حذر المرجع الاسلامي للشيعة العرب العلامة السيد محمد علي الحسيني من التراخي في التصدي للمخطط المشبوه الذي يعد و يخطط له النظام الايراني في العراق من خلال إصراره غير العادي على القفز على إرادة و إختيار الناخب العراقي و إقصاء دوره الاساسي من رسم شکل و مضمون المشهد السياسي في بلده وذلك عن طريق فرض مرشحه نوري المالکي و جعله أمراً واقعاً على الأصعدة العراقية و العربية و الاقليمية و الدولية.
و أکد العلامة الحسيني بأن المساعي التي بذلها نظام ولاية الفقيه من أجل تجاوز و تحاشي الصفعة القوية التي وجهت له من جانب الشعب العراقي بعدم إنتخاب الخط السياسي الموالي و المساير لسياساته المشبوهة و الاجرامية في العراق، وهو في حد ذاته تحدي سافر و في منتهى الصلافة و الصفاقة لإرادة الشعب العراقي و إنتهاك صارخ للسيادة الوطنية العراقية و إستهانة غير مقبولة و غير مبررة بها .
ودعا المرجع الإسلامي للشيعة العرب العلامة الحسيني الشعب العراقي إلى اتخاذ الحيطة و الحذر و اليقظة التامة من مغبة و عواقب هذه الخطوة المشبوهة لنظام ولاية الفقيه و ناشدهم الى السعي بکل ماأوتوا من جهد و إمکانية و طاقة من أجل إجهاض و إفشال هذا المخطط الخبيث و فرض إرداته الابية الحرة على الجميع وقبل کلهم نظام ولاية الفقيه و أن يثبت للعالم أجمع بأن الشعب الذي هزم الاستعمار البريطاني في ثورة العشرين بأياديه المجردة و إرادته الفولاذية لقادر على إلحاق الهزيمة الشنعاء و النکراء بنظام الملالي و الدجالين في قم و طهران مؤکداً بأن ضرورة التصدي لهذا المخطط هو واجب شرعي و وطني و قومي و أخلاقي وقبل کل ذلك دستوري و قانوني مناشدا الشعب العراقي برمته و قواه السياسية الوطنية الحرة الرافضة للنفوذ الايراني في العراق بالعمل الجدي و السريع من أجل ترجمة موقف الرفض و التصدي على أرض الواقع و زرع الرعب و الخوف في قلب النظام الايراني وکل من يسايره من مغبة التلاعب بالارادة الحرة الابية للشعب العراقي، محذرا في الوقت نفسه النظام الايراني من عواقب و آفاق دوره المشبوه هذا في العراق و وضع حد له وإلا فإنه سيتحمل نتائج سياسته الکارثية الخبيثة هذه في العراق و ستضاف على قائمة الاستحقاقات العربية و الدولية ضده والتي حتما سيتم إنتزاعها منه في محکمة دولية تضع الامور في نصابها واننا کمرجعية اسلامية للشيعة العراب ندعو و نحث الاوساط العربية و الدولية الى ضرورة الانتباه لمخططات هذا النظام و أهمية جر قادته و مسؤوليه إلى قاعة محکمة دولية تحاسبهم على کل جرائمهم في الوطن العربي و العالم،(انهم يرونه بعيدا و نراه قريبا أليس الصبح بقريب).