بكين – أ ف ب، يو بي آي – باشرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في الصين أمس، محادثات حول التجارة والتقلبات المناخية وأزمتي البرنامجين النوويين لكل من ايران وكوريا الشمالية.
وتلتقي آشتون اليوم، بعدما زارت معرض شنغهاي الدولي (شرق) اول من امس مستشار الدولة للشوؤن الخارجية داي بينغو المكلف في اقليم غيجو الفقير (جنوب غرب)، قبل ان تعود الى بكين غداً، حيث تجتمع مع رئيس الوزراء وين جياباو ووزير الخارجية يانغ جيشي.
وترغب آشتون في تنسيق افضل للسياسات الاقتصادية والديبلوماسية الاوروبية والصينية قبل انعقاد لقاءات دولية كبيرة، مثل قمة مجموعة العشرين في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، او المؤتمر حول المناخ في مدينة كانكون المكسيكية.
وتعتبر الصين ثاني شريك تجاري للاتحاد الاوروبي بعد الولايات المتحدة، وتنمو سوق صادراتها بسرعة، على رغم ان شركات أوروبية شكت من صعوبة الدخول الى الاسواق الصينية.
لكن العلاقات توترت بسبب خلافات تجارية وشكاوى عدة، اذ عارضت الصين العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الاوروبي على ايران في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) الماضيين، والتي حظرت اي استثمار او تعاون مع طهران في مجال الطاقة.
وقالت آشتون في بيان: «الاتحاد الاوروبي والصين يؤكدان عزمهما على توطيد علاقاتهما الثنائية في قضايا السياسة الخارجية والامن مثل شبه الجزيرة الكورية وايران وافريقيا والقرصنة في خليج عدن».
وأضافت ان «تعاوناً قوياً بين الاتحاد الاوروبي والصين قد يأتي بحلول ملموسة في هذه المجالات».
ومن اجل مكافحة الاحتباس الحراري طلب الاتحاد الاوروبي من الصين والولايات المتحدة، اول دولتين مسؤولتين عن انبعاث الغازات الدفيئة، بذل مزيد من الجهود للحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون او خفضها.
على صعيد آخر، شددت الصين والولايات المتحدة على العلاقات الاقتصادية الوثيقة بينهما وتعهدتا بمزيد من التعاون، فيما طالبتا بتحقيق نمو صحي لهذه العلاقات.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن نائب رئيس الوزراء وانغ تشي شان قوله لوفد أميركي يزور بكين برئاسة عضوي مجلس الشيوخ كريستوفر بوند وكلير ماكاسكيل، ان «الصين والولايات المتحدة تشتركان في روابط اقتصادية وثيقة للغاية».
وأكد ان التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والشؤون المالية حقق منافع جوهرية للشعبين، معتبراً ان الجانبين يجب ان يعملا معاً لإيجاد بيئة سليمة لعلاقة صينية – أميركية إيجابية ومتعاونة وشاملة في القرن الحادي والعشرين».
واتفق بوند وماكاسكيل في الرأي مع وانغ، وطالبا بأن تعارض الدولتان الحمائية التجارية.
وفي ما يتعلق بالاقتصاد العالمي، قال وانغ ان تعافي الإقتصاد العالمي سيكون متخبطاً، مؤكداً ان كل «الدول تواجه تحدياً مشتركاً في تحقيق نمو اقتصادي قوي ومستدام ومتوازن».
وشدد على ان الحكومة الصينية «ستبذل جهوداً لتحقيق توازن بين الحفاظ على نمو اقتصادي مطرد وسريع مع إعادة هيكلة الاقتصاد وكبح التضخم».