واشنطن: محمد علي صالح
قال إن «البنتاغون» يساعد في تطوير الجيش.. وأكد على العلاقة الطيبة مع مصر
قال أزيكيل غاتكوث، ممثل جنوب السودان في واشنطن، إن الدولة الجديدة في جنوب السودان، التي يتوقع تأسيسها، حسب نتيجة استفتاء
السنة المقبلة، تقدر على تأسيس علاقات مع إسرائيل. وقال: «توجد علاقات دبلوماسية لبعض الدول العربية مع إسرائيل. فلماذا نحن لا؟».
وفي مقابلة مع «الشرق الأوسط»، استغرب من كثرة السؤال عن هذا الموضوع، وقال: «سيقيم الجنوب المستقل علاقات مع كل دول العالم. ونحن لا نعادي أحدا».
وقال إن المسؤولين الأميركيين أكدوا له أن الحكومة الأميركية ستعترف بنتيجة الاستفتاء المقبل. وأن معهد أميركيا أجري استطلاعا في الجنوب، مؤخرا، وأوضح أن أغلبية ساحقة وسط الجنوبيين ستؤيد الانفصال.
ورفض الإجابة عن أخبار بأن شركات أمنية أميركية تعاقدت مع حكومة الجنوب لتدريب العسكريين الجنوبيين. وأيضا، رفض الإجابة عن سؤال حول الدول التي تصدر أسلحة إلى جيش جنوب السودان. غير أنه قال إن البنتاغون يساعد في تطوير القدرات العسكرية هناك.
واستغرب غاتكوث من تعليقات في صحف عربية عن اتهامات لحكومة الجنوب بأنها تتعاون مع الحكومة الأميركية، ومع كنائس أميركية. وقال إن الولايات المتحدة سارعت وأيدت الجنوبيين عندما شنت عليهم حكومة الرئيس عمر البشير العسكرية هجوما باسم الجهاد الإسلامي.
وقال إنه لا يواجه أي مشكلة في التعامل مع أعضاء الكونغرس ومع وزارة الخارجية. وأنهم يرحبون به لأنه يمثل «شعبا مضطهدا» وتربطه «علاقة ممتازة» مع هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية.
وفي حديث مع نشرة «تقرير واشنطن» التي يصدرها معهد «ويرلد سيكيوريتي» (أمن العالم) في العاصمة الأميركية، قال غاتكوث إن علاقة مصر مع جنوب السودان طيبة، وأنه يتوقع أن تستمر كذلك بعد استقلال الجنوب.
وردا على سؤال حول رغبة المصريين في أن يستمر السودان موحدا، أجاب: «هم فقط يتمنون ذلك! وعليهم أن يتعاملوا مع الواقع، وليس مع الأمنيات، الكل يتمنى أن يعم السلام والخير العالم، وأن تتوقف الحروب والقتل، لكن علينا أن نكون واقعيين».
وعن مستقبل اتفاقية مياه النيل بين الحكومتين المصرية والسودانية، قال: «مياه النيل مصدرها جنوب السودان، وليس في مصلحتنا أن نقطع أو نقلل ما تحصل عليه مصر، فنحن شعوب وإخوة نتشارك في هذا النهر».
وأضاف: «من المهم لمصر أن تدرك أن الحقوق المتساوية للجميع، ليس فقط في مياه النيل، هي شيء مهم للجميع. فمصر لن تكون سعيدة بمشكلات في إثيوبيا أو أوغندا، أو حتى في جنوب السودان. وعلينا أن ننظر لهذه القضية كإخوة وأخوات، فالمصلحة مشتركة. ولن يكون أحد سعيدا إذا عانت مصر نقصا في المياه». وعن العلاقات مع الدول العربية، قال: «السيد عمرو موسى سافر مؤخرا للجنوب بصحبة وفد من المستثمرين العرب، وتم الترحيب بالزيارة. لكن نحن لا نتلقى مساعدات حتى الآن من الدول العربية. فالكثير منهم وعدوا بأنهم سوف يقدمون مساعدات. نحن نريد ونشجع الدول العربية على الاستثمار في الجنوب».
وعن تناول الإعلام العربي لقضية الجنوب، قال: «الرأي العام العربي والإعلام يريد أن يرى السودان عربيا وموحدا، إلا أن هناك بعض التغطية الجيدة والمحايدة». وقال إنه لا توجد علاقات رسمية مع مكتبه وسفارات الدول العربية في واشنطن. لكن، علاقته ممتازة مع السفراء الأفارقة، «وأنا واحد منهم».