الفضائيات تخطف مرتادي دور السينما لدى عرب ايران في الأهواز

cinama
العربية نت – رمضان الساعدي – الاقبال على الفضائيات والمسلسلات الرمضانية فی الأهواز جنوب غربي ایران أدى الى اغلاق 28 دار سینما في الاقليم الذي تقطنه غالبية عربیة حسب ما اعلنه مجتبى كوجك زاد مديرعام مؤسسة العروض السينمائية في الاقليم الأربعاء 25 – 8 – 2010.

وقال كوجك زاد في تصريح صحافي : ” الانتشار الواسع للفضائيات سبب تدهورا كبيرا للسينما في إيران بشكل عام وفي خوزستان (الاهواز ) بشكل خاص.”

وأكد أن “هذا الأمر أدى إلى إغلاق الكثير من دور السينما حيث تحول بعضها الى متاجر ودكاكين.. لم تبق الا ثمانية دورللسينما فقط في إقليم يصل مجموع سكانه لأكثر من خمسة ملايين نسمة في حين كان لدينا قبيل انتصار الثورة في عام 1979 أكثر من 38 دار سينما في مدن الإقليم المختلفة”.

وأوضح محمد حيدري للعربية نت أن “العرب الأهوازيين يفضلون متابعة الأفلام والمسلسلات الخليجية، لأنها تعرض بلغتهم وبلهجة قريبة من لهجتهم الدارجة”، مبينا أن الناس تتسلى بهذه الافلام للهروب من الوضع الاقتصادي المزري والظروف المعيشية الصعبة.

أما سعيد التميمي فقال “إن إغلاق غالبية دورالسينما في الأهواز كان متوقعا لأن الجمهورالعربي، سئم مشاهدة الافلام المنهجية التي تسعى لترسيخ الشعارات الثورية وتوجهات السلطة”.

وحول رغبة المشاهدين العرب في إيران قال سعيد “يتابع المشاهدون الأفلام العربية، خاصة تلك التي تعرض خلال شهر رمضان، ويتداول الموطنون الحديث حول هذه المسلسلات كالأعمال الدرامية السورية، والخليجية من قبيل “باب الحارة” و”طاش ماطاش” و”شرالنفوس” وغيرها التي تعرضها فضائية mbc على شاشتها يوميا، مؤكدا “هذه القناة أصبحت جزءاً من العائلة العربية الأهوازية “.

أما مديرموقع كارون في الثقافة العربية للأهواز أبو نزار حمدي ، فعزا العزوف عن دورالسينما وبالنهاية إغلاقها إلى “تهميش الثقافة العربية في الأعمال السينمائية، بفعل سياسات الحكومة الايرانية بشكل عام، والإعلام بشكل خاص.”

وأضاف “أن دورالسينما في الأهواز لايسمح لها بعرض الأفلام العربية، كما تحرم السلطات المواطنين من الدراسة بلغتهم القومية.”

وأردف قائلا “الأمرلا يقتصرعلى الحقل الثقافي فقط حيث أن المواطنين يرغبون بمتابعة الشأن السياسي من خلال الإعلام العربي أيضا، خاصة قناة العربية التي تحولت إلى الوسيلة الأكثر متابعة، نتيجة لنقلها الأحداث التي تعصف بإيران منذ أكثر من عام في ظل فرض الرقابة على الإعلام المستقل، ومنعه من نقل الصورة الحقيقية للتطورات في العالم.”

السينما والنفط في الاهواز

ولإنشاء دور السينما بالأهواز ارتباط باكتشاف النفط في القرن الماضي، حيث تولت شركة بريطانية مهمة التنقيب عن النفط في الإقليم الذي تم فيه الكشف عن أول بئر للنفط في الشرق الأوسط خلال الربع الأول من القرن العشرين.

وأسس البريطانيون أول دار للسينما في مدينة “عبادان” والتي تعد أول دار للسينما في منطقة الخليج، وكان الهدف من إنشائها في ذلك الحين هو تسلية العمال البريطانيين الذين كانوا يعملون في المشاريع النفطية.

يذكر أن أول فيلم عرض فی هذه السينما التي تولى إدارتها مخرج هندي هو فيلم ” القرد الوحشي ” وكانت السينما التي عرفت فيما بعد بـ” السينما الهندية ” تضم مائة كرسي فقط.”

وتابعت دارالسينما هذه عرض الافلام باللغة الانجليزية بعد ما شهدت اهتماما واسعا من قبل الشباب العرب الأهوازيين و بعض الزوار الخليجيين و العراقيين، ليبدأ بعدها تأسيس دور للسينما في مدن أخرى من الإقليم، ومنها مدينة الأهواز ومسجد سليمان والخفاجية، حتى وصل عدد هذه الدور قبيل الثورة الايرانية عام 1979 الى 38 سينما فضلا عن الخاصة منها.

للرجوع الى العربية نت اضغط هنا

شاهد أيضاً

القضية الأهوازية وانتفاضة تغيير النظام في إيران

ورقة صالح حميد في ندوة ” لا ديمقراطية بدون حقوق القوميات في إيران” لندن – …