بغداد – نزار حاتم وإيلاف والوكالات
حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من أنه سيعارض أي محاولة لتشكيل حكومة برئاسة نوري المالكي أيا تكن الصيغة المطروحة.
وعلمت القبس ان الصدر اتصل بالمرجع الديني آية الله علي السيستاني وأكد له أنه في حال الإصرار على تجديد ولاية المالكي (يقصد المقترحات الأميركية في هذا الشأن)، فانه سيضطر إلى إعلان تأييده لرئيس القائمة العراقية اياد علاوي.
رفض «وثيقة فيلتمان»
في السياق نفسه، أفاد مصدر في «العراقيّة» لـ«إيلاف» أنّ علاوي قد أبلغ نائب وزيرة الخارجيّة الأميركيّة جيفري فيلتمان الذي حمل وثيقة لتقاسم السلطة، رفضه لها بشكل تامّ. وأضاف انّ المالكي ناقش مع فيلتمان، خلال اجتماع استغرق ساعتين، تطورات الأزمة وضرورة منح «العراقيّة» حقّها الدستوري بتشكيل الحكومة باعتبارها الفائزة في الانتخابات.
وتنصّ الوثيقة على تولّي المالكي رئاسة الحكومة مقابل منح علاوي رئاسة مجلس الأمن الوطني بعد تحويله الى مجلس بصلاحيات دستورية يطلق عليه اسم «المجلس التنسيقي للسياسة الوطنية الاستراتيجية». من جهته، رفض المالكي المشروع باعتباره يسحب جزءا من صلاحيات رئيس الوزراء ويمنحها للمجلس، وكذلك تجزئة الملف الأمني، فيما يتطلّع هو إلى ولاية ثانية.
قرار وطني
وفي رفض آخر للمشروع الأميركي لتقاسم السلطة، فقد أبلغ رئيس الائتلاف الوطني عمّار الحكيم فيلتمان أنّ استقلال العراق وسيادته الوطنيّة يحتّمان أن يكون تشكيل الحكومة قرارا وطنيّا مستقلا عن أيّ تأثيرات أو إملاءات خارجيّة. وقال إنّ الظروف الاستثنائية تستدعي الالتزام بمبدأ الشراكة الوطنيّة، مجدّدا موقف المجلس الأعلى الرافض الاشتراك في حكومة يهمّش فيها أي مكوّن سياسي. وفي الاتّجاه نفسه اعتبر هادي العامري، القيادي في الائتلاف الوطني، أنّ المشروع الأميركي هو السبب في تأخير الحكومة، واصفا إيّاه بالمؤامرة. وقال إنّ المشروع لن يكتب له النجاح بسبب عدم وجود مشتركات بين العراقيّة ودولة القانون.