دبي – العربية.نت
الانشقاق هو الثالث منذ بداية العام
بعد مرور أقل من أسبوع على استقالة الرجل الثاني بالسفارة الإيرانية في فلندا، لم تتوقف قافلة الدبلوماسيين الإيرانيين المستقيلين في
الخارج, حيث قدم دبلوماسي آخر في السفارة الإيرانية في بلجيكا استقالته من منصبه وانضم إلى “الحركة الخضراء” المعارضة لحكومة محمود أحمدي نجاد، فيما علمت” العربية أن قوات موالية للرئيس محمود أحمدي نجاد حاصرت منزل الزعيم الإصلاحي مير
حسين موسوي. وأفادت تقارير إخبارية الثلاثاء 14-9-2010 بأن فرزاد فرهنكيان الرجل الثاني في السفارة الإيرانية في العاصمة البلجيكية بروكسل قدم استقالته. وقال فرهنكيان في مؤتمر صحافي عقده في أوسلو “أطلب اللجوء السياسي مع جميع أفراد عائلتي”. وأضاف “أقدم اعتذاري للشعب الايراني. لقد عملت على مدى السنوات الثلاثين الأخيرة لخدمة الشعب الإيراني لكن التحول الذي وصلت إليه الجمهورية الايرانية لم يترك لي الخيار. آمل في ان أكون صوت المعارضة”. فرهنكيان هو الدبلوماسي الايراني الثالث
الذي يتخلى عن مهامه ويطلب اللجوء في بلد أوروبي منذ يناير (كانون الثاني). فقد أعلن المسؤول الثاني في السفارة الايرانية في هلسنكي في نهاية هذا الاسبوع انشقاقه وطلب اللجوء الى فنلندا. وفي شباط (فبراير)، حصل القنصل السابق في السفارة الايرانية في اوسلو محمد رضا حيدري على اللجوء السياسي بعد انشقاقه قبل شهر.
انضم إلى المعارضة
وقال فرهنكيان إنه اختار النرويج للتعاون مع حيدري في حملة ضد نظام أحمدي نجاد.
ونقل على لسان محمد رضا حيدري القنصل الإيراني السابق في النرويج الذي استقال من منصبه العام الماضي احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية, أن فرزاد فرهنكيان انضم إلى الحركة الخضراء في الأيام الماضية وهو متواجد حالياً في العاصمة النرويجية أوسلو.
وقال حيدري في تصريح لإذاعة “أوروبا الحرة” التي تبث باللغة الفارسية من براغ عاصمة التشيك إن “فرزاد فرهنكيان قد لبى نداءنا وانضم إلى حملة الحركة الخضراء وأعلن استقالته من الحكم الانقلابي ليعمل على إيصال صوت الشعب الإيراني المظلوم إلى العالم نظراً للكبت الذي سببته الجمهورية الإسلامية”.
وأضاف حيدري أن فرهنكيان “سيجري مؤتمراً صحافياً اليوم الثلاثاء في أوسلو لكي يشرح أسباب انضمامه إلى الحركة الخضراء، وكان فرزاد فرهنكيان ملحقاً إعلامياً بالسفارة الإيرانية في بلجيكا منذ عامين وعمل دبلوماسياً في الخارجية الإيرانية منذ 23 عاماً وكان قبلها دبلوماسياً بالسفارة الإيرانية في فرنسا وقبلها في السنغال قبل استقالته”.
محاصرة منزل موسوي
وفي تطور آخر علمت “العربية” أن قوات خاصة تابعة للرئيس محمود أحمدي نجاد تحاصر منزل الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي.
وذكر موقع “كلمة” المقرب من موسوي أن الحصار مقدمة للإعتداء على موسوي واعتقال زعماء الاصلاح.
من جانبه ، حذر رئيس مجلس الخبراء في إيران أكبر هاشمي رفسنجاني من اتجاه إيران نحو الديكتاتورية إذا لم يلتزم المسؤولون في البلاد بالقوانين.
وقال رفسنجاني في كلمة أثناء افتتاح الاجتماع الاعتيادي لمجلس الخبراء المسؤول عن تعيين المرشد وتقويم أدائه وعزله، إن عدم التقيد بالقانون يجعل البلاد تخضع لديكتاتورية جديدة، مشيراً بشكل واضح إلى الرئيس محمود أحمدي نجاد والخلاف بينه وبين البرلمان بسبب عدم التزام نجاد بقوانين ولوائح صادق عليها البرلمان.
وانتقد رفسنجاني ما سماها “القوى غير المنضبطة” التي شنت في الفترة الأخيرة عدة اعتداءات على الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي ووصفها بالسم الخطير الذي قال إنه يفتك بنظام الجمهورية الإسلامية.