طهران: ملف نجل رفسنجاني ما زال مفتوحا ومحاكمة قادة «الفتنة» أمر حتمي

طهران من أحمد أمين
أكد مدعي عام طهران عباس جعفري دولت ابادي، أمس، ان لمهدي هاشمي نجل رئيس مجلس خبراء القيادة علي اكبر هاشمي human_rights_emergency
رفسنجاني، “ملفا مفتوحا” في الجهاز القضائي، مضيفا: “تم استدعاء مهدي هاشمي من قبل المحكمة لكنه لم يحضر لوجوده في الخارج، وهذا لايعني ان ملفه اغلق”.
وتتهم اطراف قريبة من الحكومة نجل رفسنجاني، بالتورط في تقديم الدعم المالي لحركة الاحتجاج على الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، فيما اتهم الرئيس محمود احمدي نجاد في مناظرة تلفزيونية سبقت انتخابات الرئاسة، ابناء رفسنجاني بالفساد المالي.
من ناحية اخرى، شدد دولت ابادي على ان “محاكمة قادة الفتنة (الاحتجاجات) امر حتمي”، موضحا: “كان النظام يأمل في ان يعود هؤلاء الى احضانه الا انهم لم يفعلوا ذلك”، ولفت الى ان “المحاكمة ستتحقق في حال تطابقها مع مصالح النظام واستيعاب فكرة المحاكمة من قبل الرأي العام الداخلي”.
الى ذلك اعتبر مدعي عام طهران “المساس واهانة رؤساء السلطات الثلاث والمرشد الاعلى ورئيس مجلس خبراء القيادة، جريمة يعاقب عليها القانون”.
وتحدث عن الاميركية سارة شورد التي افرجت السلطات الايرانية عنها اول من امس، وكانت محطتها الاولى سلطنة عمان.
وفنّد دولت ابادي، التقارير التي تحدثت عن اطلاقها من دون دفع الكفالة المالية التي حددتها المحكمة وهي 500 مليون تومان (نحو 500 الف دولار)، وقال: “تم دفع مبلغ الكفالة الى فرع البنك المركزي الايراني في سلطنة عمان، وان البنك ابلغ المحكمة بذلك”.
ونقل موقع “عصر ايران” الاخباري عن “مصدر مطلع”، ان “الافراج عن شورد تحقق جراء جهود الوساطة التي بذلتها سلطنة عمان، وان السلطنة هي التي دفعت مبلغ الكفالة”.
وذكر المصدر “ان السلطنة بعثت طائرة خاصة اسمها (مصيرة) الى مطار مهر آباد، لنقل شورد الى مسقط، وصعدت الفتاة الاميركية الى الطائرة عبر قاعة التشريفات المخصصة لكبار المسؤولين المحليين والاجانب”.
وبعد الافراج عن شورد، صرح الناطق باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي، بان “عملية الافراج تمت من خلال جهد مشترك بين الديبلوماسية الاميركية والحكومتين السويسرية والعمانية”.
وتقدم الرئيس باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، بالشكر الى الحكومتين السويسرية والعمانية “على الجهود التي بذلتاها لاجل الافراج عن شورد” التي تعرضت قبل سنة للاعتقال في ايران هي وصديقان لها، جراء دخولهم الاراضي الايرانية عن طريق الخطأ من كردستان العراق، ووجهت طهران للثلاثة تهمة التجسس.
وحض اوباما طهران على الافراج عن رفيقيها كذلك.
بدورها شكرت شورد، السلطان قابوس بن سعيد والحكومة العمانية والمرشد الاعلى علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد وسائر المسؤولين الذين كان لهم دور في الافراج عنها.
وفي اطار ردود فعل ايران المتواصلة على التقرير الاخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، اكد وزير الخارجية منوجهر متكي “ان الانشطة النووية السلمية الايرانية تخضع كلها لاشراف الوكالة الدولية”، رافضا اشارة امانو في تقريره الى وجود منشآت نووية سرية لم يتسن للوكالة فرصة تفتيشها.
من جانب ثان، قال متكي الذي سيغادر الى نيويورك السبت، “ان الرئيس احمدي نجاد سيشارك في اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة الخميس المقبل”.
وفي نيويورك (رويترز، ا ف ب، يو بي آي)، قال مسؤولون في الامم المتحدة، ان الرئيس الايراني ألغى خططا لحضور اجتماع على مستوى عال للمنظمة الدولية يهدف الى احياء محادثات عالمية متعثرة في شأن نزع السلاح.
على صعيد آخر، اتهمت الولايات المتحدة الى جانب فرنسا والمانيا وبريطانيا، امس، ايران بمحاولة “ترويع” الوكالة الذرية في نزاع متفاقم في شأن منع طهران بعض المفتشين النوويين من ممارسة عملهم.
وأشار المبعوث الاميركي لدى الوكالة من دون تفصيل، الى ان مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة ربما يبحث في مرحلة ما اتخاذ اجراءات ضد ايران في شأن هذه المسألة.
وكان امانو، قال الاسبوع الماضي، ان رفض ايران دخول مفتشين بعينهم من ذوي الخبرة يعرقل عمل الوكالة.
ورفضت ايران الاتهام، واعلنت ان المفتشين اللذين منعت دخولهما في يونيو قدما معلومات خاطئة عن انشطتها.

إيران تنفي تقديمها 25 مليون دولار
لدعم «حزب العدالة والتنمية» التركي

طهران – يو بي أي – نفت السفارة الايرانية في انقرة ما أوردته صحيفة “ديلي تلغراف”، امس، من ان طهران قدمت دعما ماليا الى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
ونقلت “وكالة مهر للانباء” شبه الرسمية عن السفارة في بيان “ان ما نقلته الصحيفة يهدف الى الاساءة الى العلاقات الودية وحسن الجوار بين ايران وتركيا”.
وكانت “دايلي تلغراف”، كتبت أمس، ان ايران وافقت على التبرع بمبلغ 25 مليون دولار، الى “العدالة والتنمية”. واوضحت ان “من شأن هذه الخطوة ان تزيد المخاوف من ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يستعد للتخلي عن الدستور العلماني، فيما ابدى ديبلوماسيون غربيون قلقهم من تقارير تحدثت عن قيامه بالتفاوض على اتفاق مع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تقوم بموجبه طهران بتقديم مساهمة كبيرة لتمويل الحملة الانتخابية للحزب الحاكم في تركيا”.

الشرطة الإيرانية تعتقل
60 في حفل «مختلط»

طهران – رويترز – كشفت صحيفة «جام جام» الايرانية امس، ان الشرطة اعتقلت 60 شخصا في حفل اقيم في مطلع الاسبوع اختلط فيه الرجال بالنساء بحـــرية وقــــدم خلالـــه مــشروبات كحولية.
وكتبت الصحيفة ان «الشرطة اعتقلت 60 من الرجال والنساء في حفل أقيم في حديقة». وأضافت: طوزعت في الحفل الذي اقيم ليل السبت المشروبات الكحولية واختلط الرجال بالنساء بحرية».
ومنذ عام 2008 شددت الشرطة حملاتها على ما تصفه السلطات الايرانية بسلوكيات منافية للاخلاق.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …