بغداد: رحمة السالم
قيادي كردي لـ«الشرق الأوسط»: قدمنا ورقة من 16 مطلبا سنتحالف مع من يقبلها
نفى قيادي في الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم اتهامات ساقها قيادي آخر ضد القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي بأنه يسعى لـ«تفتيت» التحالف الوطني بين الائتلاف وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري
المالكي.
وقال حيدر السويدي لـ «الشرق الأوسط» إن تصريحات بهذا المعنى أطلقها رئيس منظمة بدر، هادي العامري، «قد تعبر عن وجهة نظر واعتقاد بني على أساس أن (العراقية) تحاورت مع ائتلاف دولة القانون على اعتبار أنه مكون من مكونات التحالف الوطني ولم تتحاور مع التحالف الوطني بمكوناته مجتمعة». لكنه استدرك قائلا «إن العراقية لم تبدأ بالحوار مع دولة القانون، بل إن الائتلاف الأخير هو الذي خرج عن الاتفاق حينما ذهب ليحاور العراقية باسمه وليس باسم التحالف الوطني».
وكان العامري قد اتهم القائمة العراقية بالسعي لتفتيت تحالف ائتلافي الوطني العراقي ودولة القانون، قائلا «إن العراقية تجري مفاوضات منفردة مع أطراف التحالف الوطني بهدف تفتيته».
وقال السويدي «إن العراقية ومن خلال اللقاءات التي تمت معها، كانت واضحة في تعاملها ولم نلمس تغييرا في موقفها حيال تشكيل حكومة شراكة وطنية يشترك فيها الجميع دون تهميش أي طرف من الأطراف».
من جانبه، استغرب جمال البطيخ، عضو القائمة العراقية، ما جاء على لسان العامري متسائلا «ألا يعرف العامري أن (العراقية) قائمة مستقلة تحاور من تريد سواء دولة القانون أو الوطني العراقي»، مؤكدا لـ «الشرق الأوسط» «لا توجد شروط على القائمة العراقية الالتزام بها بشأن حواراتها مع الكتل الأخرى»، مضيفا «إن الائتلاف الوطني يريد أن تقطع (العراقية) حواراتها مع دولة القانون حتى يتمكنوا هم من فتح حوارات جادة مع العراقية» بحسب قوله.
وانتقد القيادي في القائمة العراقية الدور الأميركي وقال «إن أميركا هي بيت الداء الذي ابتلي به العراق خاصة أنها قد ساهمت في تعقيد الموقف»، مضيفا «فهي تريد مرشحا ترضى عنه إيران ويكون صديقا لها وهذا ما تعمل عليه من خلف الستار».
إلى ذلك، أكد فرياد راوندوزي، عضو التحالف الكردستاني، أن ائتلاف الكتل الكردستانية قد انتقل من مرحلة الحوارات مع الأطراف السياسية في بغداد إلى مرحلة المفاوضات، موضحا لـ «الشرق الأوسط» إن الكتل الكردستانية «لديها الآن ورقة تفاوضية من 16 نقطة تم تقديمها إلى نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي، وقد سبق أن قدمت إلى زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم»، مضيفا أن وفد الكتل الكردستانية كان سيقدم في وقت لاحق أمس الورقة إلى المالكي. وحول تحرك الوفد الذي سبق أن تردد أنه ينتظر اتفاق الأطراف السياسية بشأن مرشح رئاسة الحكومة قبل التوجه للحوار معها، قال راوندوزي «إن الكتل الكردستانية تريد حسم الموضوع، من خلال عدم الإبقاء على العقدة المستعصية في قضية تشكيل الحكومة بدون حل»، مشددا «أن من يقبل بالورقة التفاوضية ويتفق معنا حيالها ولا سيما فيما يخص الثوابت الوطنية وكذلك موضوع العلاقة بين بغداد وأربيل سوف نتحالف معه، وخلافه فإننا لن نتحالف مع أي طرف يرفض هذه الورقة التي تعد القرار النهائي لائتلاف الكتل الكردستانية».
وعما إذا قدمت الورقة إلى المالكي خلال زيارته الأخيرة إلى أربيل، أكد راوندوزي «ربما تم عرض عليه الخطوط العريضة للورقة»، لافتا إلى أن المالكي «كان منفتحا على الورقة، مؤكدا أنه سيبحثها من خلال تشكيل لجنة تفاوضية تبحث فقراتها مع الوفد الكردي الذي يزور العاصمة بغداد لهذا الغرض».