السبت, 04 سبتمبر 2010
طهران، طوكيو، سنغافورة – «الحياة»، أ ب، رويترز، ا ف ب – هددت ايران امس، بضرب منشآت نووية اسرائيلية، اذا هاجمت تل أبيب مواقعها الذرية، متوقّعة انهيار الدولة العبرية في السنوات الـ15 المقبلة
.
ونقلت وكالة «مهر» عـــن رئيــــس الأركـــان الايرانــــي الجنرال حسن فيروزآبادي قوله: «خـــوض حرب نووية ليس ضمن سياسة إيــران، ونأمل بألا نُضطر الى مهاجمة مفاعل ديمونا النووي في الكيان الصهيوني». واضاف: «أسلحتنا المتطورة قادرة على ضرب أي جزء من النظام الصهيوني».
في الوقت ذاته، قال قائد ميليشيا «الباسيج» الجنرال محمد رضا نقدي ان «الشعب يملك الآن معلومات أكثر عن النظام الصهيوني. وكلّما امتلك معلومات اكثر (عن طبيعة اسرئيل)، يقترب النظام من نهايته». واضاف: «على أبعد تقدير، سيحدث (انهيار اسرائيل) في السنوات الـ15 المقبلة».
ورأى «تحولاً في وجهة نظر العالم حول الطغيان، وبعد انتصار الثورة في ايران، ينتشر هذا التغيير والوعي يومياً». وذكّر بانهيار الاتحاد السوفياتي وسقوط جدار برلين ونظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، قائلاً: «النظام الصهيوني سينضم قريباً الى هذه اللائحة».
في غضون ذلك، فرضت اليابان عقوبات اقتصادية جديدة على ايران، تتخطى تلك التي أقرها مجلس الأمن، استجابة لطلب من الولايات المتحدة.
وأعلنت طوكيو أنها ستعلّق أية استثمارات جديدة في قطاعي النفط والغاز في ايران، لكنها لا تنوي الحد من استيراد النفط الخام من طهران التي تُعدّ رابع أكبر مصدّر للطاقة الى اليابان. وعام 2009، استوردت اليابان من ايران نحو 421 ألف برميل يومياً، اي نحو 10 في المئة من وارداتها النفطية.
وقال مسؤول في وزارة التجارة اليابانية ان الاجراءات التي اقرتها حكومة ناوتو كان، تشمل تجميد أصول 88 كياناً و15 مصرفاً و24 شخصاً، يُشتبه في ارتباطهم بالبرنامج النووي الايراني. ومُنع هؤلاء ايضاً من دخول اليابان التي كانت جمّدت اصول 75 كياناً و41 شخصاً، التزاماً بالقرار 1929.
وتنص الاجراءات الجديدة أيضاً على منع المؤسسات اليابانية من شراء سندات خزينة يصدرها المصرف المركزي الايراني، او اي أصول مرتبطة بأي من نشاطات تطوير اسلحة نووية او اية اسلحة اخرى للدمار الشامل.
كما ستوقف وكالة «نيبون اكسبورت» للتأمين على الاستثمار، المرتبطة بالحكومة اليابانية، أية بوالص على المدى المتوسط او البعيد تحمي المصدرين الى ايران من أية خسائر محتملة. وستحظر أيضاً تقديم خدمات التأمين واعادة التأمين لإيران.
وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيتو سينغوكو: «اتخذنا هذه الخطوات لأنها ضرورية لدعم حظر الانتشار النووي». واضاف: «لبلدنا تقليدياً علاقات وثيقة مع ايران. ومن هذا الموقع الفريد، سنوجّه نداءات الى هذا البلد من أجل التوصل الى تسوية سلمية وديبلوماسية لهذه المشكلة».
جاء ذلك بعدما اعتبر روبرت اينهورن مستشار منع انتشار الاسلحة النووية ومراقبتها في الخارجية الاميركية، في طوكيو مطلع آب (اغسطس) الماضي، ان «اليابان تستورد كميات كبيرة من النفط من ايران». وقال: «لكن الخطوة التي نطلب من اليابان اتخاذها، لن تؤثر بأي شكل من الاشكال على امن الطاقة في اليابان ووارداتها النفطية من ايران».
الى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في صناعة النفط قولها إن ايران تخزّن كميات من الفيول في ناقلات عملاقة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، في خطوة تُعتبر سابقة وسببها ضعف الطلب الصيني على الوقود وصعوبات تمويلية بسبب العقوبات الغربية.
واشار تجار الى أن ما بين 550 و600 ألف طن محملة في ناقلتين عملاقتين، موجودة في البحر. وبيعت حتى الآن شحنتين سُلّمتا في سنغافورة على متن ناقلات عملاقة، في تحوّل من ايران التي اعتادت استخدام ناقلة أقل سعة.