رئيس الحكومة اتصل برئيس مجلس النواب الذي يعمل على تقريب وجهات النظر وإزالة التوتر
بيروت -“السياسة”:
أخذت السجالات القائمة بين “تيار المستقبل” وحلفائه في “14 آذار” من جهة, و”حزب الله” وبعض أطراف “8 آذار” من جهة أخرى,
على خلفية تداعيات أحداث برج أبي حيدر, منحى تصعيدياً لافتاً, من شأنه أن يهدد مناخات التهدئة السائدة وينهي مفاعيل القمة الثلاثية, بعد التراشق الإعلامي العالي النبرة ولو بطريقة غير مباشرة.
وخاطب الأمين العام ل¯”حزب الله” السيد حسن نصر الله رئيس الحكومة سعد الحريري دون أن يسميه بالقول “إنك وضعت سكينك في قلبنا وأخذت تحركها”, في إطار الانتقادات التي وجهها “حزب الله” إلى طريقة تعامل رئيس الحكومة مع أحداث برج أبي حيدر, وهذا ما استدعى رداً من جانب الحريري أكد فيه أنه لا يحمل سكيناً بل يحمل قلماً ويعطي كتاباً.
وقد اتصل الرئيس الحريري برئيس مجلس النواب نبيه بري في الساعات القليلة الماضية, على إثر السجال الذي حصل بطريقة غير مباشرة بينه وبين نصر الله, فيما ذكرت مصادر أن الرئيس بري يعمل على تقريب وجهات النظر وخفض منسوب التوتر على خط قريطم – حارة حريك.
كذلك, علمت “السياسة” أن رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط بدأ تحركاً بعيداً عن الأضواء بين الحريري ونصر الله, للتخفيف من حدة اللهجة السياسية, وبما يعيد الأمور إلى نصابها, لأن أجواء البلد لا تحتمل, ومن شأن هذه المواقف أن تزيد من الغليان الشعبي وتفاقم من حدة الانقسامات وتفتح الباب أمام المجهول.
في المقابل, أكدت مصادر بارزة في “تيار المستقبل”, ل¯”السياسة” أن كلام نصر الله بحق الحريري غير مقبول, وليس بهذه الطريقة يخاطب رئيس الحكومة الذي يعمل جاهداً لوأد الفتنة التي يعمل لها البعض من خلال إثارة الاضطرابات الأمنية في أكثر من منطقة لبنانية, والتي كان آخرها اشتباكات برج أبي حيدر التي روعت الآمنين وألحقت بممتلكاتهم خسائر فادحة.
وقالت “إن الرئيس الحريري لم يعتد سياسة غرز السكاكين في قلب أحد, وهو الحريص على الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي, في حين أن آخرين يعملون على نكء الجراح وإثارة الفتن بين اللبنانيين لضمان مصالحهم على حساب مصلحة الوطن والشعب”.
من جهته, رفض عضو “كتلة المستقبل” النائب عمار حوري الرد على كلام نصر الله, قائلاً ل¯”السياسة”, “إننا ككتلة نواب المستقبل اكتفينا بما قاله رئيس الحكومة, ولا نريد أن نزيد أكثر لأسباب عدة, أولها أننا غير راغبين في المساجلة وتسجيل المواقف, وما ذكره رئيس الحكومة يعبر عن رأينا جميعاً.
بدوره, أكد منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد ل¯”السياسة”, أن السيد نصر الله يتحسس أمام كل قرارات الشرعية الدولية, وهو يعتبر بأن القرار 1701 يحد من طموحاته من خلال التهويل بأنه قادر على إغراق إسرائيل في مشروع الأرض المحروقة, وأن المحكمة الدولية أيضاً تحد من طموحاته ولذلك يسعى بشتى الطرق لتعطيلها وإلغاء دورها, وإن حركته الأخيرة تندرج ضمن هذا الإطار, فمن جهة يحاول أن يقول بأنه قادر على تهديد أمن إسرائيل, ومن جهة ثانية يقول بأنه قادر على تهديد أمن لبنان.
وأشار إلى أن الملفت في كل ما يجري أن تتقدم أحزاب المعارضة ومن ضمنها الأحزاب المسيحية المنتمية إليها, مطالبة بإلغاء المحكمة الدولية, وقد تقدموا بمذكرة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامز ولم يكتفوا بذلك, فتقدموا بالمذكرة نفسها إلى سفارتي الصين وروسيا, في مسعى جدي لإلغاء هذه المحكمة.
وأضاف أنه “في ما يخص مداخلة نصر الله وانتقاده للرئيس الحريري, فهي لم تكن متوقعة بهذا الشكل, ما استوجب رداً مماثلاً من الرئيس الحريري”.
وأمل سعيد أن تنتهي الأمور عند هذا الحد, مستبعداً حصول حوادث أمنية في الوقت القريب, لأن “لحظة الانفجار” لم يحن موعدها بعد.
وتمنى على الذين يقومون بالوساطة وتقريب وجهات النظر بين قريطم وحارة حريك, أن تتكلل مساعيهم بالنجاح.
