وتاتي تصريحات بلير متناغمة مع مواقف صقور الإدارة الأمريكية الذين يدعون لتوجيه ضربات عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية.
وأضاف بلير الذي أجرى هذه المقابلة بمناسبة نشر مذكراته “أعتقد انه لا بديل لتلك “الضربات العسكرية” اذا واصلوا تطوير أسلحتهم النووية فعليهم أن يسمعوا هذه الرسالة بصوت عال وبوضوح”.
وردا على سؤال مذيع التلفزيون البريطاني “اندرو مار” ، “أرى انه ينبغي علينا أن نستعد لمواجهة إيران عسكريا إذا لزم الأمر”.
كما خصص بلير مساحة للشأن الإيراني في كتابه الذي عكف ثلاثة سنوات على كتابته إيضا وكتب يقول “بالرغم من التهديد الذي يشكله إمتلاك ايران للأسلحة النووية للغرب إلا أن الخطر الحقيقي يكمن في قدرات ايران على دعم التطرف الإسلامي على حد تعبيره.
و يضيف بلير في كتابه الذي ركز فيه على السنوات العشرة التي أمضاها في السلطة (1997-2007) “بصراحة فان خطر ايران على الجوار العربي أكبر من ذلك الذي تشكله على أمريكا وبريطانيا”. مؤكدا على أن امتلاك ايران للقنبلة النووية سيدفع الآخرين في المنطقة لإمتلاك القدرات نفسها الأمر الذي من شأنه أن يغير توازن القوى اقليميا واسلاميا وبشكل جذري”.
هذا ويدافع بلير في كتابه عن قراره بخصوص المشاركة إلى جانب أمريكا في الحرب على العراق عام 2003 ويقول ” أنا لا اندم على قرار الذهاب إلى الحرب ولكن يؤسفني جدا فقدان البعض حياتهم … ”
مضيفا” ولكن طبقا لما نعرفه اليوم ، وما زلت أعتقد أن خطر ابقاء صدام في السلطة على أمننا أكبر من خطر عزله ، وأنه على الرغم من الآثار الرهيبة لذلك ، فان وجود صدام حسين و أبنائه في العراق يمكن القول أنه كان أسوأ بكثير”.
يذكر أن بلير شارك يوم أمس في جلسة افتتاح محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين في واشنطن.
وتقوم ايران حاليا بتخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز وتعمل على بناء منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم يديرها الحرس الثوري تدعى فردو وتقع في الجبال القريبة من مدينة قم جنوب غربي طهران .
وبالرغم من أنه يستخدم اليورانيوم المخصب كوقود لمفاعلات الطاقة النووية ، ولكن بالإمكان ايضا جعله نواة لقنبلة ذرية .
وخلافا لتشكيك الغرب في نوايا ايران في هذا المجال إلا أنها تصر على سلمية أنشطتها النووية و تقول انها كدولة موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لها الحق في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية.