لندن, كابول – وكالات: كشفت صحيفة “صندي تايمز” البريطانية, أمس, أن ما لا يقل عن خمس شركات إيرانية في العاصمة الأفغانية, تستخدم مكاتبها سراً لتمويل حركة “طالبان”, ودفع آلاف الدولارات لها مقابل قتل الجنود الأميركيين وتدمير عرباتهم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الاستخبارات الأفغانية و”طالبان”, قولها إن الشركات الإيرانية “تم إنشاؤها خلال الأشهر الستة الماضية, وتقوم بتوفير السيولة المالية لشبكة من أمناء صناديق “طالبان” لتغطية تكاليف العمليات القتالية للحركة,
ودفع مكافآت مقدارها 1000 دولار عن قتل جندي أميركي و 6000 دولار مقابل تدمير مركبة عسكرية أميركية”.
وأضافت أن الشركات الإيرانية “فازت بعقود لتزويد الأفغان المشاركين في عمليات إعادة الإعمار بالمواد والخدمات اللوجستية, وتقوم بتحويل أرباحها إلى طهران و دبي عبر المصارف الأفغانية ذات التنظيم السيئ, بما في ذلك بنك كابول الذي يملك محمود كرزاي شقيق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حصة فيه”.
وأشارت إلى أن الأموال المرسلة إلى طهران و دبي “تُعاد إلى أفغانستان عبر النظام المصرفي الإسلامي غير الرسمي, المعروف باسم الحوالة, لتوزيعها على طالبان”.
ونسبت إلى مصدر وصفته بالبارز في الاستخبارات الأفغانية قوله, “إن الشركات الإيرانية المتورطة في تمويل التمرد في أفغانستان, يمكن أن تغطي مساراتها بسهولة, وبشكل يجعل من الصعب علينا تتبع التدفق النقدي, وتم إنشاؤها بهدف كسب العقود الممولة من المساعدات الخارجية وتحويل أموال المانحين إلى طالبان”.
ولفتت إلى أن مسؤولين غربيين “رجحوا احتمال أن يكون فيلق القدس, فرع النخبة في الحرس الثوري الإيراني, أسس شبكة الشركات الإيرانية”.
من جهة أخرى, أعلنت “طالبان”, أنها ستحاول عرقلة الانتخابات المقررة الشهر الجاري, وحضت الأفغان على مقاطعتها.
وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن الانتخابات “عملية أجنبية, من أجل ترسيخ الاحتلال في أفغانستان, ونحن نطلب من الامة الافغانية مقاطعتها”.
وأضاف “نحن ضدها وسنحاول قدر استطاعتنا ان نعرقلها, اهدافنا الاولى ستكون القوات الاجنبية ثم القوات الافغانية, لذلك نطلب من الشعب الامتناع عن المشاركة”.