طهران- ا ف ب
أول عملية لشحن المفاعل
أعلنت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في بيان أن عمليات شحن محطة بوشهر النووية الإيرانية بالوقود بدأت صباح السبت 21-8-2010.
وقال البيان إن “عملية نقل الوقود النووي إلى المفاعل أنجزت في 21 آب (اغسطس) بحضور نائب الرئيس علي أكبر صالحي وسيرغي كيريينكو” رئيس الوكالة النووية الروسية (روساتوم) التي تولت إدارة بناء المحطة. وبهذه العملية الأولى لشحن المفاعل، أصبحت بوشهر منشأة نووية.
ويفترض أن يستغرق تحميل 163 من قضبان الوقود في قلب المفاعل بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حوالي أسبوعين وينتهي حوالي الخامس من أيلول (سبتمبر).
ويحتاج المفاعل إلى أسبوعين بعد ذلك ليبلغ 50% من طاقته وليتم ربط المحطة التي تبلغ قدرتها ألف ميغاواط بشبكة الكهرباء نهاية تشرين الأول (اكتوبر) أو مطلع تشرين الثاني (نوفمبر).
ويقول خبراء إن تشغيل المفاعل الذي تكلف بناؤه مليار دولار لن يجعل إيران أقرب الى صنع قنبلة نووية لأن روسيا ستمدها باليورانيوم المخصب للمفاعل، ثم ستتسلم منها الوقود المستنفد الذي من الممكن استخدامه في صنع البلوتونيوم الذي يستخدم بدوره في صنع أسلحة.
ويمثل تزويد المفاعل بالوقود حجر زاوية على طريق استخدام إيران التكنولوجيا التي تقول إنها ستقلل استهلاك وقودها الاحفوري الوفير مما سيسمح لها بتصدير المزيد من النفط والغاز، والاستعداد لليوم الذي ستنضب فيه هذه الثروات الطبيعية.
ويأتي حصول إيران على الطاقة النووية رسميا بينما تخضع الجمهورية الإسلامية لستة قرارات تبناها مجلس الأمن الدولي بينها أربعة مرفقة بعقوبات ضد برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يخفي أغراضا عسكرية، وهو ما تنفيه إيران.