مصادمات بين عناصر أمنية وطُلاب في أولى أيام العام الدراسي بإيران

بي – نجاح محمد علي
فيما تتواصل الاعتداءات على أسرة “مهدي باكري”

مع بدء العام الدراسي الجديد في إيران، تعود الاحتجاجات الطلابية وهذه المرة بدأت مع اعتداءات على الطلاب، شنها حراس الأمن في iran-demonstrations-unres-003

الجامعة الحرة في مدينة رشت شمالي إيران. وبحسب شهود من الطلاب، اندلعت الشرارة عندما منع الأمن الجامعي طالبا، كان يرتدي قميصا بكم قصير، من دخول الجامعة ومنعوا أيضاً طالبة لم تكن محجبة كما ينبغي، ما أثار احتجاج الطلاب، فحصل توتر أمني أعقبه صدام. وأكد إصلاحيون أن الطلبة تظاهروا أمام مدخل الجامعة، ووقعت مصادمات شاركت فيها الشرطة وعناصر الباسيج، وهدد طلاب في جامعات أخرى بالتظاهر تضامناً مع زملائهم في رشت. وذكر طلاب أن قوى الأمن والباسيج ينتشرون بشكل غير مسبوق في الجامعات الإيرانية، خصوصاً في طهران، وفي محيط الحي الجامعي، خشية وقوع احتجاجات طلابية. وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها موظفو أمن الجامعة الحرة بضرب الطلبة، ففي الكثير من الأوقات سمحوا لقوات الشرطة بدخول حرم الجامعة، وقد حصلت مصادمات العام الماضي بطهران، ومشهد، و جامعات أخرى كجامعة كرج، وشهر كرد، وغيرها أسفرت عن وقوع جرحى وسجن العشرات. ووجه الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي رسالة للطلاب، حيَّا فيها صمودهم، وانتقد الاعتقالات في صفوف الطلاب، وأساتذة الجامعات. خاتمي قال إن تياراً يعمل على تشديد التوتر الداخلي، للإضرار بنظام الجمهورية الإسلامية.

أسرة باكري تتعرض لاعتداء

من جهة ثانية، تعرَّضت أسرة القيادي البارز في الحرس الثوري، مهدي باكري، لاعتداء هو الثاني خلال أيام مِن قِبل عناصر الباسيج.

أسرة باكري أيَّدت الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي في الانتخابات الماضية، واعتقلت السلطات الأسبوع الماضي ابنته آسيا باكري مع شقيقها عند محاولتهما تحدي الحصار الأمني المفروض على موسوي.

الاعتداء على أسرة باكري اعتبرته الأوساط الإيرانية المختلفة، “إشارة على عمق الانقسام”، حيث كان باكري واحداًَ من أبرز قيادات الحرس الثوري خلال فترة الحرب مع العراق، وقُتِلَ خلال فصولها المثيرة، ولديه بعض المؤيدين والأنصار في المؤسسات الثورية.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …