صالحي يقول إن بلاده ستبدأ البحث عن اليورانيوم
دعا الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس أمس دول العالم إلى إدراك حجم الخطر الذي تمثله إيران بامتلاكها القدرة النووية بوصفها «دولة
لا تتردد في التهديد باستخدام أسلحة ذرية». وجاء تحذير بيريس في وقت عرضت فيه إيران أمس صاروخا متطورا محلي الصنع، في أحدث إعلان عن معدات عسكرية جديدة تأمل من ورائه إثناء الولايات المتحدة وإسرائيل عن مهاجمتها، بعد الكشف عن أول طائرة «قاذفة» من دون طيار، وإطلاق خط إنتاج لزورقين سريعين يمكن تزويدهما بقاذفات صواريخ خلال الأيام الماضية.
وقال بيريس بعد لقائه بمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو في القدس: «مستحيل فصل البرنامج النووي لأي دولة عن طابع النظام الحاكم فيها». ودعا بيان رئاسي صدر بعد اللقاء، المجتمع الدولي إلى الرد «بالصرامة المطلوبة» على التصريحات الصادرة عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ويدعو فيها إلى تدمير إسرائيل وإنكار حدوث الهولوكوست، ووصف تصريحات الرئيس الإيراني بأنها «غير مسبوقة في عالم الدبلوماسية».
ويعتبر بيريس الأب الروحي للبرنامج النووي الإسرائيلي، على الرغم من اعتماد الدولة اليهودية «سياسة الغموض النووي»، بمعنى أنها ترفض تأكيد أو نفي امتلاكها لأسلحة نووية. ويؤكد مراقبون دوليون أن إسرائيل تمتلك نحو مائتي قنبلة ذرية.
وفي طهران، قال وزير الدفاع أحمد وحيدي إنه ليس هناك سبب يدعو لأن تثير دفاعات طهران المتطورة مخاوف الدول المجاورة. وانتقد وحيدي قرارا اتخذته واشنطن هذا الشهر ببيع أحدث نسخة من صواريخ «باتريوت» الاعتراضية إلى الكويت لصد أي تهديد إيراني محتمل. ويمكن أن يصل مدى صاروخ «فاتح – 110» إلى الكويت التي تقع على الخليج مباشرة. وقال وحيدي: «تسعى أميركا إلى خلق مناخ من الخوف من إيران من خلال إقامة أنظمة أسلحة جديدة في المنطقة، لكن ليست هناك ضرورة تستدعي وضع هذه الأنظمة».
وتقول كل من واشنطن وتل أبيب إنهما لا تستبعدان توجيه ضربة لإيران لمنعها من امتلاك أسلحة نووية. وتقول طهران التي بدأت في تزويد أول محطاتها للطاقة النووية بالوقود يوم السبت الماضي، إن أغراض برنامجها النووي سلمية. وعرض التلفزيون الرسمي تجربة إطلاق صاروخ جديد يبلغ طوله تسعة أمتار، الذي قال إنه نسخة جديدة من صاروخ «فاتح – 110» بمدى أكبر يصل إلى 250 كيلومترا وبدقة أفضل من النماذج السابقة.
إلى ذلك، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، إن الأولوية بعد بدء العمل في مفاعل بوشهر النووي في أيلول (سبتمبر) المقبل، ستكون البحث عن مخزون اليورانيوم داخل البلاد. وقال صالحي لوكالة أنباء «إرنا» إنه جرى التنقيب عن مخزون اليورانيوم في ثلث البلاد. ولدى إيران مقران معروفان لمخزون اليورانيوم، واحد في صغاند، وسط إيران، والثاني قرب مرفأ بندر عباس.