وصل الوفدان الفلسطيني والإسرائيلي الثلاثاء إلى واشنطن تحسبا لقمة السلام التي ستنطلق في الثاني من شهر سبتمبر/أيلول. وعبرت الرئاسة الفلسطينية عن استعدادها “لمفاوضات جادة وحقيقية”، في حين قال نتانياهو إنه يأمل أن يجد في الرئيس عباس “شريكا شجاعا”.
وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء الى واشنطن تلبية لدعوة من الادارة الامريكية للاعلان عن اطلاق
المفاوضات المباشرة مع الجانب الاسرائيلي.
وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية بعد وصول عباس والوفد المرافق له الى واشنطن لرويترز عبر الهاتف “نحن جاهزون لمفاوضات جادة وحقيقية تؤدي الى انهاء الاحتلال ومرجعيتها بيان الرباعية والشرعية الدولية.”
ويضم الوفد الفلسطيني اضافة الى عباس اعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح.
ويسبق الاجتماع الثلاثي المقرر عقده بعد غد الخميس للاعلان عن انطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية امريكية اجتماع يشارك فيه الرئيسان الامريكي باراك أوباما والمصري حسني مبارك والملك عبد الله عاهل الاردن
ووصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن اليوم الثلاثاء لاجراء محادثات سلام مع الفلسطينيين دون ان يحسم قضية البناء في المستوطنات اليهودية مستقبلا حين ينتهي التجميد الجزئي.
ويهدد الفلسطينيون بالانسحاب من المفاوضات المباشرة المقرر ان تبدأ يوم الخميس ان لم تمدد اسرائيل وقفا لبناء المساكن الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية بعد انقضائه في 26 سبتمبر ايلول.
ولم يبد نتنياهو الذي يرأس حكومة تهيمن عليها الاحزاب المناصرة للمستوطنين اي علامة على انه سيواصل الحد من انشاء
المنازل لليهود في الضفة الغربية المحتلة لكنه ابلغ حزبه ليكود ان التوصل لاتفاق سلام امر ممكن.
وقال امس الاثنين “لست ساذجا. ارى جميع الصعوبات والعراقيل وبرغم ذلك اعتقد ان اتفاق سلام نهائيا هدف يمكن الوصول اليه. بالطبع لا يعتمد هذا علينا فحسب.”
واضاف نتنياهو انه يأمل ان يجد في الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل الى واشنطن اليوم أيضا “شريكا شجاعا”.
وقال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية بعد وصول عباس والوفد المرافق له الى واشنطن لرويترز عبر الهاتف “نحن جاهزون لمفاوضات جادة وحقيقية تؤدي الى انهاء الاحتلال ومرجعيتها بيان الرباعية والشرعية الدولية.”
وأوضح ابو ردينة ان الفلسطينيين يريدون ان تتخذ المحادثات بيان الرباعية مرجعية لها بينما قال جورج ميتشل المبعوث الامريكي في الشرق الاوسط ان الجانبين سيحددان مرجعيتهما حين يجتمعان.
وذكر راديو اسرائيل ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك التقى بعباس سرا في العاصمة الاردنية عمان يوم الاحد رغم انه لم يعط تفاصيل عن المحادثات وقال ان باراك ابلغ نتنياهو بما دار بينهما.
وفي مسعى للسلام يحظى بمتابعة اعلامية كبيرة وهو ما يتناقض مع التوقعات القليلة من جانب الفلسطينيين والاسرائيليين يستضيف الرئيس الامريكي باراك أوباما نتنياهو وعباس والعاهل الاردني الملك عبد الله والرئيس المصري حسني مبارك على عشاء غدا الاربعاء.
ومن المقرر ان تستأنف المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية بعد 20 شهرا من التوقف تخللته الحرب الاسرائيلية على غزة يوم الخميس وذلك في احتفال بوزارة الخارجية.
وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سيلفان شالوم يوم الاحد ان نتنياهو ابلغ حكومته بأنه لن يكون هناك قرار بشأن قضية
المستوطنات قبل بداية السنة اليهودية التي تحل في الثامن من سبتمبر ايلول اي بعد انعقاد قمة السلام.
واثار بعض حلفاء نتنياهو امكانية قصر اغلب الانشاءات المستقبلية في المستوطنات على تلك الواقعة داخل التكتلات الكبيرة
التي تعتزم اسرائيل الاحتفاظ بها في اي اتفاق سلام.
ويرفض الفلسطينيون الفكرة قائلين انها ستكون بمثابة قبول بالسيادة الاسرائيلية على تلك الجيوب الاستيطانية.
ويقول نتنياهو الذي ضغط الى جانب الولايات المتحدة من اجل اجراء محادثات مباشرة دون شروط مسبقة ان قضية البناء في
المستوطنات مستقبلا يجب ان تحل من خلال المفاوضات التي تأمل واشنطن ان تؤدي الى اتفاق بشأن دولة فلسطينية خلال عام.
ويرى محللون كثيرون ان هذا الهدف غير واقعي مشيرين الى الانقسامات الدخلية في اسرائيل وبين الفلسطينيين وصعوبة القضايا ومن بينها المستوطنات ومصير القدس والتي استعصت على الحل على مدى عقود من الصراع.
وتعارض الولايات المتحدة التوسع الاستيطاني لكن لم يصل بها الامر الى مطالبة اسرائيل بتمديد وقف البناء. وبدلا من ذلك حثت كلا من اسرائيل والفلسطينيين على عدم اتخاذ اجراءات قد تعرض المفاوضات للخطر.
ويعيش 500 الف اسرائيلي و 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين احتلتهما اسرائيل في حرب عام
1967 .
ويهدف الفلسطينيون الى اقامة دولة في الضفة الغربية التي تهيمن عليها السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس وقطاع غزة الذي
تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تعارض جهوده للسلام.