طهران- ا ف ب
صحف طهران تحدثت عن “حرب معلوماتية”
تسلل فيروس “ستاكسنت”، الذي يهاجم البرامج المعلوماتية لادارة الصناعة، الى ما لا يقل عن 30 الف جهاز كمبيوتر في ايران دون
التسبب في “اضرار خطيرة” حسب مسؤولين ايرانيين نقلت اقوالهم الاحد 26-9-2010، صحف ايرانية تحدثت عن “حرب معلوماتية”. ونقلت صحيفة ايران دايلي الحكومية، عن محمود ليايي مسؤول التكنولوجيا المعلوماتية في وزارة الصناعة، انه تم احصاء ثلاثين الف عنوان آي بي لهويات اجهزة كمبيوتر تعرضت لفيروس “ستاكسنت” حتى الان في ايران.
ويبحث فيروس “ستاكسنت” الذي اكتشف في حزيران/يونيو، في اجهزة الكمبيوتر التي يتسلل اليها، عن برنامج خاص طورته شركة سيمنز الالمانية ويتحكم بانابيب النفط والمنصات النفطية في البحر ومحطات توليد الكهرباء وغيرها من المنشآت الصناعية.
وبحسب صحيفة “فايننشال تايمز” التي كشفت القضية، فانه اول فيروس معلوماتي لا يكتفي بشل نظام معلوماتي، بل يهدف الى تدمير المنشآت فعليا.
ويبدو ان “ستاكسنت” هاجم بشكل خاص ايران، وكذلك الهند واندونيسيا وباكستان.
واعلن ليايي ان “ستاكسنت ينقل الى جهة معينة معلومات عن خطوط الانتاج الصناعي والانظمة الالية. ثم يعكف مصممو الفيروس على معالجة المعلومات لتدبير مؤامرات ضد البلاد”. واضاف ان “حكومة اجنبية تقف على الارجح وراء هذا الفيروس” نظرا الى درجة تعقيده، بدون اضافة مزيد من التوضيحات.
وتحدثت “ايران دايلي” عن “حرب معلوماتية يشنها الغرب على ايران” مستندة الى عدة خبراء يتهمون الولايات المتحدة واسرائيل.
واضاف ليايي ان الصناعات الايرانية بصدد تلقي انظمة تهدف الى مكافحة “ستاكسنت” مؤكدا ان ايرن قررت عدم استخدام الفيروس المعادي الذي اعدته سيمنز “لانه قد يكون يحمل صيغة جديدة من الفيروس”.
من جانبه اكد وزير الاتصالات وتكنولوجيات الاعلام رضا تقي بور انه “لم يشر الى اي اضرار كبيرة في الانظمة الصناعية في البلاد” بسبب “ستاكسنت” كما اضافت “ايران دايلي”. وتابع ان “الفيروس لم يستطع التسلل الى الجهاز الحكومي او الحاق اضرار كبيرة به”.
القضاء على الفيروس
وعلى الصعيد الميداني، اعلن مدير شركة تكنولوجيات الاعلام التابعة لوزارة الاتصال سيد مهديون ان “فرق اختصاصيين بدأت تقضي منهجيا على الفيروس”.
ولم يتحدث اي مسؤول عن احتمال تضرر منشآت نووية ايرانية من الفيروس.
وافادت “فايننشال تايمز” ان اول محطة نووية ايرانية في بوشهر (جنوب) قد تكون اصيبت بالفيروس، بينما اكدت سيمنز انها لم تسلم البرنامج المعني بانتشار الفيروس الى تلك المحطة النووية التي بنتها، روسيا والتي ستبدا العمل بحلول نهاية السنة.
ويثير البرنامج النووي الايراني نزاعا بين طهران والغربيين الذين يشتبهون في ان الجمهورية الاسلامية تسعى، رغم نفيها، الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء نشاطات مدنية.