بغداد -القبس وا.ف. ب ورويترز
التقى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن القادة العراقيين في بغداد الثلاثاء تزامنا مع انتهاء العمليات القتالية للجيش الاميركي بعد سبع سنوات قضى خلالها الاف الاشخاص.
وانسحب الجزء الاكبر من القوات في الاشهر القليلة الماضية ليبقى حوالي خمسين الفا، فيما تستمر موجة الهجمات بالسيارات المفخخة وغيرها مستهدفة بمعظمها قوات الامن العراقية.
وفي ساعة متأخرة ليلا يعلن الرئيس باراك اوباما انتهاء العمليات القتالية، من المكتب البيضاوي في البيت الابيض، ملقيا خطابا متلفزا بعد ان زار قاعدة عسكرية في تكساس للقاء عدد من الجنود الذين عادوا من العراق في الاونة الاخيرة.
وقد اجرى اوباما اتصالا هاتفيا بسلفه الرئيس جورج بوش، صاحب قرار اجتياح العراق في مارس 2003 بدعم من حلفائه البريطانيين.
سيكونون على ما يرام
في غضون ذلك، يواصل نائبه بايدن المسؤول عن ملف العراق زيارته الى بغداد، حيث التقى كبار القادة.
وقال بايدن بعد وصوله في تصريحات مقتضبة للصحافيين ردا على سؤال حول المخاوف الامنية في العراق «سنكون على ما يرام، كما سيكونون على ما يرام».
ويلتقي بايدن الرئيس جلال الطالباني ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي، بالاضافة الى عدد اخر من السياسيين، حسبما اعلن البيت الابيض.
تقديم النصح والمساعدة
ويشارك نائب الرئيس الاميركي كذلك في احتفال اليوم الاربعاء بمناسبة انطلاق عملية «الفجر الجديد» التي بموجبها سيكلف الجيش الاميركي «تقديم النصح ومساعدة» الجيش العراقي.
وتأتي الزيارة في حين يستمر الساسة العراقيون في تناحرهم لتشكيل حكومة جديدة. وقال طوني بلنكن مستشار بايدن للامن الوطني ان تشكيل حكومة امر حيوي لان حكومة تصريف اعمال في بغداد ليس حلا دائما. واوضح للصحافيين «ان نائب الرئيس سيحض القادة على ان يتوصلوا الى نتيجة».
مخاوف أمنية
ويتزامن الانسحاب التدريجي للجيش الاميركي الذي فقد 4417 من جنوده منذ 2003، مع تزايد الاعتداءات على القوات العراقية التي تثير مخاوف لجهة جهوزيتها على الاضطلاع لوحدها بمسؤولية الامن. ورغم ذلك، فان مستوى العنف الحالي لم يصل الى ما كان عليه عامي 2006 و 2007 حيث بلغت اعمال العنف الطائفي ذروتها. ولدى وصوله قال بايدن باقتضاب للصحافيين الذين سألوه حول تجدد العنف «سيكون الامر على ما يرام بالنسبة لنا، وسيكون ايضا بالنسبة لهم».
وكان في استقباله في المطار السفير جيمس جيفري وقائد القوات في العراق الجنرال راي اوديرنو ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.
وبعد اكثر من سبع سنوات على الحرب سيبدأ الجيش الاميركي اليوم العملية التي يطلق عليها اسم «فجر جديد» وتكرس خصوصا لتدريب قوات الامن العراقية. وسيحل الجنرال ليود اوستن محل الجنرال راي اوديرنو قائد القوات الاميركية في العراق منذ سبتمبر 2008.