بيروت -“السياسة”:
أخذت السجالات القائمة بين “تيار المستقبل” وحلفائه في “14 آذار” من جهة, و”حزب الله” وبعض أطراف “8 آذار” من جهة أخرى,
على خلفية تداعيات أحداث برج أبي حيدر, منحى تصعيدياً لافتاً, من شأنه أن يهدد مناخات التهدئة السائدة وينهي مفاعيل القمة الثلاثية, بعد التراشق الإعلامي العالي النبرة ولو بطريقة غير مباشرة.
وخاطب الأمين العام ل¯”حزب الله” السيد حسن نصر الله رئيس الحكومة سعد الحريري دون أن يسميه بالقول “إنك وضعت سكينك في قلبنا وأخذت تحركها”, في إطار الانتقادات التي وجهها “حزب الله” إلى طريقة تعامل رئيس الحكومة مع أحداث برج أبي حيدر, وهذا ما استدعى رداً من جانب الحريري أكد فيه أنه لا يحمل سكيناً بل يحمل قلماً ويعطي كتاباً.
وقد اتصل الرئيس الحريري برئيس مجلس النواب نبيه بري في الساعات القليلة الماضية, على إثر السجال الذي حصل بطريقة غير مباشرة بينه وبين نصر الله, فيما ذكرت مصادر أن الرئيس بري يعمل على تقريب وجهات النظر وخفض منسوب التوتر على خط قريطم – حارة حريك.
كذلك, علمت “السياسة” أن رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط بدأ تحركاً بعيداً عن الأضواء بين الحريري ونصر الله, للتخفيف من حدة اللهجة السياسية, وبما يعيد الأمور إلى نصابها, لأن أجواء البلد لا تحتمل, ومن شأن هذه المواقف أن تزيد من الغليان الشعبي وتفاقم من حدة الانقسامات وتفتح الباب أمام المجهول.
في المقابل, أكدت مصادر بارزة في “تيار المستقبل”, ل¯”السياسة” أن كلام نصر الله بحق الحريري غير مقبول, وليس بهذه الطريقة يخاطب رئيس الحكومة الذي يعمل جاهداً لوأد الفتنة التي يعمل لها البعض من خلال إثارة الاضطرابات الأمنية في أكثر من منطقة لبنانية, والتي كان آخرها اشتباكات برج أبي حيدر التي روعت الآمنين وألحقت بممتلكاتهم خسائر فادحة.
وقالت “إن الرئيس الحريري لم يعتد سياسة غرز السكاكين في قلب أحد, وهو الحريص على الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي, في حين أن آخرين يعملون على نكء الجراح وإثارة الفتن بين اللبنانيين لضمان مصالحهم على حساب مصلحة الوطن والشعب”.
من جهته, رفض عضو “كتلة المستقبل” النائب عمار حوري الرد على كلام نصر الله, قائلاً ل¯”السياسة”, “إننا ككتلة نواب المستقبل اكتفينا بما قاله رئيس الحكومة, ولا نريد أن نزيد أكثر لأسباب عدة, أولها أننا غير راغبين في المساجلة وتسجيل المواقف, وما ذكره رئيس الحكومة يعبر عن رأينا جميعاً.
بدوره, أكد منسق الأمانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد ل¯”السياسة”, أن السيد نصر الله يتحسس أمام كل قرارات الشرعية الدولية, وهو يعتبر بأن القرار 1701 يحد من طموحاته من خلال التهويل بأنه قادر على إغراق إسرائيل في مشروع الأرض المحروقة, وأن المحكمة الدولية أيضاً تحد من طموحاته ولذلك يسعى بشتى الطرق لتعطيلها وإلغاء دورها, وإن حركته الأخيرة تندرج ضمن هذا الإطار, فمن جهة يحاول أن يقول بأنه قادر على تهديد أمن إسرائيل, ومن جهة ثانية يقول بأنه قادر على تهديد أمن لبنان.
وأشار إلى أن الملفت في كل ما يجري أن تتقدم أحزاب المعارضة ومن ضمنها الأحزاب المسيحية المنتمية إليها, مطالبة بإلغاء المحكمة الدولية, وقد تقدموا بمذكرة إلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مايكل وليامز ولم يكتفوا بذلك, فتقدموا بالمذكرة نفسها إلى سفارتي الصين وروسيا, في مسعى جدي لإلغاء هذه المحكمة.
وأضاف أنه “في ما يخص مداخلة نصر الله وانتقاده للرئيس الحريري, فهي لم تكن متوقعة بهذا الشكل, ما استوجب رداً مماثلاً من الرئيس الحريري”.
وأمل سعيد أن تنتهي الأمور عند هذا الحد, مستبعداً حصول حوادث أمنية في الوقت القريب, لأن “لحظة الانفجار” لم يحن موعدها بعد.
وتمنى على الذين يقومون بالوساطة وتقريب وجهات النظر بين قريطم وحارة حريك, أن تتكلل مساعيهم بالنجاح.