نديم الجميل: “حزب الله” اختار الدويلة وإيران أولاً

رئيس “الكتائب”: لا استقرار في ظل السلاح والقمع     
بيروت – “السياسة” والوكالات:
شدد عضو كتلة “الكتائب اللبنانية” النائب نديم الجميل على أنَ “الدولةُ اللبنانية لن تقومْ, ما لم نَضَعْ كل طاقاتِنا في مؤسساتها الدُستوريةْ Khamenie_Nesrolah
والشرعيةْ, وما لم تَضَعْ هِيَ أيضاً كل طاقاتِها في صونِ كَرامتِها وحِمايَة شعبِها وَوَضْعِ حدٍ للدُويلات”, مضيفاً: “نحنُ لا نعترفْ إلا بالدولة, فيما الدولة, حُكْماً وحُكومةً ومُؤسساتْ, تَعْتَرفُ بالدويلاتْ وبسلاحٍ غيرِ سلاحِ جيشِها الشرعي, فلقد حانَ الوقت لكلِ الأطرافْ, وخُصوصاً لِ¯”حزبِ الله”, أن يُسلِمَوا بسلطةِ الدولةْ الواحدةْ, إذ بذلك, يُوَفِر على لبنانْ أخطاراً, لا قُدْرَةَ للشعبِ والدولةِ والجيش و حتى “حزب الله” بالذات, على تَحَمُلِ عَوَاقبِها”.
وفي خطاب تلا قداس الذكرى ال¯28 لإغتيال والده رئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميل ورفاقه, قال نديم الجميل “اللبنانيون إِختاروا لبنان أولاً, أما “حزبُ الله”, فإيران أولاً, اللبنانيون إختاروا الدولة, أمَا هو فالدويلة, اللبنانيون إختاروا السلامْ, أمَا هو فالحَرْب, اللبنانيون إختاروا سلاحَ الدولة, أما “حزب الله” فاختار دولةَ السلاحْ”, محذراً “جميعَ الأطرافْ الساعينْ إلى تدميرِ الدولةْ, بأن لا أحدْ يتحملُ استمرارَ الوضعِ الراهِنْ الذي قد يُعيدُنا إلى زمنْ ما قبل سنة 2005, لَئِلا نقول, إلى زمن سنة 1975”.
وأكد أنَ “الخلاف مع سورية يبدأ ويبقى مع إستمرار المشروع السوري للهيمنة على لبنان, فتحقيق مشروع اليهمنة هذا إقتضى إغتيال (رئيس الجمهورية السابق) بشير الجميل و(رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي كمال) جنبلاط و(رئيس الجمهورية السابق رينيه) معوض, كما إقتضى أيضاً إغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق) الحريري وباقي شهداء ثورة الأرز”, محملاً “سورية مسؤولية كل هذه الإغتيالات”.
وأضاف “لا يعطينا أحد دروساً في الوطنية, فعندما يهدد الخطر لبنان وبشكل خاص الوجود المسيحي الحر فيه, تسقط كل التحفظات وكل المعايير”, سائلاً “هل الدفاع عن إيران في حربها ضد العراق وبسلاح إسرائيلي أمر مقبول, وهل كان حكام إيران خونة عندما دافعوا عن إيران بسلاح إسرائيلي وهل كان الإمام الخميني عميلاً?”.
من جهته, شدد رئيس “حزب الكتائب” أمين الجميل على أن “العدالة تجاوزت رئيس الحكومة سعد الحريري وكل الفرقاء في الدولة”, مشيراً إلى أنه “إذا سقطت العدالة لن يكون هناك مكان للحرية في لبنان ولا يمكن أن نقبل بها مزيفة كما يحاول البعض أن يشيع”.
وأعرب عن تخوفه من توترات مذهبية وداخلية بعد صدور القرار الظني, حيث “يبدأ الصراخ وصرير الأسنان” لأن القرار سيكشف جزءاً كبيراً من الحقيقة, مؤكداً أنه “لا يمكن فرض الاستقرار في ظل وجود السلاح ومنطق القمع والديكتاتورية”, ومعتبراً أن “الفتنة قائمة منذ فترة طويلة, لكن لبنان أقوى منها”.

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …