لندن – رمضان الساعدي
إسرائيل تحذر من زيارة الرئيس الإيراني
أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية يغال بالمور، الجمعة 1-10-2010، عن قلقه الكبير بشأن زيارة الرئيس الإيراني
محمود أحمدي نجاد إلى لبنان في الثالث عشر والرابع عشر من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وقال بالمور لوكالة الأنباء الفرنسية إن الرئيس الإيراني يأتي إلى لبنان و”كأنه المالك الذي يتفقد أملاكه بعد حين”. وأضاف أن أحمدي نجاد خلال زيارته الأخيرة إلى سوريا قال للرئيس بشار الأسد: “إن الجنوب اللبناني هو حدود إيران مع إسرائيل”.
من جهته، قال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد: “إن الرئيس الإيراني يريد من خلال زيارته القول أن بيروت منطقة تخضع لنفوذ إيران، وأن لبنان قاعدة إيرانية في المتوسط”.
وأضاف سعيد: “إنه استفزاز، لا يجدر بالرئيس الإيراني التوجه إلى هناك”، مضيفاً: “إنها رسالة للقول بأن إيران موجودة على الحدود مع إسرائيل”.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لبنان في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، حيث سيلتقي عدداً من المسؤولين اللبنانيين، من بينهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ورئيس الحكومة سعد الحريري، وأمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله.
كما من المتوقع أن يقوم الرئيس الإيراني خلال زيارته المرتقبة بجولة إلى المناطق الحدودية من الجنوب اللبناني، التي وقعت فيها معارك ضارية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عام 2006.
من جانبه، ركز الإعلام الإيراني خلال الأيام الماضية على زيارة الرئيس أحمدي نجاد، التي من المزمع إجراؤها في الأسبوع القادم، واصفاً إياها “بالمهمة”. كما نقلت الصحافة الإيرانية أن الرئيس أحمدي نجاد سيدشن حديقة “إيران” في بلدة مارون الراس الجنوبية، فضلاً عن لقاءاته مع قيادات حزب الله.
يُذكر أن العلاقات الإيرانية الأمريكية قد أخذت بالتدهور، لا سيما بعد كلمة الرئيس الإيراني أمام الجمعية العامه للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، حين قال: “إن مؤامرة أمريكية كانت وراء هجمات 11 سبتمبر عام 2001” .
وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس بفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين كبار تتضمن تجميد أرصدتهم على أراضيها وحظر سفرهم. وقد ضمت هذه القائمة مسؤولين كبار في السلطة الإيرانية، وعلى رأسهم وزير الاستخبارات الحالي حيدر مصلحي والمدعي العام الإيراني السابق سعيد مرتضوي.
ويلوح الغرب منذ زمن إلى استخدام السلاح ضد منشآت إيران النووية، وكان آخرها تصريح الرئيس الأمريكي الذي قال فيه بشأن البرنامج النووي الإيراني: “إن كل الوسائل مطروحة على الطاولة بما فيها الضربة العسكرية”.