واشنطن – أحمد الشيتي
لدى حضوره مأدبة عشاء في مؤسسة الضمير في نيويورك
قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إن الإسرائيليين والعرب لديهم هدف واحد ألا وهو جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من النفوذ
الإيراني، جاء ذلك خلال حضوره مأدبة عشاء أعدتها مؤسسة الضمير في نيويورك على هامش التحضيرات الجارية لاجتماعات الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة.
بيريز الذي أدلى بهذه التصريحات بعدما كان يقف بجوار هنري كيسنجر الوزير الأسبق لوزارة الخارجية الأمريكية، وقبل توجهه إلى المنصة التي وضعت في منتصف مسرح مليء بالأضواء والشخصيات والزعماء من التيارات السياسية المختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية؛ بدأ يلمح إلى حرصه على أطفال العرب وأطفال فلسطين، لأنه ربما كان في مؤسسة الضمير.
وتابع بيريز في خطابه قائلاً “نحن الآن في بداية محاولة جديدة لصنع السلام مع الفلسطينيين، ما تغير اليوم هو أن الفلسطينيين والعرب أيضاً، كل منا يواجه خياراً بين أمرين: إما شرق أوسط يتكون من بلدان مستقلة أو شرق أوسط في ظل موجة من التأثير الإيرانيين.
وأضاف قائلاً: “لا أحد منا يود أن يرى الإيرانيين يشغلون حيزاً كبيراً في تهديد الشرق الأوسط, لا نحن ولا العرب, هنالك طريقة واحدة للتغلب على هذا الخطر ألا وهو الذهاب في طريق المفاوضات من أجل السلام، وإسرائيل اليوم بإخلاص تتوجه من أجل السلام”.
وأشار بيريز أيضاً: أن موقفاً موحداً ضد إيران قد يخلق فرصة جيدة للنهوض بعملية السلام بين الإسرائيلي والفلسطيني.
وقال بيريز الذي ربما كان يعيش ساعة حصار غزة ودمار المدينة في كوكب آخر قائلاً: “سألت كيسنجر وقلت له: إن لدينا أزمة في الوقت الراهن من الصعب حلها, لكن هنري كيسنجر أجاب: إن هذه الأزمة قد تكون مناسبة لحلحلة المواقف”.
وقال بيريز: آمل أن نستطيع التغلب على هذه الأزمة، وأتمنى أن يتم إحلال السلام لأطفالنا، ولأطفال العرب”. في طرح سياسي حاول إقناع من يجلس حوله لكنه لم يستطيع تعميم نظرته على العالم الذي شهد ما حل في مدن قطاع غزة والضفة الغربية.
يشار أيضاً إلى أنه في وقت سابق اليوم، أصدرت اللجنة الرباعية التي تتبنى موقف الوساطة في محادثات الشرق الأوسط بياناً يدعو إسرائيل إلى وقف توسيع المستوطنات، حيث أكدت اللجنة أن تجميد الاستيطان كان له أثر إيجابي على محادثات السلام.
وقد حددت الولايات المتحدة، التي توسطت في استئناف المحادثات بعد ركود طويل، من أجل حل القضايا الرئيسية في الصراع المستمر منذ عقود بغضون عام واحد، وهو أمر مستبعد حتى الآن وفق المعطيات من اجتماعي واشنطن ومنتج شرم الشيخ بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بحضور أمريكي.
وقد حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تمديد قرار وقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967م.