أبوظبي – وام,وكالات
صرح مصدر مسؤول في قوات خفر السواحل الإماراتية، الجمعة 6-8-2010، أن التحقيقات والاختبارات التي قامت بها فرق مختصة، أثبتت تعرض ناقلة النفط اليابانية “أم ستار” إلى هجوم بمتفجرات منزلية الصنع، كانت محملة في قارب صغير اقترب من الناقلة لدى
مرورها في المياه الدولية بالقرب من مضيق هرمز، يوم الأربعاء 27-7-2010. وقال المصدر “إنه وبعد أن رست الناقلة على بعد 12 ميلاً من ميناء الفجيرة، ورفع العينات وفحصها من قبل خبراء المتفجرات في الدولة، تبين أنها مصابة بإنحناء في الجزء الأيمن من هيكلها، والذي يقع فوق سطح الماء، وتبين وجود آثار لمتفجرات منزلية الصنع، الأمر الذي يرجح أن الناقلة تعرضت لهجوم إرهابي”.
القاعدة تبنت الهجوم
وأكد المصدر أن الهجوم نفذ على الأرجح بزورق ملغوم.
وقد غادرت الناقلة “أم ستار” ميناء الفجيرة الجمعة، بعد أن تم إصلاح الأضرار التي لحقت بالجزء العلوي من جانبها نتيجة تعرضها للاعتداء.
من جهته، أعرب قبطان الناقلة عن شكره وتقديره لسرعة استجابة سلطات الإمارت لطلب الناقلة بالرسو قرب ميناء الفجيرة لإجراء الفحوصات اللازمة عليها، والتأكد من سلامتها وقدرتها على مواصلة رحلتها إلى اليابان.
وبينما قالت متحدثة باسم شركة ميتسوي اواسكيه التي تملك الناقلة إن الشركة لا يمكنها تأكيد التفاصيل..
وأضافت “التحقيق بشأن الناقلة لازال مستمرا وبينما ننظر في كل الاحتمالات لم تسمع الشركة شيئا من شأنه أن يساعد في تحديد سبب الضرر.”
وأكد متحدث باسم الاسطول الخامس الأمريكي وهو جزء من تحالف دولي للأساطيل يقوم بدوريات في مياه الخليج أن غواصين تابعين للبحرية الامريكية لعبوا دورا في التحقيقات لكنه قال إنه ليس لديه تعليق فوري.
يذكر أن الناقلة كانت محملة بمليوني برميل من النفط، ولم يتسبب الاعتداء عليها بأي خسائر بشرية أو أي تسرب نفطي.
وكان تنظيم القاعدة قد تبنى في بيان، الأربعاء 4-8- 2010، مسؤوليته عن الهجوم.
وأوضح التنظيم أن انتحارياً يدعى أيوب الطيشان هو الذي نفذ الهجوم، ولم يتسن على الفور التأكد من صحة البيان من مصادر مستقلة.
وذكر الصحافي فارس بن حزام، المختص في شؤون القاعدة، لقناة “العربية”، أن هذا الهجوم يعتبر رسالة من تنظيم القاعدة بـ”أننا اقتربنا من أخطر نقطة في العالم”، وهو الممر البحري الذي تعبر من خلاله نصف وارادت العالم من النفط، وأنهم قادرون على تنفيذ ضربات رغم الوجود العسكري المكثف في مضيق هرمز.