بي . بي . سي : قالت وسائل اعلام ايرانية رسمية إن القوات الإيرانية عبرت الحدود العراقية وقتلت 30 مسلحا من مجموعة تقول إيران أنها متورطة في الهجوم الذي
استهدف عرضا عسكريا ايرانيا في شمال غرب ايران الاسبوع الماضي.
وقال الجنرال عبد الرسول محمود عبادي من قيادة الحرس الثوري الايراني إن من اسماهم بـ “الارهابيين” قد قتلوا يوم السبت في اشتباكات “خلف الحدود”، مضيفا أن قواته ما زالت تطارد رجلين هربا من الكمين الذي نصبته القوات الايرانية لهم.
وقال محمد باكبور قائد القوات البرية في الحرس الثوري الايراني في تصريحات نقلتها وكالة الانباء العمالية “ايلنا”: “لدى وصول (الارهابيين) إلى مكان تواعدوا على الالتقاء فيه مع مناهضين اخرين للثورة في المنطقة الحدودية … صدر القرار بتنفيذ العملية”.
واكد مقتل من اسماهم بـ “عدد من المرتزقة وعملاء للاستكبار العالمي، من بينهم عناصر اساسية يقفون وراء جريمة مهاباد الارهابية “دون ان يقدم المزيد من التفاصيل.
عبور الحدود
وعلى الرغم من إيران كانت قد قالت مرارا أنها ستستهدف الجماعات المسلحة على التراب العراقي إلا انها إحدى الحالات النادرة التي تعترف فيها بقيامه بذلك في هذا الهجوم.
وكان مسؤولون عراقيون قد اشتكوا في السابق من قيام المدفعية الايرانية بقصف مواقع الجماعات الكردية المسلحة المعارضة لإيران في الاراضي العراقية.
وكان 12 شخصا قتلوا واصيب 81 اخرين في انفجار قنبلة خلال عرض عسكري في مدينة مهاباد ذات الغالبية الكردية، وسط الحشود التي كانت تحضر عرضا عسكريا في الذكرى الثلاثين لاندلاع الحرب الايرانية-العراقية (1980-1988).
وقد حملت إيران مسؤولية الحادث للجماعات الكردية الانفصالية التي تقاتل القوات الحكومية في المنطقة منذ سنوات. بيد ان معظم الجماعات الكردية ادانت الهجوم ولم تدعي اي منها المسؤولية عنه.
ايران ايضا حملت اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية ومن اسمتهم بعناصرمن النظام السابق في العراق مسؤولية دعم الجماعات الكردية.
وقال محمد باكبور ان “التحقيق يشير إلى أن المحرض على هذا الهجوم الارهابي هي وكالة التجسس التابعة للنظام الصهيوني (الموساد)، بالتعاون مع الامريكيين وعناصر من حزب البعث في العراق”.
وكان الاستعراض الذي تعرض للهجوم واحد من عدة استعراضات عسكرية اقيمت في عموم البلاد بمناسبة الذكرى الثلاثين لبدء الحرب الايرانية العراقية.
وتشهد المناطق الايرانية المحاذية للعراق وتركيا، حيث تعيش اقليات كردية، مواجهات متكررة بين القوات الايرانية وحزب الحياة الحرة لكردستان الذي يتخذ من شمال شرق العراق مقرا له.
ويعيش في مدينة مهاباد حوالي 190 الف نسمة معظمهم من الاكراد السنة.