موسكو – فالح الحمراني – طهران – د ب ا:
أطلعت الولايات المتحدة تل ابيب على المعلومات عن الصعوبات الحالية للبرنامج النووي الايراني.
واقنعت تلك المعلومات اسرائيل بان طهران ستحتاج الى سنة على الأقل لصنع السلاح النووي. افادت بذلك صحيفة «انترناشونال هيرالد تريبيون» الامريكية في اصدارها الاوروبي.
وكانت المخابرات الاسرائيلية اعتقدت ان ايران قادرة على صنع القنبلة الذرية خلال الاشهر القريبة القادمة.
غير ان الولايات المتحدة اكدت لحكومة بنيامين نتنياهو ان «المشكلة الايرانية لا تعتبر عاجلة» كما اعلنت الصحيفة.
وفي النتيجة – حسب قولها – ترى ادارة الرئيس باراك اوباما انها تمكنت من تقليص احتمال شن اسرائيل هجوما على منشآت ايران النووية في العام القادم.
وافادت الصحيفة بان الولايات المتحدة حصلت على معطيات جديدة حول سير الاعمال في اطار برنامج ايران النووي.
ووفقا للصحيفة فان طهران واجهت صعوبات فنية ملموسة. وكتبت «ليس من الواضح حتى الآن هل ترتبط هذه المشاكل فيما يخص تخصيب اليورانيوم بالنوعية الرديئة لاجهزة الطرد المركزي والصعوبات في الحصول على العناصر اللازمة او تنشيط الغرب أعماله في تخريب البرنامج الايراني».
وفي الوقت نفسه أكد الخبراء الامريكان لاسرائيل انه اذا شرعت طهران في صنع السلاح النووي فسيحدد هذا الواقع المفتشون الدوليون «خلال بضعة اسابيع».
وفي النتيجة سيكفي الوقت لاتخاذ القرارات الضرورية – كما لاحظت الصحيفة.
كارلا بروني
على صعيد آخر أدانت طهران الثلاثاء وسائل الاعلام الايرانية لوصفها زوجة الرئيس الفرنسي كارلا بروني بأنها «منحرفة أخلاقيا».
وكانت وسائل الاعلام المحلية قد هاجمت كارلا بروني عقب توجيهها نداء عبر الانترنت من أجل العفو عن سيدة ايرانية صدر بحقها حكم بالاعدام رجما بالحجارة لاقترافها جريمة الزنا.
وقال رامين مهمانبراست المتحدث باسم وزارة الخارجية «ان استخدام ملاحظات مهينة ضد مسؤولين أجانب هو أمر غير صائب ولا تقره الحكومة الايرانية».
وكانت سيدة فرنسا الاولى قد أعربت في خطاب مفتوح نشرته على الانترنت الاسبوع الماضي عن تضامنها مع سكينة محمدي أشتياني (43 عاما) قائلة ان فرنسا لن تتخلى عنها.
ورد الموقع الالكتروني «اين دوت اي أر» واصفا بروني بأنها «امرأة منحرفة أخلاقيا» بسبب خلفيتها كعارضة أزياء ومغنية.
وفي اشارة أيضا للممثلة الفرنسية الشهيرة ايزابيل أدجاني كتبت صحيفة كيهان التي تصدر في طهران قائلة «لقد ركبت العاهرات الفرنسيات الموجة ويطالبن باحترام حقوق الانسان».
لكن مهمانبراست قال انه «حتى لو تم تبني سياسات خاطئة ضدنا نحن نفضل مواجهتها بالانتقاد المنطقي بدلا من استخدام عبارات تنطوي على الاهانة حيث ان ذلك يخالف تماما مبدائنا الاخلاقية».
ودعا وسائل الاعلام المحلية الى توخي قدر أكبر من التأني وعدم الاضرار بالحكومة الايرانية باطلاق مثل هذه الملاحظات.