري – فإننا سنسيطر على لبنان ونحوله إلى إيران أخرى”.
ولفت التقرير إلى الخطوة التي قامت بموجبها ميليشيات تابعة لحزب الله قبل بضعة أسابيع باقتحام مطار لبنان الدولي في بيروت، لمرافقة المسؤول الأمني السابق، جميل السيد، من الطائرة إلى صالة كبار الزوار.
ومن الجدير بالذكر أن السيد سبق له أن اتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بـ “الانحياز”، كما اتهم رئيس الوزراء الحالي، سعد الحريري، وغيره من المسؤولين الأمنيين اللبنانيين، بتضليل المحكمة لتستنتج أن حزب الله كان وراء اغتيال الحريري.
وقد أكد التقرير كذلك أن الواقعة التي شهدها مطار لبنان الدولي مؤخراً أظهرت مرة أخرى أن حزب الله هو في واقع الأمر دولة داخل دولة في لبنان. فالتنظيم الشيعي يمتلك قوات أمنية خاصة به، ولديه كذلك أجهزة استخباراتية، ونظام للاتصالات.
وقال التقرير إن نجاد سيرحب بالطبع بما يحدث الآن في لبنان، وسيستغل تلك الفرصة لتصدير “الثورة الإسلامية” إلى هناك، فضلاً عن إدراكه أن نشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، سيصرف الانتباه عن طموحاته النووية وسيسمح له بتحقيق حلمه الخاص بمحو إسرائيل من على الخريطة.
ويرى التقرير في الختام أن أي انتصار يتحقق لإيران وحزب الله في لبنان سيكون انتصاراً أيضاً لكل من حماس وجماعة الإخوان المسلمين وحركة الجهاد الإسلامي وتنظيم القاعدة.